معهد الاستشراق في اكاديمية العلوم الروسية يعقد ندوة لوفد المعارضة اليمنية بموسكو
شدد أعضاء وفد المعارضة اليمنية الذي وصل بزيارة الى موسكو على أهمية حضور روسيا في المنطقة. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها معهد الاستشراق في اكاديمية العلوم الروسية للوفد اليمني يوم الاربعاء 19 اكتوبر/تشرين الاول.
شدد أعضاء وفد المعارضة اليمنية الذي وصل بزيارة الى موسكو على أهمية حضور روسيا في المنطقة، خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة. واتهم أعضاء الوفد الرئيس علي عبد الله صالح بالسعي لإقحام البلاد في حرب أهلية، وطالبوا روسيا بالوقوف إلى جانب الإرادة الشعبية في اليمن. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها معهد الاستشراق في اكاديمية العلوم الروسية للوفد اليمني يوم الاربعاء 19 اكتوبر/تشرين الاول.
وقد وصل وفد المعارضة اليمنية الى موسكو مساء الثلاثاء بهدف إطلاع القيادة الروسية على حقيقة الأوضاع في اليمن. ويضم الوفد شخصيات في قيادة المجلس الوطني المعارض متمثلا بمحمد سالم باسندوه رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن وياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وعبد الوهاب الآنسي الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح. وتستمر الزيارة، مدة 3 ايام.
وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان : "ان هذا الجيل الجديد في اليمن لم يعرف رئيسا سوى علي عبدلله صالح حيث ان 90% من الشباب الموجودين في الساحات اعمارهم لا تتجاوز ال33 عاما اي انهم ولدوا وعلي عبدالله صالح يحكمهم". وقال ايض "اردنا من فترة مبكرة اعطاء اصدقائنا الروس صورة واضحة عما يدور في اليمن.. وسعينا الى هذه الزياره لهذا الغرض.. وندرك مكانة روسيا في المنطقة سواء كانت في اطار العلاقات التقليدية مع شعوب المنطقة او الاهمية السياسية والتي يفترض ان تلعبها روسيا في هذه المنطقة من منطلق العلاقات التقليدية التاريخية".
من جانبه قال الاستاذ محمد سالم باسندوه : "ان الفساد في البلاد زاد بعد حرب 94، حيث ان الفساد يؤدي الى زيادة الفقر والبطالة ويؤدي الى بيئة مناسبة لنمو الارهاب..". وذكر ايضا ان ثورة اليمن كانت ضرورة لابد منها وهي ليست تقليدا لما جرى في تونس ومصر، مؤكدا ان وجود روسيا في هذه المرحلة الصعبة ضروري جدا وان يكون لها دور كبير فاعل في المنطقة كلها.
من جهتة قال عبد الوهاب الآنسي ان اليمن لا يمكن ان يكون لها دور اقليمي ودولي وهي مجزئة وهذا مستحيل .. حيث ان هذا الشعور هو الذي دفع الجميع الى اهداف ثورة 26 سبتمبر والى تحقيق الوحدة اليمنية.. وان اليمن لا يمكن ان يكون مستقرا وناميا ودولة ايجابية تسهم في الأمن الاقليمي والدولي وهي مجزئة. واوضح قائلا "ان اهم ما نريد ان نقوله لاصدقائنا الروس هو ان يفهموا وجهة نظرنا فقط من خلال الاسئلة التي يرون انه يجب ان يسمعوا الاجابة عنها .. وان يكون رأي المعارضة مسموعا ..حتى يتخذوا القرار الصحيح .. حيث ان القرارات تتخذ من خلال وجهة نظر واحدة .. وهذا خلل بالنسبة للقضية وللدول نفسها .. وان ما تسمعه روسيا من جهة المعارضة يجب ان يوضع في عين الاعتبار والتأكد من صحتة .. لكي تتخذ روسيا القرار المناسب فنحن ندعي ان كل ما نقوله حقيقة".
ومن المقرر ان يجري الوفد مباحثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية والبرلمان الروسي بالاضافة الى نواب من لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما.