الخارجية السورية تعتبر تصريحات تونر تشجيعا امريكيا للمحتجين على استخدام العنف
انتقدت دمشق بشدة على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تصريحات نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر التي ادلى بها بتاريخ 26 الشهر الحالي، معتبرة انه يشجع المحتجين السوريين على استخدام العنف ضد الجيش السوري.
انتقدت دمشق بشدة على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تصريحات نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر التي ادلى بها بتاريخ 26 الشهر الحالي ، معتبرة انه بهذه التصريحات يشجع المتظاهرين على استخدام العنف ضد القوات المسلحة السورية، مؤكدة ان "التصريحات الاخيرة الصادرة عن المسؤولين الامريكيين، تدل وبشكل واضح على ان الولايات المتحدة متورطة في تشجيع الجماعات المسلحة على ممارسة العنف ضد الجيش السوري".
ونقلت وكالة "سانا" للانباء الخميس 20 سبتمبر/ايلول عن المصدر تأكيده ان وصف نائب الناطق بلسان الخارجية الامريكية هذه "الأعمال الإرهابية بأنها أمر طبيعي هو وصف خال من المسؤولية ومن شأنه تشجيع أعمال الإرهاب والفوضى خدمة لأهداف خارجية تتنافى مع مصالح الشعب السوري".
واعلن المصدر إن سورية "إذ تدين بشدة هذه التصريحات الأمريكية تؤكد تصميمها على القيام بواجباتها في حماية أمنها واستقرارها والدفاع عن مواطنيها وسلامتهم والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونها الداخلية".
وكان مارك تونر قد اعتبر في تصريحاته انه "ليس مثيرا للاستغراب، نظرا لدرجة العنف الشديد التي تستخدمها قوات الأمن، رؤية أفراد من القوات المسلحة أو أعضاء في المعارضة يلجأون إلى استخدام القوة ضد القوات المسلحة كوسيلة لحماية النفس".
واضاف المسؤول الامريكي انه "مع مواصلة عنف النظام فإن احتمالات تحول المواجهة إلى مسلحة تتزايد"، معتبرا ذلك "دفاعا عن النفس".
وأكد تونر أن "قسما كبيرا (من المعارضين) لا يزال غير مسلح، وأي تغيير في هذا الوضع يتحمل النظام مسؤوليته".
ونوه بأن "المعارضة اظهرت (حتى الان) ضبطا استثنائيا للنفس في مواجهة وحشية النظام" حسب رأيه.
كما أشار تونر إلى معلومات صحفية وصفها بانها تتمتع بـ "مصداقية" تقول أن أجهزة الاستخبارات السورية تقوم بتعذيب وقتل مقربين من المعارضين لإجبار هؤلاء على تسليم أنفسهم.
من جهة اخرى نقلت مجلة "تايم" الاربعاء عن السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد تأكيده "حصول اطلاق نار من المحتجين باتجاه قوى الأمن"، محملا السلطات مسؤولية ذلك قائلا ان "الحكومة تقول ذلك ولكن ما لا تقوله ان اعمالها القمعية تفجر الكثير من العنف".
واعتبر السفير الامريكي انه اذا لم يغير الأسد أساليبه فان "مشكلة العنف من جانب المحتجين ستتفاقم، مثلما ستتفاقم مشكلة النزاع الطائفي. وان سياسات الحكومة السورية هي التي تدفع الى ذلك ويجب ان تتوقف".
وقال فورد في حديثه للمجلة الامريكية ان "أحد الأشياء التي قلناها للمعارضة انهم ينبغي ألا يعتقدوا بأننا سنتعامل مع سورية كما تعاملنا مع ليبيا، والأمر الرئيسي الذي على المعارضة ان تفعله هو ان تجد طريقة تكسب بها التأييد ضد النظام لا ان تنظر الى الخارج في محاولتها لحل المشكلة. فهذه مشكلة سورية وتتطلب حلولا سورية".
المصدر: وكالات