بانيتا يؤكد بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان حتى نهاية 2014
اعلن ليون بانيتا، وزير الدفاع الامريكي يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول أن معظم التعزيزات الامريكية التي ارسلها الرئيس باراك اوباما الى افغانستان ستبقى في هذا البلد حتى "موسم المعارك" لعام 2012.
اعلن ليون بانيتا، وزير الدفاع الامريكي يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول أن معظم التعزيزات الامريكية التي ارسلها الرئيس باراك اوباما الى افغانستان ستبقى في هذا البلد حتى "موسم المعارك" لعام 2012.
وقال بانيتا امام لجنة في مجلس النواب إن إجلاء القوات الأميركية من أفغانستان لن يتم قبل نهاية عام 2014، موضحا أن الاستراتيجية التي وضعها الرئيس أوباما مع قوات حلف الناتو تقضي بسحب القوات الأميركية في نهاية عام 2014 على عدة مراحل.. حيث يعود 10 آلاف جندي أمريكي من أفغانستان إلى الولايات المتحدة بنهاية العام الجاري، وبالتوالي حتى نهاية 2014.
وقال بانيتا "لقد حققنا المرحلة الأصعب في مهمتنا، وحدث تطور كبير في الشرطة والجيش الأفغانيين، وحققنا انتقالا للسلطات الأفغانية في سبعة مناطق وسنستمر في ذلك حتى 2014". واعترف بانيتا بوجود قلق ومخاطر وارتفاع في تكلفة بقاء القوات في أفغانستان، وقال "لا أستطيع إرجاع القوات قبل ذلك الموعد، لأن هدف القوات الأمريكية في البداية هو أن نمنع أن تكون أفغانستان ملاذا آمنا لـ(القاعدة). وهدفنا الآن أيضا هو ألا تصبح أفغانستان ملاذا آمنا لـ(القاعدة) بعد إجلاء القوات الأمريكية". وأضاف وزير الدفاع "إذا تركنا أفغانستان بسرعة وحدثت ضربات من (القاعدة) وطالبان فسينظر لنا العالم ويقول: كيف سمحتم بذلك؟".
وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي قد أدليا بشهادتيهما أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب حول كيفية تحقيق أفضل التخفيضات في الميزانية ومناقشة مستقبل وخطط وعمليات وزارة الدفاع الأمريكية في المستقبل.
كما تصدى بانيتا لخطط خفض ميزانية الدفاع، واعدا ببحث كل البدائل والبرامج التابعة للبنتاغون لتحقيق هدف الإدارة الأمريكية في تخفيض ميزانية الدفع بنحو 450 مليار دولار خلال عشر سنوات. وحذر بانيتا من أن يؤدي الخفض في ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية بمبلغ 450 مليار دولار إلى التقاعس عن القدرة على حماية أمن الولايات المتحدة، قائلا "نحن نواجه عجزا في الميزانية، فإننا أيضا نواجه تحديات قوية لأمننا القومي.. والتهديدات لا تزال قائمة، ليس فقط في أفغانستان، وإنما في الصومال واليمن وشمال أفريقيا. فالإرهابيون والمتطرفون سيستمرون في تهديد الولايات المتحدة، ولدينا تهديدات من إيران وكوريا الشمالية، اللتين تحاولان بناء قدرات نووية ولا بد من التعامل معهما، إضافة إلى الهجمات الإلكترونية التي تشكل تهديدا متزايدا".
وردا على سؤال من أحد أعضاء اللجنة حول النتائج التي ستترتب على خفض ميزانية وزارة الدفاع وتأثير ذلك على عمليات محددة، أجاب بانيتا "إننا نحدد ما الذي يجب عمله.. فعلى سبيل المثال إذا قررنا الإبقاء على القوات الأميركية في منطقة الباسفيك في مواجهة النفوذ الصيني، وقررنا الإبقاء على قواتنا في الشرق الأوسط، فإن ذلك سيعني تخفيض القوات الأمريكية في أمريكا اللاتينية والدول الأفريقية. والمخاطر هي احتمال حدوث شيء دون أن نكون مستعدين لمواجهة نتائجه في الوقت المناسب".