اقوال الصحف الروسية ليوم 26 اكتوبر/تشرين الاول
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتناول قضية العمالة الوافدة فتتوقف عند تصريح أدلى به أمس رئيس الهيئة الفيدرالية للهجرة قسطنطين رومودانوفسكي. تنقل الصحيفة عن المسؤول الروسي أن البلاد بحاجة ماسة للقوة العاملة الأجنبية والمختصين الأجانب، وبالتالي يتعين على الدولة أن تقدم المساعدة في مجال استقدامهم خاصة لقطاعي الأعمال الصغيرة والمتوسطة، أما قطاع الأعمال الكبيرة فيستطيع سد حاجته من العمالة الأجنبية بنفسه. وأشار رومودانوفسكي إلى ان روسيا تعاني من مشكلة ديمغرافية كبيرة تتمثل بنقص السكان، ولذا لا ينبغي رفض قدوم الأجانب الراغبين بالعمل فيها. وعبر عن أمله بأن يشارك قطاع الأعمال والعلماء في مساعدة هيئة الهجرة على حل القضايا الملحة. كما أكد على أهمية استقطاب العمالة الأجنبية، وبخاصة ذات الكفاءة العالية، مبرزا أن قانون الهجرة الجديد يسهّل الإجراءات المتعلقة بقدوم المختصين الأجانب. من طرفه يرى مدير شركة "فين اكسبرتيزا" الروسية للدراسات المالية آغفان ميكائليان ان المهمة الأساسية التي تواجه روسيا تتلخص باستعادة جاذبيتها كمكان يساعد على تحقيق النجاح المهني بسرعة. ويلفت الخبير إلى ان من الصعوبة بمكان إنجاز ذلك عن طريق ضخ الأموال فقط. كما أن من العسير إقناع الأجانب بالقدوم إلى روسيا عبر سنّ بعض القوانين. ويضيف ميكائليان أن سمعة البلاد تلعب دورا رئيسيا في هذا المجال، فلكل بلد سمعته على الساحة الدولية. وروسيا لا تزال في نظر الأجانب مرتعا للفساد، ومكانا تنتشر فيه الجريمة، ولذلك يرفض العديد منهم بدء حياتهم المهنية في ظروف صعبة كهذه. ويشاطر هذا الرأي مدير الدراسات الروسية والآسيوية في معهد الأمن العالمي الأمريكي نيقولاي زلوبين الذي يقول ان العديد ممن تحدث معهم يتخوفون من عدم توافق البنية التحتية في روسيا مع الشروط التي يتطلبها العمل. ونظرا لأنهم اعتادوا العمل في شركات خاصة، فهم يخشون الوقوع في ايدي موظفي الدولة. ناهيك عن أن ايا منهم لا يستطيع التكهن بسلوك الدولة في الحالات الصعبة. ويضيف زلوبين أن ثمة عاملا آخرا يقف عائقا دون تدفق العمالة الأجنبية ذات الكفاءة العالية، وهو العقبات التي تعترض المختصين الأجانب في إيجاد عمل لأفراد أسرهم، ناهيك عن ظروف المعيشة القاسية في موسكو بسبب المناخ والوضع البيئي ومستوى الجريمة وتدني نوعية الرعاية الصحية. ويخلص الخبير ان روسيا لديها ما يكفي من الأموال لاجتذاب العمالة الأجنبية، لكنها لا تتمتع بالسمعة المناسبة التي تعينها على ذلك.
