السلطات الليبية الجديدة تتفاوض مع أفراد قبيلة القذافي حول تسليم جثمانه
قال احمد جبريل المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي مساء يوم السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول ان السلطات الليبية تجري مفاوضات مع ممثلي قبيلة القذاذفة المقيمين في مدينة سرت بشأن تسليم جثمان العقيد معمر القذافي اليهم. من جانب آخر، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن وصية منسوبة للقذافي إنه أوصى بدفن جثمانه في مقبرة سرت إلى جانب أهله.
قال احمد جبريل المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي مساء يوم السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول ان السلطات الليبية تجري مفاوضات مع ممثلي قبيلة القذاذفة المقيمين في مدينة سرت بشأن تسليم جثمان العقيد معمر القذافي اليهم.
وأضاف جبريل ان بعض أفراد قبيلة القذاذافة يعيشون في سرت وبعضهم في مدن أخرى. وقال انه يتوقع تسليم جثمان القذافي اليهم خلال الايام أو حتى الساعات القادمة. واعتبر المسؤول ان دفن جثمان العقيد الليبي في مكان سري يصب في مصالح ليس عائلته فحسب بل والبلاد بأكملها.
كما قال احمد جبريل لـ"بي بي سي" إن جثمان القذافي قد جرى تشريحه يوم السبت.
ولكن ناجي بركات، وهو مسؤول صحي كبير في المجلس الانتقالي، قال إنه لا توجد حاجة لتشريح الجثمان حيث ان سبب الوفاة واضح من تقرير الطبيب.
وفي وقت سابق طالب مشايخ وأعيان قبيلة القذاذفة في بيان بثته قناة "العربية" المجلس الانتقالي بتسليم الجثمان اليهم من أجل دفنها وفق الشريعة والتقاليد الاسلامية.
هذا ونقلت "بي-بي-سي" عن قائد الفصيلة التي ألقت القبض على معمر القذافي قبل مقتله، تفاصيل الدقائق الاخيرة في حياة العقيد الليبي.
وقال عمران العويب إن العقيد الذي كان مصابا تم سحبه من أنبوب لصرف المياه حيث كان يختبئ في سرت وإنه سار عشرة خطوات قبل أن ينهار وسط اطلاق النار يوم الخميس.
وقال إنه من المستحيل معرفة من اطلق الرصاصة التي أردته قتيلا. ,قال العويب "لم ار من قتل القذافي ولا السلاح الذي قتله".وأضاف أن بعض مقاتليه أرادوا اطلاق النار على القذافي ولكنه أراد القبض عليه حيا. وقال العويب إنه بعد انهيار القذافي، جرى نقله إلى مستشفى ميداني حيث اعلن الاطباء وفاته. وقال العويب "حاولت انقاذه ولكني لم اتمكن من ذلك".
وصية منسوبة للقذافي تدعو إلى دفنه بجوار أهله في سرت
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن وصية منسوبة للقذافي إنه أوصى بدفن جثته في مقبرة سرت إلى جانب أهله كما حث على حسن معاملة أسرته وخاصة النساء بالإضافة إلى استمرار المقاومة ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) والثوار المناوئين له. وقالت وكالة "سيفين دايز" الموالية للقذافي في صفحتها على موقع "فيس بوك" إن وصية القذافي التي كتبها في 17 أكتوبر/تشرين الأول في سرت قبل مصرعه بأيام معدودة فقط، تلقتها من شخص واحد من ثلاثة سلمهم القذافي نص الوصية احتياطا لمقتله، مشيرة إلى أن أحد هؤلاء توفي ووقع الثاني في الأسر، بينما نجا الثالث.
ووفقا للوكالة استهل القذافي وصيته بآية قرآنية قبل أن يقول "هذه وصيتي أنا معمر بن محمد بن عبد السلام بن حُميد بن أبومنيار بن حُميد بن نايل القُحصي القذافي، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام وأموت على عقيدة أهل السنة والجماعة".
وأوصى القذافي بأن لا يغسّل، وأن يدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية وفي ثيابه التي مات فيها، كما أوصى بدفنه في مقبرة سرت إلى جوار قومه وأهله. وأضاف في وصيته: "أن تُعامل عائلتي وخاصة نساءها وأطفالها معاملة حسنة، وأن يحافظ الشعب الليبي على هويته وعلى منجزاته وتأريخه وصورة أجداده وأبطاله المشرفة وأن لا يسلّم في تضحيات أحراره وأخياره".
وحث القذافي وفقا للوصية المنشورة على استمرار المقاومة من بعده، وقال "أوصي أن تستمر مقاومة أي عدوان أجنبي تتعرض له الجماهيرية الآن أو غدا وعلى الدوام".
وتابع: "أن يثق الأحرار في الجماهيرية والعالم أننا كنا نستطيع المتاجرة بقضيتنا والحصول على حياة شخصية آمنة ومستقرة وجاءتنا عروش كثيرة، ولكننا اخترنا أن نكون في المواجهة واجبا وشرفا، وحتى إذا لم ننتصر عاجلا فإننا سنعطي درسا تنتصر به الأجيال التي ستأتي، لأن اختيار الوطن هو البطولة وبيع الوطن هو الخيانة التي لن يستطيع التاريخ أن يكتب غيرها مهما حاولوا تزويره".
واختتم القذافي وصيته بطلب إبلاغ سلامه إلى عائلته فردا فردا وإلى أوفياء الجماهيرية (ليبيا) وإلى كل أوفياء العالم الذين ساندوه ولو بقلوبهم.
المصدر: وكالات