صالح يؤكد عدم تخليه عن السلطة لمنافسيه ويحذر من حرب أهلية
حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من امكانية اندلاع حرب أهلية في بلاده، مؤكدا انه لن يتخلى عن السلطة لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه.
حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من امكانية اندلاع حرب أهلية في بلاده، مؤكدا انه لن يتخلى عن السلطة لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه.
وقال صالح في حديث لصحيفتي "تايم" و"واشنطن بوست" نشر يوم 30 سبتمبر/أيلول "في حال تسليم السلطة لها (المعارضة) فأنها ستبدأ باتخاذ القرارات، وهذا من الممكن أن يشكل خطرا على البلاد.. سيؤدي إلى حرب أهلية".
صالح يرفض التنحي
كما أكد صالح رفضه التخلي عن السلطة ان احتفظ اللواء الاحمر وقبيلة الاحمر بنفوذهما، مضيفا أن الخطة التي قدمتها دول الخليج لنقل السلطة بشكل سلمي تنص على ازالة "كل العناصر" التي تثير توترا في اليمن، في إشارة الى اللواء محسن الاحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم الى المعارضة والى قبيلة الاحمر واسعة النفوذ (التي لا علاقة لها باللواء المنشق).
وأشار الرئيس اليمني إلى أنه "اذا تخلينا عن السلطة وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعني أننا تنازلنا امام انقلاب"، مضيفا ان اللواء محسن وآل الاحمر وكذلك المعارضة قد يكونوا لعبوا دورا في محاولة اغتياله.
وفيما يخص قمع المتظاهرين الذين يطالبون برحيلة اتهم صالح اللواء الاحمر وآل الاحمر قائلا "انهم يقتلون متظاهرين من الخلف ليتهموا بعدها الدولة"، مشددا على أنه لا يريد "أن تطول الازمة. نريد اخراج هذا البلد من الازمة" معتبرا ان انتقال السلطة سيتم "عاجلا ام اجلا".
كما جدد صالح في المقابلة التزامه بخطة مجلس التعاون الخليجي نافيا ان يكون يسعى للتمسك بالسلطة والقى المسؤولية في التاجيل على عاتق المعارضة التي اتهمها بالتصلب، قائلا "انه سوء تفاهم. اننا على استعداد لتوقيع "المبادرة" خلال الساعات والايام المقبلة" في حال التوصل الى اتفاق مع احزاب اللقاء المشترك.
صالح يعتبر أن الدولة ستقع بيد القاعدة من بعده
وحذر صالح الولايات المتحدة أنه في حال تنحيه عن السلطة أو اسقاط حكمه فأن الدولة ستقع تحت تأثير تنظيم "القاعدة".
وقال "اتوجه إلى المجتمع الأمريكي. أريد أن أسأل الأمريكان ان كانوا جاهزين للقيام بعمليات ضد "طالبان" و"القاعدة" مثل السابق؟ ومن الجيد أن كان الرد بنعم. لكننا بالواقع نرى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يضغطون علينا لنسرع في عملية تسليم السلطة. ونحن نعلم من سيسلتمها. ستنتقل الى "القاعدة"، المرتبطة بشكل مباشر بـ"الأخوان المسلمين".
واوضح صالح "أننا ننسق عملياتنا ضد "القاعدة" في محافظة أبين مع الأمريكيين والسعودية"، دون أن يشير الى نوعية التنسيق.
ميدانيا أفاد مراسل قناة "روسيا اليوم" أن هدوءا مشوبا بالحذر ساد بعض المناطق بعد المواجاهات التي حصلت في منطقة الحصبة بين قوات الرئيس عبد الله صالح ومسلحين قبليين تابعين لقبيلة حاشد ونقل المراسل أن الأجواء مشحونة ويمكن أن تجدد المواجهات في كل لحظة، من ناحية أخرى هناك تحضيرات لمظاهرات حاشدة تحت اسم "جمعة النصر" وهو الإسم الذي أطلقه السوريون أيضا على جمعتهم.
بدوره، قال محمد قحطان الناطق الرسمي باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك في مكالمة هاتفية مع "روسيا اليوم" من صنعاء ان "علي عبد الله صالح حاول التنصل من الاتفاقات السابقة ويطرح الاكاذيب".
واشار الى ان "توحيد عنوان المظاهرتين اليوم في سورية واليمن ليس سياسي بل شبابي تم عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك".
واكد قحطان وجود "تصميم وعزيمة لتحقق الثورة اليمنية اهدافها وهي لن تقهر وحققت الكثير وستحقق باقي الاهداف المتمثلة باسقاط كافة رموز النظام".