صحيفة "إيزفستيا" تتحدث عن الموقف الأمريكي الجديد من منتدى الدول المصدرة للغاز، مبرزة أن واشنطن ترغب بالانضمام إلى هذا التكتل. تضيف الصحيفة استناداً إلى الأمين العام للمنتدى ليونيد بوخانوفسكي أن المفاوضات جارية بين الطرفين بهذا الشأن. وتجدر الإشارة إلى ان منتدى الدول المصدرة للغاز منظمةٌ حديثة العهد، تأسست رسميا قبل أقل من عامين. وعندما ظهرت هذه المنظمة إلى الوجود جاء رد فعل الولايات المتحدة عاصفا، إذ أن مجلس النواب الأمريكي وجه رسالة إلى وزيرة الخارجية آنذاك كوندوليزا رايس يطالب فيها بإبلاغ الحكومة الروسية أن "إنشاء تكتل جديد للغاز سيعد تهديدا متعمدا للولايات المتحدة". أما اليوم فها هم الأمريكيون أنفسهم يشاركون في مفاوضات حول انضمامهم للمنتدى، فما الذي تغير إذا؟ يشير مدير معهد الاقتصاد التابع لأكاديمية العلوم الروسية روسلان غرينبرغ إلى ان الأمريكيين يبذلون جهودا كبيرة في مجال استخراج الغاز الصخري. ويرى ان الولايات المتحدة من أهم اللاعبين في مضمار الغاز، ومن المنطقي أن تتطلع لدخول التكتل المذكور، خاصة وأن هذا النوع من الوقود ، خلافا للنفط، لن يفقد أهميته في المستقبل. وتلفت الصحيفة من ناحية أخرى إلى أن شركة "غازبروم" - المصدّر الأكبر للغاز الروسي - تعتمد على العقود طويلة الأمد. وكانت إدارة الشركة تعتبر ذلك دليلا على عملها الناجح، ولكن مواقعها في السوق الأوروبية تراجعت في ظروف الأزمة التي اضطرتها لتقليص صادراتها، بينما سارعت قطر لتخفيض سعر الغاز واحتلال السوق. كما يرى الخبراء ان "غازبروم" ارتكبت خطأ استراتيجيا آخر تمثل في تجاهلها استخراج الغاز الصخري. فبينما كان مديروها يسخرون من هذا الغاز كانت الولايات المتحدة الأمريكية تواصل تطوير تقنية استخراجه ماجعلها مؤخرا تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث كميات الغاز المستخرج. والآن أصبح لزاما على كبار اللاعبين في السوق (ومنتدى الدول المصدرة ضمنا) أن يأخذوا الولايات المتحدة بعين الاعتبار. أما شركة "غازبروم"، فقد فقدت ريادتها في هذا القطاع نتيجة اعتمادها على تقنيات قديمة، وأصبحت مرغمة على التأقلم مع الوضع الجديد. ويلفت رئيس قسم البحوث في شركة "أونيفر كابيتال" الاستثمارية الروسية دميتري ألكسندروف إلى ان واشنطن، في الظروف الجديدة، قد تؤثر سلبا على نفوذ موسكو بين مصدري الغاز ، حيث لن يكون من اليسير على روسيا أن تحتفظ بموقع الصدارة في منظمة عالمية تضم بين صفوفها لاعبا قويا مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تنشر مقالاً جاء فيه أن المنشآت النوويةَ والعسكريةَ الإيرانية تعرضت مؤخراً لسلسلةٍ من الحوادث الطارئة. وتوضح الصحيفة أن تلك الحوادث بدأت بهجوم فيروس على الحواسيب الإيرانية. ثم ترددت أنباء عن وقوع ثلاثة انفجاراتٍ في قاعدة "الإمام علي" للصواريخ. ويعتقد بعض المحللين الأجانب أن هذه القاعدة السرية تحتوي على صواريخَ بالستية متوسطةِ المدى من طراز "شهاب ثلاثة" قادرةٍ على إصابة أهدافٍ إسرائيلية أو قواعدَ أمريكيةٍ في العراق. كما يشير هؤلاء إلى أن قاعدة "الإمام علي" مزودة بشبكةٍ من الأنفاق للحماية من الضرباتِ المعادية. وتشير بعض التوقعات إلى أن الانفجاراتِ الثلاثة حصلت في هذه الأنفاق تحديداً. ولا يستبعد الخبراء الأجانب أن تكون القاعدة تعرضت لهجومٍ خارجي. أما طهران فتعزو أسباب الحادث إلى حريقٍ في مخزنٍ للذخيرة.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تعلق على تصاعد نشاط النقاباتِ المهنية في أوروبا، فتقول إن عدواه وصلت إلى روسيا. وتضيف موضحةً أن عجز الخزينة الروسية أرغم السلطات على اتباع سياسةٍ تقشفية تقلص نفقات مؤسسات الدولة. وهذا ما دفع النقابات إلى توحيد جهودها وتسليط الضوء على مشكلاتها عبر المسيرات الاحتجاجية. فعلى سبيل المثال ترفض الحكومة التفاوض مع نقابات المعلمين والأطباء، ولا تنوي رفع رواتبِ العاملين في القطاع الحكومي لتعويض نسبة التضخم. ورداً على ذلك أطلقت النقابات حملةً للدفاع عن مصالح ذوي الدخل المحدود. ومن جانبهم يدعو النقابيون الحكومة إلى اتخاذ ما يسمونه "قراراً مسؤولاً على الصعيد
الاجتماعي"، وإلا سيضطرون إلى تنظيم احتجاجاتٍ واسعةِ النطاق كتلك التي جرت في عام ألفين وخمسة.