اقوال الصحف الروسية ليوم 28 اكتوبر/تشرين الاول
صحيفة " نيزافيسيمايا غازيتا " تذكر قراءها أن نهاية الأسبوع الجاري ستشهد انعقاد المؤتمر الفصلي عبر الإنترنت لمناقشة كيفية تنفيذ تعليمات الرئيس الروسي. تقول الصحيفة إنه سيتم عرض نظامٍ إلكترونيٍ جديد يسمح للرئيس مباشرةً عبر الإنترنت بمتابعة تنفيذ تعليماته وكشف المخالفات التي قد يرتكبها هذا الموظف أو ذاك. وجاء في المقال أن أداء المؤسساتِ الحكوميةِ في ما يتعلق بإعداد الوثائقِ التي تقدم للرئيس لا يحظى برضاه في العديد من الحالات. ويرى الاختصاصي في علم الاجتماع دميتري بادوفسكي أن الرئيس الروسي يمارس عملياً إعادة تأهيلِ نظامِ الإدارة ومعالجته من مرض البيرقراطية. ويعبر بادوفسكى عن قناعته بنجاعة هذا العمل، لأن المرؤوسين لا يثقون بجدية نوايا رؤسائهم إلا عندما يتسم عملهم بالاستمرارية.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" في مقالٍ آخر تتحدث عن التحضير لقمة روسيا - الناتو التي ستنعقد خلال شهر في العاصمة البرتغالية لشبونة. تنقل الصحيفة عن مصدرٍ في الحلف أن تعاون الجانبين في أفغانستان سيكون البند الرئيسي على جدول أعمال القمةِ المرتقبة. ويضيف المصدر أن الناتو يأمل بموافقة موسكو على توسيع قائمة السلع التي تُنقل إلى قوات الحلف في أفغانستان عبر روسيا، لتشمل السلاح والذخيرة. وبالإضافة إلى ذلك ستسعى القيادة الأطلسية للحصول على إذنٍ روسيٍ باستخدام الطريقِ نفسه لسحب بعض عتادها العسكري من هذا البلد. وتعليقاً على ذلك يقول ممثل روسيا لدى الناتو دميتري روغوزين إن موسكو ستتعاون مع الحلف على أساسٍ تجاري، إذ أن رسوم العبور عبر الأراضي والأجواء الروسية تشكل رافداً لخزينة الدولة. وفي ما يتعلق بصفقة المروحياتِ الروسيةِ إلى أفغانستان يلفت روغوزين إلى أن تمويلها سيتم عبر صندوقٍ خاص يتكون من مساهمات الدول الغربية.
صحيفة "إيزفستيا" تقول إن شبكة الأقمار الاصطناعية التابعةَ لمنظومة الملاحة الروسية "غلوناس" ستغطي الكرة الأرضية قبل نهاية العام الجاري. توضح الصحيفة أن "غلوناس" هي البديل الروسي لمنظومة "جي بي إس" الأمريكية، وقد تم إنشاؤها بهدف تشكيل منظومةٍ مستقلة لتحديد الإحداثيات. وتجدر الإشارة إلى أن العسكريين الروس كانوا مضطرين للاعتماد على المنظومة الأمريكية رغم أن مجرد قطعِ الإشارة كان يكفي لشل قدرة البلاد العسكرية. هذا وتُستخدم المنظومات الملاحية في العديد من المجالات كتوجيه الطائراتِ والسفن وتصويب الأسلحة عاليةِ الدقة. ويلاحظ كاتب المقال أن استخدام أجهزة الملاحة في إطار "غلوناس" ما زال محدوداً بالمقارنة مع نظيرتها الأمريكية. ومن المتوقع أن يتم عما قريب تجاوز العقباتِ في هذا المجال بمساعدة بعض الشركاتِ الأجنبية، خاصةً لجهة ربط الهواتف الخلوية بأجهزة المنظومة الروسية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتوقف عند تصريحٍ للمفوض الرئاسي في شمال القوقاز ألكسندر خلوبونين تناول فيه الأوضاع الأمنية في هذه المنطقة. تنقل الصحيفة عن المسؤول الروسي أن بعض الأوساط في الغرب تعمل جاهدةً لاستغلال ما يسمى بالمشكلة الشركسية وكذلك لتأجيج الخلاف الأوسيتي - الانغوشي. يقول خلوبونين: "إن أجهزة الاستخبارات الغربية تحاول إثارة النزاعات العرقية بغية توتير الأوضاع في شمال القوقاز قبل أولمبياد سوتشي". من ناحيةٍ أخرى أشار المفوض الرئاسي إلى أن سلطات الإقليم كانت في حالةِ خمول طيلة السنوات العشر الأخيرة. وأسفر ذلك عن استشراء الفساد وانتشار مختلف أنواع الجرائم كتشكيل العصابات المسلحة والصراع على الممتلكات. وإذ نوه خلوبونين بالتحسنِ الملحوظ في أداء سلطات دائرة شمال القوقاز الفدرالية، أكد على ضرورة بذل كل الجهود لكي يشعر السكان بوجود سلطةٍ تحميهم وتقدم الدعمَ اللازم لهم.