استقالة الحكومة الأردنية برئاسة البخيت والملك يكلف الخصاونة
قدم رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت استقالته في 17 أكتوبر/تشرين الأول، اثر ذلك، أصدر الملك الأردني عبد الله الثاني مرسومأً كلّف بموجبه الدبلوماسي، القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي عون الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة.
قدم رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت استقالته في 17 أكتوبر/تشرين الأول، كما أصدر الملك الأردني عبد الله الثاني مرسومأً كلّف بموجبه الدبلوماسي، القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي عون الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة، الذي صرح بأنه لا يمانع مشاركة الإسلاميين في حكومته.
وأشارت وسائل إعلام ومواقع أردنية الى ان استقالة البخيت جاءت استجابة لرسالة بعثها 70 نائباً للعاهل الأردني، يعترضون فيها على طريقة تعامل معروف البخيت مع عدد من الأحداث التي تشهدها المملكة، منها الانتخابات البلدية وقانون استحداث البلديات، بالإضافة الى تعامل الحكومة مع حركات الإصلاح في البلاد، بحسب موقع "زاد الأردن".
وقد عارض هذه الرسالة النواب الـ 9 عن الكتلة المستقلة، اذ اتهمت الكتلة النواب المعارضين لبخيت بأنهم اختاروا التوقيت الخطأ للقيام بخطوتهم، مشيرين الى الإجراءات التي يتخذها العاهل الأردني كتعديلات دستورية، وصفوها بالإنجاز التاريخي. كما أشاد نواب الكتلة المستقلة بـ" كفاءة ونزاهة البخيت، وقدرته على المضي بالتغييرات من دون ان تسيل قطرة دم واحدة"، مع الإشارة الى ان رئيس الوزراء المستقيل حافظ على وحدة الأردنيين وتماسكهم.
الى ذلك يتوقع مراقبون ان يتم استبدال عدد من كبار المسؤولين في مناصب عليا، وان تضم الوزراة الجديدة نواباً وأعياناً. يُذكر ان عون الخصاونة ولد في عام 1950 ويحمل شهادة الباكالوريوس في التاريخ والقانون الدولي من جامعة كيمبريدج البريطانية.
عمل عون الخصاونة دبلوماسياً في وزارة الخارجية حيث كان مسؤولأًعن العلاقات مع المنظمات الدولية، في الفترة ما بين 1980 و1985. وشارك منذ مطلع تسعينات القرن الماضي في المفاوضات الأردنية الإسرائيلية، كما تولى عون الخصاونة رئاسة الديوان الملكي منذ عام 1996 لمدة عامين.
حاز عون الخصاونة على عدد من أوسمة التقدير المرموقة محلياً وعالميأً، منها وسام الاستقلال ووسام النهضة ووسام الكوكب، كما حاز على وسام الاستحقاق الفرنسي برتبة فارس.
نائب في البرلمان الاردني: كان عمل الحكومة السابقة مرتبكا ومترددا
هذا واعتبر ممدوح العبادي النائب في البرلمان الأردني في مكالمة هاتفية مع "روسيا اليوم" من عمان ان اقالة حكومة البخيت جاءت "لضغط الشارع والنواب المستقلين وليس من جهة مواحدة".
واضاف انه "منذ تسلم هذه الحكومة مهامها لم تنل ثقة العديد من النواب وكان عملها مرتبك ومتردد ومتخبط واتخذت قرارات ادت الى قيام المظاهرات ضدها".
ونوه بأن "القشة التي قصمت ظهر البعير هي توجيه 70 نائبا رسالة الى جلالة الملك يلتمسون منه ازالة الحكومة".
واشار العبادي الى ان الشارع الاردني "يقول ان هناك تسونامي هذه الايام وهو فرح به وسعيد، ومن علاماته البارزة تغيير مدير المخابرات الذي ارتكب كذلك اخطاءا قاتلة".