"ايتار-تاس": الدول الغربية حذفت من مشروع القرار الخاص بسورية الاشارة المباشرة الى حظر توريد السلاح
نقلت وكالة "ايتار-تاس" الروسية عن دبلوماسيي الدول الاعضاء في مجلس الامن قولهم ان الدول الغربية حذفت من مشروع القرار الخاص بسورية الاشارة المباشرة الى العقوبات وحظر توريد السلاح، وتأمل في ان تقدم هذا المشروع للتصويت قبل يوم الثلاثاء القادم.
نقلت وكالة "ايتار-تاس" الروسية عن دبلوماسيي الدول الاعضاء في مجلس الامن قولهم ان الدول الغربية حذفت من مشروع القرار الخاص بسورية الاشارة المباشرة الى العقوبات وحظر توريد السلاح، وتأمل في ان تقدم هذا المشروع للتصويت قبل يوم الثلاثاء القادم.
وحسب الدبلوماسيين، فقد تم تغيير جملة "الحظر على توريد السلاح" الى الدعوة لـ "ابداء اليقظة وضبط النفس"، وفرض العقوبات الى "اجراءات معنونة" التي من الممكن اتخاذها في حال عدم تنفيذ سورية مطالب القرار خلال 30 يوما.
ومن المشكوك فيه ان تلغي هذه التعديلات بالكامل اعتراض روسيا التي قدمت للمجلس مشروعا بديلا لا يحتوي على اجراءات عقابية.
كما تشير روسيا الى الصفة الاحادية الجانب لمشروع القرار الغربي المقدم من قبل فرنسا والمانيا وبريطانيا والبرتغال والولايات المتحدة والذي ييضع كل المسؤولية عن لعنف على عاتق السلطات السورية.
ومع ذلك، وحسب رأي الدبلوماسيين الغربيين، وبغض النظر عن نجاح التوصل الى حل وسط ام لا، فان الدول الغربية تنوي تقديم مشروع قرارها للتصويت الثلاثاء القادم.
باحثة سياسية روسية: مجلس الامن وصل الى طريق مسدود
هذا واعتبرت يلينا ميلكوميان الباحثة في مركز سياسة الشرق التابع لجامعة العلوم الانسانية الروسية في حديث لـ "روسيا اليوم" ان "الوضع في مجلس الامن وصل الى طريق مسدود فلا احد من الاطراف مستعد لقبول حل وسط".
وقالت انه "من الصعب في الوقت الراهن توقع المصادقة على تبني قرار وستكون هناك حاجة لاجراء استشارات ومفاوضات اضافية".
وبالنسبة للتصعيد الامريكي-السوري على خلفية الحادث مع السفير فورد في دمشق اشارت الباحثة الروسية الى اعلان كلينتون التي "اكدت الابقاء على سفيرها في سورية وقيامه بالاتصالات الدبلوماسية مع سورية"، مضيفة ان "هذا يدل على عدم سعي الولايات المتحدة الى تفاقم التوتر في العلاقات بين البلدين".
ناشط معارض سوري: نريد عقوبات محددة على النظام ولا على سورية
قال عهد الهندي رئيس قسم الشرق الأوسط بمنظمة "منشقو الانترنت" في حديث لقناة "روسيا اليوم" تعليقا على موضوع فرض العقوبات على دمشق ان المعارضة السورية لا تريد عقوبات ضد سورية، بل تريد "عقوبات محددة على النظام الذي يقتل ويقمع"، مشيرا الى انه لا يوجد حتى الآن اي رد دولي على ذلك. واضاف قوله ان كل العقوبات التي تم تطبيقها حتى الآن لا تطال الشعب السوري، بل تطال شخصيات معينة في النظام الحاكم. كما قال ان مطالبة المحتجين السوريين بالحماية الدولية لا تعني المطالبة بغزو عسكري.
تعليق موفد قناة "روسيا اليوم" الى نيويورك