صحيفة: شركة " روس تكنولوجيا" تساهم في استغلال اضخم مكمن للزنك في العالم
اتفقت شركة " روس تكنولوجيا" الحكومية مع السلطات الايرانية على تنفيذ مشروع مشترك لاستخراج خام الزنك من مكمن " مهدي اباد" اضخم المكامن في العالم. نشرت ذلك صحيفة "كوميرسانت" في عددها الصادر يوم 20 سبتمبر/ايلول.
اتفقت شركة " روس تكنولوجيا" الحكومية مع السلطات الايرانية على تنفيذ مشروع مشترك لاستخراج خام الزنك من مكمن " مهدي اباد" اضخم المكامن في العالم. نشرت ذلك صحيفة "كوميرسانت" في عددها الصادر يوم 20 سبتمبر/ايلول.
وحسب معلومات الصحيفة يتضمن المشروع تأسيس شركة مشتركة مع بنك التصدير الايراني( اضخم بنوك ايران الاهلية). وهذا الاتفاق مثبت في بروتوكول الاجتماع التاسع للجنة الايرانية – الروسية الدائمة للتعاون التجاري – الاقتصادي الذي جرى يومي 10 – 11 سبتمبر/ايلول من السنة الحالية. وتحتفظ الصحيفة بنسخة من هذا البروتوكول. وجاء في الوثيقة المذكورة "اتفق الطرفان على تطوير التعاون بهدف تأسيس مجمع للتعدين واستغلال مكمن " مهدي اباد" الغني بخامات الرصاص والزنك. وقد وقع الاتفاق عن الجانب الروسي سيرغي شماتكو وزير الطاقة وعن الجانب الايراني علي اكبر صالحي وزير الخارجية.
ويقول مصدر مطلع على المفاوضات ان المقصود هو انشاء مؤسسة لم تحدد نسب ملكيتها لحد الان. ولم يستثن المصدر المذكور التوقيع على اتفاق منفرد بين الحكومتين يتضمن تفاصيل كاملة للمشروع. ويقدر حجم الاستثمارات في المشروع بين 1 – 1.2 مليار دولار.حيث يفترض ان يتم الحصول عليها من السوق الداخلية لايران.
وتضيف الصحيفة، ان تنفيذ المشروع يمكن ان تصاحبه مجازفات سياسية. حيث كانت الولايات المتحدة قد فرضت من جانب واحد عام 2006 عقوبات على المؤسسات المالية الايرانية دون انتظار صدور قرارات من مجلس الامن الدولي بهذا الخصوص. فمثلا ان بنك التصدير الايراني مدرج في القائمة السوداء للاشتباه بتمويله المجموعات الاسلامية. وفي ربيع 2008 اتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بتشديد العقوبات المفروضة على ايران والتي حظيت بتأييد روسيا ايضا. ولكن بامكان شركة "روس تكنولوجيا" ايجاد مخرج من هذا المأزق من خلال تنفيذ هذا المشروع بمساهمة شركة ايرانية غير مدرجة في القائمة السوداء.
ان مكمن "مهدي اباد" هو اضخم مكامن خامات الرصاص والزنك في العالم، حيث يبلغ حجم احتياطي الخامات المحتوية على نسبة عالية من الزنك والرصاص والفضة فيه الى اكثر من 390 مليون طن. وهذا يشكل 3 % فقط من الاحتياطي العالمي. وتحتل ايران المرتبة الـ 15 في استخراج الزنك في العالم.