محلل سياسي: إسرائيل تستخدم الأسرى الفلسطينيين كورقة ابتزاز سياسي وصفقة استبدال شاليط إنجاز تاريخي
في إطار تعليقه على صفقة تبادل الأسرى التي أنجزت صباح 18 أكتوبر/تشرين الأول بين حركة حماس إسرائيل، وشملت استبدال الجندي الإسرائيلي جلعاد ومئات الأسرى الفلسطينيين، وصف المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الأعرج هذه الصفقة بالإنجاز التاريخي، مضيفاً ان إسرائيل تستخدم ملف الأسرى كورقة ابتزاز سياسي.
أجرت قناة "روسيا اليوم" لقاءً مع المحلل السياسي الفلسطيني حلمي الأعرج، تناولت من خلاله صفقة تبادل الأسرى التي أنجزت صباح 18 أكتوبر/تشرين الأول بين حركة حماس إسرائيل، وشملت استبدال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط و1027 فلسطينأً وفلسطينية أمضوا سنوات في السجون الإسرائيلية.
وفي سياق تعليقه على الحدث الذي وصفه الأعرج بالإنجاز التاريخي، قال ان الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات "يعيش عرساً وطنياً احتفاءً بهذا الانتصار على الحكومة الإسرائيلية"، بتحرير مئات الأسرى والأسيرات يتقدمهم قدامى الأسرى وعمدائهم.
واعتبر الأعرج ان إنجاز صفقة التبادل يدل على ان هذا الملف الذي تستخدمه إسلاائيل كورقة ابتزاز سياسي في تعاملها مع الفلسطينيين إنما تعتبر إحدى أهم القضايا التي يجمع على أهمية تحقيقها كل الفلسطينيين، داعياً حركتي "فتح" و"حماس" الى الإسراع بإنجاز المصالحة الوطنية، وكذلك الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما في ذلك القدس وقطاع غزة الى توحيد جهود وتوافق الفصائل كافة، لمواصلة العمل من أجل تحرير من تبقى من الأسرى، بمن فيهم رموز الحركة الوطنية الفلسطينية كمروان برغوثي وأحمد سعادات.
وربط الأعرج بين خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخير في هيئة الأمم المتحدة وإضارب الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية المفتوح عن الطعام وهذه الصفقة، واصفاً ذلك بـ "المد الوطني الفلسطيني" الذي تشهده الساحة الداخلية، ومعتبراً ان كل هذه اللتطورات تحرج إسرائيل "وتضع حكومتها اليمينية المتطرفة الرافضة في المضي قدما بعملية السلام في مأزق".