القطاع المصرفي الروسي مستعد لمواجهة مخاطر تفاقم قضية ديون منطقة اليورو
أكد خبراء روس استعداد القطاع المصرفي الروسي لمواجهة اضطرابات جديدة كونه في حال افضل مما كان عليه في عام 2008، ويوضحون أن انتشار مخاوف من تعرض النظام المصرفي العالمي لموجة ازمةٍ جديدةٍ محتملة على خلفية تفاقم قضية الديون في منطقة اليورو، لن يؤثر كثيراً في القطاع المصرفي.
أكد خبراء روس استعداد القطاع المصرفي الروسي لمواجهة اضطرابات جديدة كونه في حال افضل مما كان عليه في عام 2008، ويوضحون أن انتشار مخاوف من تعرض النظام المصرفي العالمي لموجة ازمةٍ جديدةٍ محتملة على خلفية تفاقم قضية الديون في منطقة اليورو، لن يؤثر كثيراً في القطاع المصرفي.
وتطغى المخاوف من انهيار اسهم مصارف منطقة اليورو وسط مخاوف من ان يؤدي تخلف اليونان عن سداد ديونها لهذه المصارف الى افراغ خزائن هذه الاخيرة، ويدق جرس الإنذار هذا اعصاب الماليين الروس حسب اعترافهم. ويظهر التساؤل حول مدى جاهزية المصارف الروسية لصد العدوى التي اجتاحت نظيراتها الاوروبية مع تلاشي الثقة بقدرة المصارف على الصمود في وجه احتمال الافلاس اليوناني. لكن خبراء يدعون إلى عدم القلق وأن لا يوجد أساس جدي للخوف في شأن القطاع المصرفي الروسي في الوقت الراهن بفضل التمكين القوي للمصارف المملوكة للدولة بالسيولة، ونمو معدل الاقراض. ورغم زيادة اسعار الفائدة بين المصارف لا تزال السيولة في اداء مقبول. ويدعون الحكومة إلى التركيز على مسائل الاقتصاد الكلي.
ويحذر المصرف المركزي الروسي استنادا لنتائج اختبارات الاجهاد التي خضعت لها المصارف التجارية من مخاطر فقدان المصارف الروسية ما يقارب احد عشر مليارا ونصف المليار دولار في صدمة الديون الاوروبية الخطيرة.. ومع ذلك يبقى القطاع المصرفي الروسي افضل حالا مما كانت عليه عام ا2008 نظرا لتحسن اداء معدل كفاية راس مالها البالغ حتى الان 16 %، ومضاعفة وتائر نمو اقراض الشركات في الاشهر الماضية، إضافة إلى نمو اقراض الافراد ثلاثة واربعة اعشار في المئة في ذات الفترة. ويوضح خبراء أن تمويل المصادر الروسية من الخارج انخفض إلى ما بين 10 و12 في المئة من نحو الربع في عام 2008، ما يعني زيادة القدرة على مواجهة المخاطر لضعف التمويل الأجنبي.
ويشير خبراء الى ان السوق المصرفية شهدت منذ الفين وعشرة تغيرات ايجابية بما فيها الخفض التدريجي للديون المتعثرة ونمو ربحية المصارف وانتعاش اقراض الشركات الذي تضاعفت وتائر نموها في الشهر الماضي ما يبعث الآمال في تخطي القطاع هذه الفترة الصعبة بنجاح.