اسرائيل تعلن موافقتها على دعوة "الرباعية" بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين
أعلنت الحكومة الاسرائيلية موافقتها على دعوة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة، وذلك بعد مشاورات اجراها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع مجلس الوزراء المصغر يوم الاحد 2 اكتوبر/تشرين الاول.
أعلنت الحكومة الاسرائيلية موافقتها على دعوة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة، وذلك بعد مشاورات اجراها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع مجلس الوزراء المصغر يوم الاحد 2 اكتوبر/تشرين الاول.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان "اسرائيل ترحب بدعوة اللجنة الرباعية اجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة".
وأضاف البيان ان "اسرائيل لديها بعض المخاوف (بشأن العودة الى التفاوض)، الا أنها ستثيرها في الوقت المناسب"، داعيا الفلسطينيين الى الانضمام للمفاوضات المباشرة دون تأخير.
وقالت مصادر حكومية اسرائيلية ان نتانياهو طالب الوسطاء الدوليين بالعمل على ممارسة المزيد من الضغوط على الفلسطينيين واقناع السلطة الفلسطينية بضرورة العودة الى المفاوضات فورا.
هذا وكانت الرباعية اقترحت على طرفي النزاع جدولا زمنيا لاستئناف مفاوضات السلام يخصص شهرا واحدا لاعداد واجراء لقاء قمة بين الطرفين و3 اشهر اخرى للتوصل الى اتفاق بشأن قضايا الامن والحدود. وعلى الفلسطينيين والاسرائيليين حل غيرها من المسائل المعلقة في فترة لا تزيد عن 6 أشهر، وبذلك سيتم بحلول ربيع عام 2012 "تحقيق تقدم مهم"، حسبما جاء في البيان الصادر عن الرباعية بهذا الخصوص. وتقترح الرباعية - في حال التزام الطرفين بهذا الجدول – عقد مؤتمر دولي للتسوية السلمية بموسكو.
ابو ردينة: على اسرائيل ان تلتزم بوقف الاستيطان
من جانبه عاد نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية الى التأكيد على الموقف الفلسطيني من قضية استئناف المفاوضات المباشرة. وقد قال في تصريح لوكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية للانباء يوم الاحد 2 اكتوبر/تشرين الاول ان "العودة إلى المفاوضات تتطلب التزام إسرائيل بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967 دون مراوغة أو محاولات للتهرب من قرارات الشرعية الدولية". واضاف قوله ان اسرائيل، إن كانت جادة، يجب عليها ان تلتزم بما ورد في خارطة الطريق، وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية دون أي تحفظات، مثل التي أعلنها مكتب نتانياهو، الأمر الذي "يعني ببساطة رفض كل المرجعيات الدولية".
عضو في حركة فتح: اسرائيل تتحدى الرباعية من خلال مواصلة الاستيطان
قال زياد ابو عين عضو المجلس الثوري لحركة فتح في تصريح ادلى به لقناة "روسيا اليوم" ان الدعوة التي وجهتها اللجنة الرباعية الخاصة بالتسوية الشرق اوسطية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل وفلسطين تضمنت كثيرا من النقاط التي تنظر اليها منظمة التحرير الفلسطينية بشكل ايجابي، إلا ان هناك حاجة لان توضح الرباعية بعض هذه النقاط. واوضح ان الحديث يدور عن الاشارة الى ضرورة امتناع الطرفين عن اية خطوات استفزازية، والسؤال هو هل يشمل ذلك الاستيطان الاسرائيلي ام لا.
واشار زياد ابو عين الى ان "اسرائيل تريد زرع الوهم بانها ملتزمة ببيان الرباعية، ولكن هل هي مستعدة لتنفيذ ما جاء به ضمنا من الشروط؟" واضاف ان اسرائيل توافق على هذا البيان بصورة شكلية، اما على ارض الواقع فهي تتحدى الرباعية بالاعلان عن بناء 1100 وحدة سكنية جديدة بالقدس الشرقية. ووصف هذا الامر بانه "ضربة لبيان الرباعية".
خبير سياسي: اسرائيل تستخدم تأثيرها على الولايات المتحدة للضغط على فلسطين
قال نهاد عواض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الامريكية الاسرائيلية في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هذا الموقف الاسرائيلي الذي تم الاعلان عنه كان متوقعا، وهو لم يتغير. واشار الى ان اسرائيل تحاول ان تستخدم مختلف ادوات الضغط على فلسطين، بما في ذلك من خلال تأثيرها على الولايات المتحدة، علما بان الكونغرس الامريكي قد منع تحويل 200 مليون دولار من المساعدات لفلسطين. واضاف الخبير قوله ان "الجانب الفلسطيني لم يكن متعودا على استقبال مئات الملايين من الدولارات، وعاشت السلطة الفلسطيني بدون هذه المساعدات. ويشكل عدم اعطاء المعاونات المالية يشكل عقوبة، ولكنها في نفس الوقت تساهم في تحرير القرار الفلسطيني من الاملاءات الامريكية التي تعكس ما تريده اسرائيل".
المصدر: وكالات