عريقات: الرد على اقتراح الرباعية سيأتي بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
اعلن صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين أن الرد الفلسطيني على اقتراح اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، سيصدر يوم 28 سبتمبر/أيلول بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
اعلن صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين أن الرد الفلسطيني على اقتراح اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، سيصدر يوم 28 سبتمبر/أيلول بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
ودعا عريقات أطراف الرباعية الدولية التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى المسارعة بالاعتراف، لإنقاذ عملية السلام، مضيفا أنه حتى اللحظة لا يوجد شريك في الحكومة الإسرائيلية يريد تحقيق السلام، بل هناك حكومة إسرائيلية تريد فرض الإملاءات، مؤكدا موقف القيادة من العودة للمفاوضات على أساس مرجعية واضحة، وهي حدود عام 67 ووقف الاستيطان .
وفيما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية حول حل السلطة الوطنية، أوضح عريقات أن السلطة ليست أداة بيد نتنياهو، وإنما هي أداة للانتقال للدولة. ودعا الإدارة الأمريكية وبريطانيا، ودول الاتحاد الأوروبي، لدعم طلب عضوية فلسطين المطروح أمام مجلس الأمن، إذ إن ذلك يعزز عملية السلام ويحافظ على مبدأ الدولتين، ولا يتناقض مع جهود اللجنة الرباعية لإطلاق عملية السلام.
وكان بنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية أعرب عن استعداده للموافقة على خطة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية عام 2012.
هذا واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أشرف العجرمي في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن واشنطن تتحاشى استخدام الفيتو لأن هذا يضعها في مواجهة مع الجماهير العربية ويظهر التناقض في الموقف الأمريكي الذي يقول من جهة أنه يدعم حركة الشعوب العربية من أجل الحرية وفي الوقت ذاته يقف حجر عثرة أمام حصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في دولة مستقلة.
واوضح المحلل أن بيان الرباعية غير مقبول بالنسبة للشعب الفلسطيني لانه لا يتعرض لمبدأ حدود عام 67 كقاعدة لحل الدولتين ولا يتحدث عن تجميد ووقف الاستيطان بشكل كامل كمدخل لعملية التفاوض.
وقال داني روبينشتاين المحلل السياسي في حوار مع قناة "روسيا اليوم" الثلاثاء 27سبتمبر/أيلول إن نتانياهو يريد تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط، وهو يسعى لإجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين لا عن طريق الأمم المتحدة أو الرباعية.
وأضاف إن الموقف الإسرائيلي واضح ويريد من الفلسطينيين الإعتراف بدولة إسرائيل اليهودية.
وفي ما يخص السياسة الإسرائيلية المزدوجة قال روبينشتاين إن إسرائيل لها نفس السياسة الداخلية والخارجية ونتانياهو يريد 40 في المائة من الضفة الغربية أن يكون تابعا لإسرائيل، واعتبر روبينشتاين ذلك موقفا سلبيا بالنسبة للفلسطنيين ولا يخدم مبادرة السلام.
ورأى أنه لا يوجد أمام الفلسطنيين خيار آخر بعد 20 عاما من المفاوضات الفاشلة سوى التوجه إلى الأمم المتحدة. وفي ما يتعلق بتأييد المجتمع الدولي للتوجه الفلسطيني يعتقد روبينشتاين أن إسرائيل تعول على موقف الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبره كافيا.
بدوره، اعتبر المحلل السياسي عمر عساف في حديث لـ"روسيا اليوم" من رام الله ان "بيان الرباعية غير مقبول لانه لم ينص على حدود الرابع من حزيران من جانب، ومن جانب آخر لم ينص على الوقف التام لكافة فعاليات الاستيطان، خصوصا في القدس".
واشار الى ان القرار الفلسطينين يمتلك اجماع حول عدم العودة الى الماوضات لهذين السببين.
