رئيس "روس اتوم": روسيا ستستمر في تطوير الطاقة الذرية مع الاخذ بنظر الاعتبار دروس فوكوشيما
قال سيرغي كيريينكو رئيس شركة"روس اتوم" ان روسيا "سوف تستمر في تطوير الطاقة الذرية مع الاخذ بنظر الاعتبار دروس فوكوشيما" . جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الـ 55 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في فيينا يوم 19 سبتمبر/ايلول.
قال سيرغي كيريينكو رئيس شركة"روس اتوم" ان روسيا "سوف تستمر في تطوير الطاقة الذرية مع الاخذ بنظر الاعتبار دروس فوكوشيما". جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الـ 55 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في فيينا يوم 19 سبتمبر/ايلول.
وقال "يجب الا تضع مثل هذه الحوادث الكبيرة تطور الطاقة الذرية موضع الشك. وان كارثة محطة فوشيما – 1 تبين بوضوح ان الاسبقية يجب ان تكون لضمان السلامة، وقبل كل شيء يجب ان نتأكد من ان الطاقة الذرية حاليا مأمونة".
واشار كيريينكو الى انه تم في روسيا وضع تقييم جديد اضافي للامن مع الاخذ بنظر الاعتبار دروس فوكوشيما. حيث تم اجراء اختبارات الاجهاد على كافة المحطات الكهرذرية العاملة للتاكد من درجة مقاومتها للظواهر الطبيعية ومن ضمنها انقطاع مصدر التزود بالطاقة وفقدان اجهزة الامتصاص الحراري وغيرها.
وقال "لقد بينت الاختبارات بأنه يجري تنفيذ كافة المتطلبات القانونية في روسيا في هذا المجال. واضاف ان اختبارات الاجهاد ليست اجراءات وقتية، لان امن المحطات الكهرذرية يجب ان يضمن باستمرار. ان روسيا على استعداد لمثل هذا العمل بالاشتراك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونحن نعرض على كافة البلدان ذات المصلحة والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال العمل سوية من اجل تحسين هذه الاختبارات وتبادل المعلومات حول نتائجها. ان هذا يعزز الثقة اكثر".
واشار كيريينكو الى ان احد العاملين في شركة "روس اينيرغو بروم" عرض في اغسطس/اب عام 2011 مبادرة جديدة تتضمن تأسيس مركز للازمات يعمل فيه ممثلو 14 بلدا تستخدم مفاعلات مائية " WER " وتكون مهمة هذا المركز العمل لمكافحة اثار الكوارث زكذلك اجراء اختبارات الاجهاد سوية".
واضاف كيريينكو "ان امن المحطات الكهرذرية يمكن ان يتحقق بصورة جيدة على حساب تحسين التقنية. ونحن نعتقد ان من الضروري الانتقال الى انشاء المحطات الكهرذرية باستخدام انظمة ايجابية وسلبية نشطة للامن. ان مثل هذه المشاريع موجودة في المحطات التي تسمى بالجيل الثالث ( +3 ). وفي التصاميم الروسية يعار اهمية كبيرة للحوادث التي يمكن الا يتضمنها المشروع. ومن بينها منظومة لسحب الحرارة عند حصول أي حادث، وكذلك استخدام معدات لامتصاص والتقاط وتبريد المناطق النشطة وتغليف المفاعلات بغلاف اضافي. مثل هذه الامور تستخدم في كافة المحطات العاملة في روسيا ومحطة " كودانكولام" التي انشأت بمساعدة روسيا في الهند.
وقال كيريينكو ان روسيا جمعت احتياطيا من اليورانيوم منخفض التخصيب يصل الى 120 طن. وقال "اعلن رسميا انه وفق الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمكنا من تجهيز احتياطي من اليورانيوم منخفض التخصيب مقداره 120 طن، هذا الاحتياطي مخزون في مستودعات المركز الدولي لليورانيوم المخصب في انغارسك وهو موضوع تحت ضمان الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكل مصاريف حمايته تتحملها روسيا".
وساند رئيس " روس اتوم" المبادرة الامريكية وغيرها من اعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتأسيس مصرف للوقود تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال " نحن اقترحنا استخدام المركز الدولي لليورانيوم المخصب لتوريد المواد النووية بدرجة التخصيب المطلوبة وكذلك لتقديم خدمات تخصيب اليورانيوم الطبيعي. نحن نعتقد ان هذا يضمن توريد الوقود الى الدول المحتاجة الاعضاء في الوكالة".
رئيس شركة "روس آتوم": روسيا تنوي مساندة البلدان التي تباشر بتطوير ذرتها السلمية
أعلن سيرغي كيريينكو رئيس شركة "روس آتوم" الحكومية الروسية في كلمة ألقاها في الدورة ال 55 للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان بلاده تنوي مساندة بلدان تباشربانشاء محطات كهرذرية فيها.
