صحيفة: باريس ستعرض على عباس وضعية دولة الفاتيكان بشرط التوجه للجمعية العامة
نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر فرنسية مطلعة ان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه سيلتقي يوم الثلاثاء في نيويورك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لإقناعه بعدم التوجه الى مجلس الأمن الدولي لنيل اعترافه بدولة فلسطينية. وأضافت المصادر ان جوبيه سيبلغ عباس استعداد فرنسا ودول أخرى للتصويت من أجل دولة فلسطينية على نسق الفاتيكان في حال اعتماد السلطة خيار الجمعية العامة.
نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر فرنسية مطلعة ان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه سيلتقي يوم الثلاثاء 20 سبتمبر/ايلول في نيويورك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لإقناعه بعدم التوجه الى مجلس الأمن الدولي لنيل اعترافه بدولة فلسطينية، بل الذهاب بدلا من ذلك الى الجمعية العامة بنفس الطلب.
وأضافت المصادر ان جوبيه سيبلغ عباس استعداد فرنسا ودول أخرى للتصويت من أجل دولة فلسطينية على نسق الفاتيكان في حال اعتماد السلطة خيار الجمعية العامة.
ولفتت مصادر فرنسية اخرى الى "احباط باريس لأن كاثرين آشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي لم تنقل هذا الموقف الاوروبي الى عباس قبل قراره التوجه الى مجلس الامن بسبب ضغوط مورست عليها من المبعوثين الامريكيين ديفيد هيل ودنيس روس وطوني بلير(المبعوث الخاص للجنة الرباعية الى الشرق الأوسط)".
واعتبرت المصادر ان المفاوضات مع آشتون هي الأمر الذي حمل عباس على الاستياء من الموقف الأوروبي والتوجه الى مجلس الأمن. وقالت إن الفلسطينيين والعرب قد أدركوا في مرحلة معينة أن التوجه الى مجلس الأمن خيار سيء إذ لن يحصلوا على الاعتراف بدولة، وأن التوجه الى الجمعية العامة كان الأفضل، إذ على رغم أنهم لن يحصلوا على دولة كاملة العضوية بل على دولة مراقبة مثل الفاتيكان، إلا أنهم كانوا متأكدين من الحصول على غالبية مريحة لهذا الطرح في الجمعية العامة.
وأضافت المصادر إن المحادثات كانت تسير بشكل جيد بين آشتون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لإجراء تعديلات صغيرة في النص الذي سيطرح في الجمعية العامة بما يتيح حصول الجانب الفلسطيني على أصوات عدد من الأوروبيين وليس جميع الدول الـ 27، مع استثناء ألمانيا وهولندا والتشيك، وموافقة فرنسا وبريطانيا وإسبانيا واليونان وإرلندا وإيطاليا وعدد من دول أمريكا اللاتينية واليابان. وتابعت المصادر أنه عندما لمس الجانبان الإسرائيلي والأمريكي تقدماً في المفاوضات الأوروبية - الفلسطينية - العربية، أسرعا بإرسال روس وهيل اللذين اعتمدا كلاماً شديد اللهجة ومهدداً، خصوصاً الضغط بشدة على آشتون كي تغيّر كلامها وموقفها بقولها إن قراراً من الجمعية العامة غير مفيد ولا يخدم أي مصلحة، وأن من الأفضل التركيز على بيان يخرج من "الرباعية" ويسمح بإطلاق المفاوضات.
وتابعت المصادر أنه عندما رأى الجانب الفلسطيني نفسه أمام تخلي حتى الأوروبيين عن تأييده في الجمعية العامة، فضل التوجه الى مجلس الأمن كمخرج مشرف. إلا أن المصادر أشارت الى أن خطورة هذا الخيار هي أن لا يحصل عباس على 14 صوتاً مؤيداً في مقابل "الفيتو" الأمريكي، بل أن يحصل على نتيجة سيئة مع 9 أو 10 أصوات مؤيدة وامتناع 4 و"الفيتو".
المصدر: صحيفة "الحياة"