أقوال الصحف الروسية ليوم 23 اكتوبر/تشرين الاول
صحيفة "تريبونا" تقول إن العملية الإرهابية، التي استهدفت البرلمان الشيشاني بداية الأسبوع الماضي، تعـكِـس استخفاف المجموعات المسلحة بالسلطات الروسية الفيدرالية منها والمحلية على حد سواء، بالإضافة إلى أنه يمثل تحديا سافرا لكل مواطني روسيا. ففي تلك العملية قام أربعة من المسلحين باقتحام حرم البرلمان الشيشاني في العاصمة غروزني، أقدم اثنان منهما على تفجير نفسيهما عند مدخل مجمع البرلمان، وتسلل الآخران إلى مبنى البرلمان وفتحوا نيران رشاشاتهم بشكل عشوائي. ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الأجهزة الأمنية وأحد موظفي البرلمان، وأصيب سبعة عشر شخصا بجروح متفاوته. وقبل هذا الهجوم بوقت قصير كانت أجهزة الأمن الروسية قد اعتقلت ثلاثة من المسلحين الذين سبق لهم أن نفذوا العملية الإرهابية في السوق الشعبي في مدينة فلادي قفقاز، وقتلت اثنين آخرين. وقبل ذلك الهجوم أيضا، فككت الأجهزة الأمنية عبوتين ناسفتين في مدينة ستافروبل تقدر طاقتهما التفجيرية ب 30 كيلوغراما من الـ "تي إن تي". وفي اليوم ذاته نفذ المسلحون عملية انتقامية، ردا على العملية الخاصة التي نفذتها أجهزة الأمن في مدينة كاسبيسك، حيث نصب المسلحون كمينا لأفراد أجهزة الأمن وقاموا بتفجير عبوة ناسفة على الطريق بين مدينة كاسبيسك ومطارها. وقبل عدة أيام من الهجوم على البرلمان، فجر انتحاري نفسه بين عدد من أفراد الشرطة الذين كانوا يحاصرون منزلا في مدينة محج قلعة حيث تمركز عدد من المسلحين. وأدى ذلك الانفجار إلى إصابة أربعة وعشرين شخصا بجروح. وتبرز الصحيفة أن تلك الأنباء توالت وكأنها آتية من جبهات القتال، وكأن حربا قد نشبت. ولفت إلى أن الضجة الكبيرة التي أثارتها تلك العملية الإرهابية، حققت للإرهابين الأهدافَ الدعائية، التي كانوا يتمنوْنها، وكشفت للمواطنين أن الاستقرار في منطقة القوقاز، لا يزال هـشاً. على عكس ما تدعيه سائل الإعلام الرسمية. وبالإضافة إلى ذلك أثارت تلك العملية شكوكا حول خروقات أمنية خطيرة، من المؤكد أن المسلحين قد نجحوا في تحقيقها. إذْ لم يكن باستطاعة الإرهابيين أن يصلوا إلى ثاني أهم موقع حكومي في العاصمة الشيشانية غروزني، لولا مساعدةُ أشخاصٍ يعملون لدى الجهات الأمنية الشيشانية. وتلفت الصحيفة إلى أن قيام المسلحين بعملية بهذا القدر من الاستفزاز والجرأة والاستعراض، يمثل صفعة للسلطات الفيدراليةِ تحديدا، لأن وزير الداخلية ـ رشيد نورغالييف، كان في جمهورية الشيشان لحظة تنفيذ الهجوم. وكان الوزير نورغالييف، قبيل حدوث الهجوم بقليل، قد وصف تلك الجمهوريةَ بأنها مستقرة وآمنة.
صحيفة "أرغومنتي نيديلي" تنشر مقالة تسلط من خلالها الضوء على قمة ما يسمى بـ"الثلاثية الأوربية الكبيرة"، التي تضم روسيا وألمانيا وفرنسا. تلك القمة التي عقدت الأسبوع الماضي في مدينة ديوفيل الفرنسية. يرى كاتب المقالة أن الوفد الروسي ذهب إلى القمة، وكله رغبة في إعادة الدفئ إلى العلاقات بين روسيا وكل من ألمانيا وفرنسا تحديدا. لكن القضايا التي أثيرت في لقاءات رؤساء الدول الثلاث كانت تقليدية ولم تسهم في إحداث التقارب الذي عول عليه الطرف الروسي.
فلدى إثارة مسألة، هيكيلة الأمن المشترك لكافة الدول الأوربية، من قبل الوفد الروسي، تبين أن روسيا تنظر إلى هذه القضية وتفهمها بطريقة تختلف عن الاتحاد الأوروبي. فمن المعروف أن وجهة نظر الكريملين في هذه المسألة تتلخص في أن هيكيلة الأمن الأوربي ينبغي تشكيلها بمشاركة روسية. أما الأوروبيون فيرون أنه يتعين على روسيا أن تقدم ضمانات بالامتناع عن ابتزاز الأوربيين في المستقبل في مجال الطاقة. وفي الوقت ذاته يؤكدون على ضرورة التقليل من اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز والنفط الروسيين. وبعبارة أخرى يقترح الأوربيون على روسيا أن تستمر في تزويدهم بما يحتاجونه من النفط والغاز إلى أن يجدوا مصادر بديلة لطاقة، أو إلى أن يتفقوا مع تركمانستان على تزويدهم بالوقود عبر طريق لا تمر في الأراضي الروسية. ويلفت الكاتب إلى أن الدبلوماسيين الألمان والفرنسيين، أطلقوا، قبيل انعقاد القمة، تصريحات متفائلة بأن هذا اللقاء سوف يحقق تقدما كبيرا، ليس فقط على صعيد العلاقات بين روسيا من جهة وكل من ألمانيا وفرنسا، من جهة أخرى، بل وعلى صعيد العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوربي بشكل عام. لكن المتمعن في ملامح وجوه أولئك الدبلوماسيين يكتشف بسهولة أن تلك التصريحات المتفائلة لم تكن تعكس قناعاتهم الحقيقية. ويرى الكاتب أن الروس يرغبون في التعاون بصدق مع الأوربيين، فيقدمون للأوربيين ما لديهم من موارد طاقة، مقابل الحصول على التقنيات العالية والمتقدمة. أما الأوربيون فيتعاملون مع الروس وكأنهم بسطاء سذج. فعلى هذا الساذج البسيط الأمين أن يقدم كل ما لديه من نفائس، ويعطونه بالمقابل قلائد ملونة بألوان زاهية وأكوابا بلاستيكية، وما إلى ذلك. ويؤكد الكاتب أن هذا النمط من التعامل ليس مجازيا، بل حقيقة تثبتها تفاصيل الصفقة المتعلقة ببيع حاملة المروحيات الفرنسية "ميسترال" لروسيا. حيث اتضح أن الفرنسيين ينوون إفراغ حاملة المروحيات، والمروحيات من محتواها، ثم يسلمونها إلى روسيا هياكل بدون تقنيات. وتبرر وزارة الخارجية الفرنسية ذلك بأن تقنيات الناتو، في كل الأحوال، لا تنسجم مع متطلبات حراسة الشواطئ الروسية، ولذلك لن تستطيع روسيا الاستفادة منها. وبعبارة أوضح سوف تشتري روسيا في المحصلة قطعتين بحريتين كبيرتين باهظتي الثمن، لكنهما فارغتين من وجهة النظر العسكرية البحرية.
ويخلص الكاتب إلى نتيجة مفادها أنه ليس لدى الأوربيين رغبة حقيقية في بناء علاقات مبنية على الندية مع روسيا. وتفسير ذلك بسيط للغاية. فالأوروبيون لا يستطيعون إجراء تغييرات جذرية على علاقاتهم مع الولايات المتحدة، لأنهم يقدرون جيدا ما الذي سيحدث بعد ذلك، ويعلمون مدى تأثير واشنطن في الاقتصاد الأوروبي.
