كلينتون تدعو ميقاتي الى عدم الحياد فيما يخص العقوبات ضد سورية
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الى عدم تبني الحياد في موضوع فرض عقوبات على سورية في مجلس الأمن الدولي. بينما لفت ميقاتي كلينتون الى ان ما يصيب سورية سيطول دول المنطقة ولن تكون نتائجه محصورة بها وحدها.
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الى عدم تبني الحياد في موضوع فرض عقوبات على سورية في مجلس الأمن الدولي.
وذكرت وسائل اعلام لبنانية الثلاثاء 27 سبتمبر/ايلول ان كلينتون، وخلال لقائها ميقاتي على هامش اعمال الدورة الـ 66 للجمعية العامة "لفتت الحكومة اللبنانية الى ضرورة ان يكون لبنان حذرا لجهة تعاطيه مع الوضع في سورية"، وانه "لا ينبغي ان يكون على الحياد او جانبا حيال فرض عقوبات على الاعمال العنفية التي يمارسها النظام السوري".
وقالت صحيفة "النهار" ان ميقاتي لفت بدوره كلينتون الى ان ما يصيب سورية سيطول دول المنطقة ولن تكون نتائجه محصورة بها وحدها. بينما نبهت وزيرة الخارجية الاميركية لبنان الى العقوبات المفروضة على سورية "والتي عليه ان يحترمها كي لا تشمله".
واكدت على "إلتزام الولايات المتحدة مساعدة لبنان لتحقيق مستقبل أفضل له"، منوهة بـ "ضرورة الاستمرار في احترام لبنان التزاماته الدولية بما يؤمن استقراره ووحدته".
وشددت كلينتون على أن "الاولويات التي طرحها الرئيس ميقاتي لعمل حكومته هي اولويات صحيحة وتقع في مصلحة لبنان العليا"، معتبرة ان "موقف الحكومة اللبنانية الاخير في مجلس الامن هو موقف ذكي ونتفهمه لجهة تحييد نفسه عن التطورات الحاصلة".
وعبرت عن املها في "ان تفي الحكومة اللبنانية بالتزاماتها بتمويل المحكمة الدولية لأنه لا يجوز ان يبقى غياب الدولة سائدا ويجب ان يشعر المواطن اللبناني بالاستقرار والعدالة".
هذا واعتبر وزير الدولة اللبناني علي قانصو مواقف كلينتون خلال لقائها ميقاتي في نيويورك "تحريضا مباشرا ضد سورية، وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية اللبنانية".
واكد ان علاقة لبنان بسورية "مسألة تعود للبنان وسورية وكلام كلينتون تدخل سافر في شأن لبناني محض"، مشيرا الى أن "ادنى واجبات لبنان تجاه سورية هو وقوفه الى جانب سورية بوجه المؤامرة التي تقودها أميركا وحلفائها".
بدوره، قال مدير مركز الدراسات الأمريكية في بيروت كامل وزنه في حديث لـ"روسيا اليوم" ان ماجاء على لسان كلينتون جاء "من باب التمني"، الا انه في "المستقبل قد ترتفع اللهجة حتى التصعيد".
واشار الى موقف رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي الذي "اكد بشكل واضح على ضمان وحدة سورية وحفظ الامن فيها لان ما يحدث فيها يؤثر بشكل مباشر على الوضع في لبنان".
واضاف وزنة ان "لبنان يعاني من ازمة اقتصادية بسبب ما يحدث في سورية".