واشار سيرغي كيريينكو الى ان الجانب الروسي يرى ان مسائل الامن النووي وإنشاء البنية التحتية وتشكيل انظمة لمنح تراخيص والرقابة على الامن وسن قوانين تتفق وشروط وتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل ذلك من أولويات تعامله مع الاعضاء الحديثة في الوكالة.
وافاد سيرغي كيريينكو ان السنة الماضية شهدت توقيع اتفاقيات إنشاء المفاعلات النووية بناءً على تصاميم روسية وبمشاركة روسيا مع كل من بيلاروس وفيتنام. وبالاضافة الى ذلك فيتم الآن بحسب قوله اعداد اتفاقية مع بنغلاديش. ويتم ايضا بحث مسألة توقيع اتفاقية مماثلة مع نجيريا . وتشارك روسيا كذلك في المناقصة الخاصة بإنشاء المحطة الكهرذرية في الاردن.
ومضى سيرغي كيريينكو قائلا:" قد عرضنا في السنة الماضية تجربة جديدة للتعاون في إنشاء المحطات الكهرذرية خار ج روسيا، وذلك بناءً على مبدأ يفيد" قم بإنشاء وامتلاك واستخدام محطة". وقد تم توقيع اول اتفاقية من هذا النوع في السنة الماضية مع تركيا. تؤكد السنة الاولى للعمل استنادا الى تلك التجربة ان هذه الآلية تسمح بضمان مستوى أعلى للامن الاستثماري والنووي".
واعاد سيرغي كيريينكو الى الاذهان ان يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري شهد تشغيل قدرات محطة "بو شهر" الكهرذرية. وقد تلقت الشبكة الكهربائية الايرانية اول كهرباء منها. ولفت سيرغي كيريينكو الى ان هذه المحطة تم إنشاؤها آخذ بالحسبان اعلى متطلبات من ناحية الامن النووي والاستثماري. واضاف قائلا:" بالرغم من ذلك فاننا قد رسمنا سلسلة من التدابير الرامية الى رفع أمن محطة "بو شهر" في ضوء عبر استخلصناها من كارثة "فوكوشيما" واختبارات أجريناها في المحطات الكهرذرية الروسية".
وشدد سيرغي كيريينكو في هذا السياق على اهمية خاصة لاعداد الكوادر لقطاع الطاقة النووية في بلدان تبدأ السيرعلى طريق انشاء المحطة الكهرذرية. ولهذا الغرض يتم في روسيا تشكيل مركز دولي لاعداد الخبراءلتلك البلدان. بما فيهم مشغلي المحطة الكهرذرية. وذلك على قاعدة المعهد المركزي لرفع الكفاءة في مدينة اوبنينسك الروسية. وقال انه سيتم اليوم توقيع مذكرة التفاهم حول التعاون بين المركز و الوكالة الدولية للطاقة الذرية و شركة "روس آتوم" ، مما يعتبر خطوة جديدة على طريق إنشاء البنية التحتية في البلدان التي تبني المحطات الكهرذرية استنادا الى التصاميم الروسية.
ثم تطرق سيرغي كيريينكو الى مسألة الرقابة على الامن النووي واعرب عن دعمه لمنمتدى التعاون بين الهيئات المنظمة الذي تم تأسيسه تحت رعاية للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي من شأنه اقامة التعامل بين الجهات المنظمة في دول جديدة تبني محطات كهرذرية مع الجهات المنظمة في دول تدعمها.
كيريينكو: اولويات التعاون روسيا مع الوكالة الدولية للطاقة النووية تنحصر في طرح تكنولوجيات ابتكارية
قال كيرينكو في كلمته ان طرح التكنولوجيات الابتكارية يعود الى اولويات التعاون روسيا مع الوكالة الدولية للطاقة التووية.
ولفت كيريينكو الى انه من شأن تلك التننولوجيات ان تضمن الامن النووي وتتماشى مع شروط التنمية المستقرة وحظر انتشار اسلحة الدمار الشامل. او بالاحرى فان المفاعل يجب ان يضمن امان المحطة الكهرذرية دون ان يحتاج الى كميات هائلة لوسائل تقنية واوتوماتيكية ضخمة.
وأوضح رئيس شركة "روس آتوم" ان المقصود بالامر هو التعاون في مجال تصميم مفاعلات عاملة بالنيترونات السريعة وتطوير تكنولوجياتها تغلق دورة الوقود النووي. وقال:" نحن نتعاون في هذا المجال مع كل من الصين وفرنسا واليابان والولايات المتحدة. وقد توفرت امكانات في هذا المجال لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ودعا كريينكو في هذا السياق الى تقوية التعاون بغية وضع شروط نظامية وإيجاد حلول تقنية رامية الى ضمان امان تكنولوجيات الطاقة النووية للجيل الرابع.
وقال كيريينكو:" قد اقترحنا في الدورة السابقة المباشرة ب وضع برنامج دولي في مجال تصميم المفاعلات السريعة الاستفادة من قدرات المفاعل التجريبي المتعدد الوظائف.