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعود إلى قضية حرائق الصيف الفائت وما رافقها من ارتفاع في نسبة الوفيات. تذكر الصحيفة ان موجة الحر الشديد والحرائق الذي غطى دخانها العديد من المدن الروسية آنذاك تسبب بوفاة ما يزيد عن 55 ألفا في مختلف أنحاء البلاد. وتضيف ان هذا العدد من الوفيات يمكن مقارنته بعدد قتلى الحروب والنزاعات المسلحة. فعلى سبيل المثال فقد الاتحاد السوفيتي خلال عشر سنوات من القتال في أفغانستان حوالي 15 ألفا، أما عدد قتلى نزاع ناغورني قره باغ الذي دام عامين فبلغ 6 آلاف، كما لقي حوالي ألف شخص نحبهم في نزاع بريدنستروفيا، فيما لم يتجاوز إجمالي قتلى حرب الشيشان الثانية 25 ألفا. ويرى كاتب المقال ان من اسهل الأمور أن يتذرع المرء بالكارثة الطبيعية التي لم ترحم المرضى وكبار السن لتبرير الارتفاع الكبير لعدد الوفيات في صيف هذا العام. كما بوسع اي كان القول ان لا مجال لمكافحة القيظ والدخان الكثيف. لكن لا يخفى على أحد ان تفادي الموت الجماعي، أو على الأقل تقليص عدد الضحايا بنسبة كبيرة، كان أمرا متاحا آنذاك. فموجة الحر لم تكن المذنب الوحيد في هذا العدد الهائل من الموتى، بل يشاركها في ذلك تقاعسُ السلطات التي لم تنجح أو لم ترغب باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان. فالحر والدخان الكثيف لم يقتلا المرضى من كبار السن وحسب، بل راح ضحيتهما العديد من الأشخاص القادرين على العمل ممن يعانون أمراضا مزمنة، بالإضافة إلى نزلاء المستشفيات ودور الولادة غير المجهزة بالمكيفات. وكان بالإمكان إجلاء أصحاب الأمراض المزمنة بسهولة خلال أيام معدودة، كما لم تكن ثمة مشاكل فنية في تركيب المكيفات ومصافي الهواء في المستشفيات على وجه السرعة، فالأمر لا يتطلب سوى إصدار الأوامر وتخصيص الأموال اللازمة. لكن عوضا عن ذلك ارتأى المسؤولون ان يتجاهلوا الكارثة التي ألمت بالبلاد. فعندما سئل رئيس هيئة الرقابة الصحية غينادي أونيشينكو عن الطفرة في عدد الوفيات خلال يوليو/تموز الماضي أعلن ان السلطات تراقب الوضع، نافيا ان يكون هنالك ارتفاع في عدد الوفيات في موسكو. وقال آنذاك ان "متوسط هذا العدد في موسكو يتراوح بين 300 و 340 شخصا كل يوم ، وهو أمر طبيعي بالنسبة لمدينة كبيرة يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة. وهذه الأرقام لم يطرأ عليها أي تغير في يوليو/تموز". لكن الواقع كان مغايرا تماما لكلام الطبيب أونيشينكو، فمعدل الوفيات تضاعف مرتين في تلك الفترة. وكانت الكارثة واضحة للعيان، فالناس كانوا يختنقون في الشوارع. والسفارات أجلت موظفيها، بينما استمرت السلطات الفيدرالية والإقليمية بالتظاهر بأن كل شيء على ما يرام. وبحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة التنمية الاقتصادية يوم الثلاثاء الماضي، فإن موجة الحر غير المعهود وحرائق الغابات والدخان الناتج عنها تسببت بازدياد عدد الوفيات بمقدار 14500 في يوليو/تموز وبمقدار 41300 في أغسطس/آب عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي. وبهذا يكون ارتفاع عدد الوفيات قد أدى إلى تسارع وتيرة التناقص الطبيعي لسكان روسيا، فبلغ مجموع المتوفين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 198300 شخص.