الفيفا يفتح ملفات أخرى متعلقة بفضيحة شراء أصوات مونديالي 2018 و 2022
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ (فيفا) يوم الاثنين 25 اكتوبر/تشرين الأول أنه يحقق في ادعاءات حول تورط دولتين من المتنافسين على تنظيم كأس العالم في فضيحة شراء أصوات، وتعهد بعدم التهاون مع أي تصرف لا أخلاقي على خلفية تعليقات أدلى بها الأمين العام السابق له مايكل زين روفينن لصحفيين أخفيا هويتهما من صنداي تايمز البريطانية.
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ (فيفا) يوم الاثنين 25 اكتوبر/تشرين الأول أنه يحقق في ادعاءات حول تورط دولتين من المتنافسين على تنظيم كأس العالم في فضيحة شراء أصوات، وتعهد بعدم التهاون مع أي تصرف لا أخلاقي على خلفية تعليقات أدلى بها الأمين العام السابق له مايكل زين روفينن لصحفيين أخفيا هويتهما من صنداي تايمز البريطانية.
وأكد الفيفا أنه طالب على الفور بالحصول على جميع الأدلة المحتملة من صحيفة صنداي تايمز البريطانية التي كانت أول من تناول فضيحة التلاعب بالأصوات، كي يقدمها الى لجنة القيم والأخلاق، وسيدرس في جميع الأحوال المعلومات الموجودة لديه حالياً، للانتهاء من التحقيق سريعاً، وان لجنة الانضباط فتحت تحقيقا حول ادعاءات عقد اتفاق ثنائي بين أعضاء بالاتحادات الساعية لاستضافة كأس العالم 2018 و2022، وان الفيفا ولجنة القيم ملتزمان بعدم التهاون مطلقاً مع أي انتهاك للقواعد الأخلاقية واللوائح المنظمة للترشح.
وكانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية قد قامت بتصوير مايكل زين روفينين الذي عمل في منصب السكرتير العام للفيفا لمدة 16 عاما قبل نشوب خلافات مع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الحالي في عام 2002، وهو يستعرض بالتفصيل قائمة أعضاء اللجنة التنفيذية ويشرح تكلفة كل صوت من أصواتهم، حيث صرح زين روفينين لصحفيين أخفيا هويتهما، ان قطر والملف المشترك لإسبانيا والبرتغال توصلا الى اتفاق يحصل بموجبه كل منهما على سبعة أصوات من أصل أصوات الأعضاء الـ 24 في للجنة التنفيذية للفيفا عندما تختار منظمي كأس العالم 2018 و 2022 في أوائل ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حيث تنافس إسبانيا والبرتغال بملف مشتراك على استضافة مونديال 2018، فيما تنافس قطر على استضافة مونديال 2022، ويحتاج كل منهما الى 13 صوتا للفوز بشرف الاستضافة وفقا للوائح الحالية.
وأشار زين روفينين الى أن" الناس تتوقع معركة بين روسيا وإنكلترا ولكنهم منزعجين من التحالف مع قطر، لأنه إذا بدأت إسبانيا بسبعة أصوات، وهو ما لا يتوقعه أحد فإنه سيكون تحالف حقيقي".
ووصف زين روفينين أحد أعضاء اللجنة التنفيذية بأنه "أكبر زعيم عصابة على وجه الأرض"، كما قام بتسمية اثنين من أعضاء اللجنة مهيئان للاغراءات المالية، وان الثالث هو "رجل ليس بحاجة للمال ولكن يمكن استقطابه من خلال النساء"، ووصف العضو الرابع بأنه "المجرم الأكبر الذي يمكنك أن تجده على وجه الأرض"، وأن "صوته سيكلف على الأقل نصف مليون دولار".
ونقلت وسائل الإعلام السويسرية أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الصحفيين المتورطين في هذه المسألة وربما صحيفة صنداي تايمز أيضا.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد قرر في وقت سابق إيقاف النيجيري أموس آدامو ورينالد تيماري من تاهيتي مؤقتاً من عضوية اللجنة التنفيذية، بعد مثولهما يوم الأربعاء 20 اكتوبر/تشرين الأول أمام لجنة الأخلاق المكلفة بالتحقيق حول تورطهما في الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال 2018، حيث صرح السويسري كلاوديو سولسر رئيس لجنة الأخلاق بانهم اتخذوا قرار ايقاف النيجيري اموس آدامو ورينالد تيماري من تاهيتي عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا، وبان هذه الإجراءات "مؤقتة" ولمدة "محددة" وهي عبارة عن 30 يوماً، وقابلة للتمديد لـ 20 يوماً إضافياً، موضحاً بأن قرار لجنة الأخلاق اتخذ "بالإجماع" مؤكداً بأن اللجنة لا تتهاون على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بخرق شرعية الفيفا.
وستعقد لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماعها المقبل منتصف شهر نوفمبرتشرين الثاني المقبل لمتابعة هذه القضية واتخاذ القرارات النهائية المتعلقة بها.