البشير وكير يتعهدان بالحفاظ على علاقات جيدة بين الشمال والجنوب ايا كانت نتيجة استفتاء الجنوب
تعهد الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم الجنوبي سلفا كير في بيان مشترك يوم الثلاثاء 26 اكتوبر/تشرين الاول بالحفاظ على علاقات جيدة بين الشمال والجنوب ايا كانت نتيجة استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر اجراؤه في كانون الثاني/يناير المقبل. من جهته دعا السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم إلى ضم منطقة ابيي إلى الجنوب في إطار صفقة شاملة مع الشمال حول ترسيم الحدود والعلاقات الشمالية الجنوبية بعد استفتاء تقرير المصير في الجنوب.
تعهد الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم الجنوبي سلفا كير في بيان مشترك يوم الثلاثاء 26 اكتوبر/تشرين الاول بالحفاظ على علاقات جيدة بين الشمال والجنوب ايا كانت نتيجة استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر اجراؤه في كانون الثاني/يناير المقبل.
وجاء في بيان مشترك صدر بعد لقاء البشير وسيلفا كير في الخرطوم " ناقش البشير وكير قضايا ما بعد الاستفتاء واتفقا على وضع رؤية مشتركة من أجل تطوير العلاقات بين الشمال والجنوب أيا كانت نتيجة الاستفتاء ، كما اتفقا على عدم العودة إلى الحرب ".
صدر هذا البيان عقب اجتماع عقد في الخرطوم لمجلس الرئاسة الذي يضم البشير وكير والنائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه . حيث قرر الاجتماع مواصلة أعمال اللجنة الخاصة بمنطقة ابيي الغنية بالنفط للنظر في الخيارات المتاحة لتجاوز الخلافات بشأن المنطقة.
كما حث الاجتماع اللجان المشتركة بين المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية على الإسراع لإكمال عملها بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء والاهتداء بما سيتم الاتفاق عليه بين طرفي الحكم بشأن الرؤية الشاملة للعلاقة بين الشمال والجنوب.
وكان مسؤولون سودانيون شماليون وجنوبيون خاضوا جولة مفاوضات في اديس ابابا في بداية تشرين الاول/اكتوبر برعاية اثيوبيا والولايات المتحدة للتوصل الى حل لازمة استفتاء ابيي بيد أنها باءت بالفشل.
ويرجع الخلاف بين الجانبين إلى تحديد من يحق لهم المشاركة في استفتاء ابيي إذ يطالب الشماليون بمشاركة قبائل المسيرية العربية الشمالية الموجودة في المنطقة بالاستفتاء بينما يعترض الجنوبيون لانهم حسب رأيهم يرون المسيرية قبائل رعوية تأتي في أشهر محددة للرعي في المنطقة.
أموم: يدعو إلى ضم منطقة ابيي إلى الجنوب في إطار صفقة شاملة مع الشمال
من جهته دعا السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم إلى ضم منطقة ابيي إلى الجنوب في إطار صفقة شاملة مع الشمال حول ترسيم الحدود والعلاقات الشمالية الجنوبية بعد استفتاء تقرير المصير في الجنوب.
وقال أموم في مؤتمر صحافي أنه بدلا من إجراء استفتاء في أبيي تتخذ الرئاسة قرارا، وتنقل تبعية أبيي بمرسوم رئاسي إلى الجنوب لأن عملية الاستفتاء تأخرت، ولم يعد هناك وقت.
وأكد أموم أن الأمر كله يقتضي مناقشة صفقة شاملة تحل كل المشكلات العالقة مع الشمال دفعة واحدة. وتابع: "لنناقش موضوع أبيي جنبًا إلى جنب مع قضية ترسيم الحدود، ومع قبول نتائج الاستفتاء في الجنوب، ومع العلاقات بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء.