التباس بسبب أنف كارلا بروني يؤدي الى نشر إشاعة عن إنجابها
وقعت الصحافة البلجيكية في مقب إعلامي من العيار الثقيل حين انفردت بتغطية خبر ميلاد طفل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، وهو ما تحول الى الخبر الساخن في وسائل الإعلام الفرنسية.
وقعت الصحافة البلجيكية في مقلب إعلامي من العيار الثقيل حين انفردت بتغطية خبر ميلاد طفل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، وهو ما تحول الى الخبر الساخن في وسائل الإعلام الفرنسية، كما جاء في خبر لوكالة "إيتار - تاس".
يذكر ان الكثير من الصحفيين والمصورين يرابطون ليلاً ونهاراً على عتبة عيادة "ميويت" الباريسية للولادة حيث كارلا بروني، في انتظار المولود الجديد، سعياً لتحقيق السبق الصحفي.
ومما يزيد الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالحدث هو انه كان من المتوقع ان تضع بروني مولودها في 3 أكتوبر/تشرين الاول الجاري، إلا ان ثمة معيقات حالت دون ذلك.
لكن يبدو ان الرغبة لدى بعض الإعلاميين البلجيكيين بالتميز دفعتهم الى الاعتماد على مصدر واحد دون التحقق من صحة المعلومة حول إنجاب كارلا بروني، مما وضعهم في موقف لا يحسدون عليه، وان كانوا قد حققوا هدفهم بالتميز من وجهة نظر البعض.
فقد أعلنت قناة "آر تي إل" البلجيكية في موقعها على صفحة الـ "فيسبوك" خبراً عاجلأً قبل 24 ساعة يفيد بميلاد الطفل المنتظر، وذلك بعد حوالي ساعة من نشر صحيفة "ستاندارد" المحلية الصادرة باللغة الهولندية عن الخبر ذاته.
الملفت ان كل من الصحيفة والقناة اسستندتا الى محطة "أوروبا - 1" الفرنسية كمصدر للمعلومة، ليتضح لاحقاً ان هذا النبا لم يكن سوى دعابة ساخرة أطلقها أحد الصحفيين. والصحفي المذكور هو الكوميدي الفرنسي الشهير نيكولا كانتيليو الذي يقدم في المحطة نشرة عن أهم ما تناولته الصحافة المطبوعة.
وفي سياق تغطيته الصباحية للمواضيع، توقف فجأة عن الكلام وقال عبرالأثير مقلدأً المذيعين "نعم .. ها هو الحدث المهم الذي سننقله لكم، لا أزال انتظر تأكيد الخبر"، ثم أضاف انه يقف الى جوار طبيب أكد له ان لكارلا بروني – ساركوزي "أنف جديد".
وتُلفظ كلمة أنف في اللغة الفرنسية "نيه"، تماماً كما تُلفظ كلمة مولود جديد، مما سبب الالتباس الذي ربما كان كانتيليو يقصده كما يقول البعض.
وبما انه بالنسبة للصحفيين العاملين في "ستاندارد" الهولندية اللغة الفرنسية ليست لغتهم الأم، فقد تعاملوا مع سخرية الرجل بطريقة غاية في الجدية ونشروا الخبر.
فهم صحفيو "ستاندارد" ان ثمة شئ غريب حين جلسوا أمام شاشة التلفزيون لمتابعة نشرة الأخبار التالية، لكنها انتهت دون أي ذكر للمولود الجديد الذي بشروا به.
على الفور اتصل الصحفيون بزملائهم الفرنسيين، فما كان من هؤلاء إلا ان أخبروهم ان الجميع لا يزال ينتظر، مما دفعم الى نشر خبر ينفي صحة الخبر السابق، مصحوباً باعتذار للقراء.
ومن المؤكد لو ان صحفيي "ستاندارد" استمعوا الى "المسرحية" الارتجالية بأداء نيكولا كانتاليو على الهواء حتى النهاية، لما وقعوا في الفخ الذي لم ينصبه الكوميدي الفرنسي.
في نهاية المطاف قال كانتايو ان الطبيب الذي يجلس الى جواره جراح تجميل، مضيفاً ان كارلا بروني أجرت عملية تجميل على أنفها، في إشارة الى عملية تجميل سابقة كانت قد أجرتها.
يُذكر ان طول فترة انتظار الصحفيين المهتمين بخبر المولود المنتظر أسفرت حتى الآن عن 10 إشاعات على الأقل، تناقلها كثيرون عبر الانترنت تفيد بأن كارلا بروني قد أنجبت طفلها.