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تحت عنوان "إعلان النوايا الحسنة" نشرت مقالا تعلق فيه على اللقاء الثلاثي الذي عقده في مدينة استراخان رؤساء روسيا وأرمينيا وأذربيجان. تقول الصحيفة إن الرئيسين الأرمني والأذربيجاني توصلا لأول مرة منذ ثلاث سنوات إلى توقيع إعلان مشترك يتعلق بشكل غير مباشر بتسوية نزاع قره باغ. وفي ختام اللقاء أعلن الرئيس دميتري مدفيديف أنه ونظيريه وقعوا إعلانا جاء فيه أن باكو ويريفان اتفقتا على "تبادل الاسرى فورا، وإعادة جثث القتلى". وجاء في هذه الوثيقة أن تسوية النزاع بالوسائل السياسية الدبلوماسية تتطلب مواصلة بذل الجهود الرامية إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار وإجراءات الثقة في المجال العسكري". وأكد الرئيس مدفيديف أن الاتفاق الذي تم توقيعه وبالرغم من أنه يتصف بطابع إنساني، يعتبر اتفاقا بالغ الأهمية إذ أنه يأخذ بالاعتبار شتى الاختلافات القائمة اليوم بين أرمينيا وأذربيجان حول قضية ناغورني قره باغ". ويرى الرئيس الروسي أن نتائج المباحثات السابقة "تبعث على التفاؤل المعتدل باحتمال النجاح في حل مشكلة ناغورني قره باغ. وأعاد الرئيس إلى الأذهان أنه يجتمع للمرة السابعة مع الرئيسين الأرمني والأذربيجاني. وأكد أن المباحثات هي في جميع الحالات أفضل من مرحلة النزاع الساخنة". واضاف الرئيس الروسي أن المسألة المتعلقة بتوقيع معاهدة سلام قد طرحت أثناء المباحثات ( تجدر الإشارة إلى أن أرمينيا وأذربيجان تعتبران الآن في حالة حرب من الناحية القانونية). وتابع مدفيديف قائلا " لقد قطعنا مسافة معينة على الطريق، وهذا يعطينا مبررا للأمل بالوصول إلى صيغة متفق عليها لمبادئ التسوية العامة، وذلك قبل انعقاد قمة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في كازخستان مطلع كانون الأول /ديسمبر من هذا العام شريطة أن يعمل الطرفان الأرمني والأذربيجاني بشكل جيد خلال الشهر القادم". وجاء في المقال أن آراء الخبراء تتباين في تقويم نتائج مباحثات أستراخان. يرى ألكسي فلاسوف مدير مركز دراسة العمليات الاجتماعية السياسية في الفضاء السوفيتي السابق أن الاتفاق على تبادل الأسرى وإعادة جثث القتلى يعتبر نجاحا هاما إذا أخذنا بالاعتبار أن الطرفين لم يتمكنا خلال السنة ونصف السنة الماضية من التوصل إلى اتفاق حول اي مسألة من المسائل التي تناولها البحث. ويضيف فلاسوف" أن الكثيرين سيقولون إن هذا اللقاء أيضا لم يسفر عن قرارات ذات أهمية. ولهؤلاء اقول إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أفضل من الركود". أما نائب رئيس مركز تقنيات الأداء السياسي سيرغي ميخييف فيعتقد أن "ناغورني قره باغ موضوع لم تتحق فيه أي اختراقات. ولا يبدو أنها ستتحقق في الأفق المنظور. والاختراق الوحيد الممكن هو الاختراق العسكري. لقد كان الرؤساء بحاجة لتوقيع وثيقة ما في نهاية المباحثات لكي لا تبدو هذه المباحثات وكأنها عديمة الجدوى. وإذ يؤكد الخبير أن موقفي الطرفين الأرمني والأذربيجاني لا يزالان متعارضين، يخلص إلى أن "إطلاق النار مستمر في المنطقة، وبالتالي ستوجد جثث جديدة للتبادل. وربما سيتم التوصل بعد عام إلى اتفاق آخر من هذا القبيل".
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت " كتبت تحت عنوان ( تداعيات موجة الجفاف ) أن وزراة الزراعة الروسية كشفت امام المجلس الفدرالي عن تداعيات موجة الجفاف التي ضربت البلاد الصيف الماضي حيث أكدت الوزراة ان حجم محصول الحبوب بلغ 60 مليونا و500 الف طن ما يغطي الطلب الداخلي.
صحيفة " فيدوموستي " كتبت تحت عنوان ( نفط دون مناقصة ) أن شركة النفط الروسية " باش نفط " ستفوز بمناقصة استغلال حقلي تريبسا وتيتوف إن لم تتغير شروط المناقصة .واشارت الصحيفة إلى ان شركة " سورغوت نفط غاز " التي تشارك في المناقصة لم تدفع عربونا بقيمة 600 مليون دولار.
صحيفة " ار بي كا ديلي " تحت عنوان ( الشركات الأمريكية توفر تريليونا ) كتبت تقول أن المؤسسات الأمريكية وفرت نحو تريليون دولار من النقد. ونقلت ار بي كا عن وكالة موديز ان هذه المؤسسات تتروى في انفاق هذه الاموال تحسبا ليوم غد.