مجلة "دي شتريخ" تتحدث عن نِـيّـة شركةِ "لوك أويل" النفطيةِ الروسيةِ، طرح أسهُـمها للتداول في أسواق المال والبورصات الآسيوية، مبرزة أن هذا الإعلان جاء على لسان نائب رئيس الشركة المذكورة ليونيد فيدون
الذي أكد أن خبراء الشركة يَـعكفون حاليا على انتقاء البنوك، التي ستتولى تقديمَ المشورة للشركة في هذا المجال. وأضاف "فيدون" أن هذه الخطوة تهدف إلى استقطاب المستثمرين من الصين وهونغ كونغ وسينغافورة. موضحا أن خروج الشركة إلى الأسواق الآسيوية، يمكن أن يتطلب إصدارَ أوراقٍ مالية إضافية. لهذا يدرس خبراءُ الشركة كميةَ الأوراق المالية التي يمكن طرحـها للتداول في تلك البورصات. وتشير الصحيفة إلى أن أسهم لوك أويل، يجري تداولها بشكل جيد في الكثير من البورصات العالمية، مثل بورصات موسكو ونيويورك ولندن.
مجلة "إيتوغي" تتابع تطوراتِ قضيةِ رجُـل الأعمال الروسي فيكتور بوت المُـعتَـقَـلِ في تايلاند بناء على طلبٍ أمريكي، مشيرة إلى أن القضاء التايلاندي برأ "بوت" مرتين من تهمة "الاتجار غير المشروع بالأسلحة". لكن الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة على السلطات التايلاندية، جعل محكمةَ الاستئناف، تتخذ قرارا مغايرا في المرة الثانية.
ولقد تجلت هذه الضغوط بشكل واضحٍ، عندما رابطت حاملةُ الطائرات الأمريكية "جورج واشنطن" قبالة الشواطئ التايلاندية. توضح الصحيفة أن مثول بوت أمام القضاء الأمريكي، سيكون بمثابة تصفية حسابات. فمن المعروف أن بوت كان يتعاون مع البنتاغون لنقل ما يُـسمى بالـ"شحنات الخاصة"، وبالتالي فهو يُـلِـمُّ بالكثير من الأسرار،التي لا يرغب البنتاغون بافتضاحها. ويدرك الأمريكيون جيدا أن بوت، كان يُـقدِّم الخدماتِ نفسَـها لجهاتٍ أخرى. ولهذا تضاعف اهتمامُـهم به، للإطلاع على أنشطة روسيا في هذا المجال.
صحيفة "أرغومينتي نيديلي" تؤكد أن المصممين الروس يعكفون على تصنيع دبابة جديدة، يطلق عليها مبدئيا اسم "الموضوع - 195" موضحة أن التصاميمَ الأولى للدبابةِ العتيدة، كانت قد وضعت في أواخر أيام الاتحاد السوفييتي. لكن أحداث العقدين الماضيين أخرت ظهور هذه الدبابة إلى الوجود. وتضيف الصحيفة أن الدبابة المنتظرةَ، تتمتع بتصميمٍ، يضمن أكبر قدر من الأمان لطاقمها. فقد خُـصصت للطاقم قمرةٌ مصفحة مستقلة على شكل كبسولة، تتوضع في مكان بعيد عن قسم الأسلحة والذخائر. ومن المواصفات القتالية للدبابة تَـذْكُـر الصحيفة أن الهيكلَ مزودٌ بحماية ديناميكية من أحدثِ الأجيال. وأما القسم القتالي منها فيعمل بصورة آلية. ومن المقرر أن يركب عليها مدفع حديث، قادر على إطلاق الصواريخ الموجهة. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن المواصفاتِ الفنيةَ والتعبويةَ التي تتمتع بها الدبابة، تضمن تفوُّقَـها على أي دبابة معروفة في الوقت الحاضر.