السلطات البريطانية تستنكر ضرب الجنود البريطانيين المواطن العراقي بهاء موسى حتى الموت
وصف القضاء البريطاني ضرب الجنود البريطانيين المواطن العراقي بهاء موسى حتى الموت بـأنه"عمل من أعمال العنف الوحشي غير المبرر" و"وصمة كبرى" للقوات المسلحة البريطانية.
وصف القضاء البريطاني ضرب الجنود البريطانيين المواطن المدني العراقي بهاء موسى حتى الموت بـأنه"عمل من أعمال العنف الوحشي غير المبرر" و"وصمة كبرى" للقوات المسلحة البريطانية.
وقال القاضي السابق وليام جيدج الذي قاد التحقيق المستمر منذ ثلاث سنوات إنه كان من واجب كبار الضباط بذل المزيد من الجهد لمنع وفاة بهاء موسى العامل بأحد الفنادق عام 2003 واعتداء جنود بريطانيين على تسعة محتجزين آخرين في العراق.
وأنحى التقرير الذي نشر في 8 سبتمبر/أيلول باللائمة على ما أسماه "فشل مؤسسي" من قبل وزارة الدفاع بالسماح للجنود باستخدام أساليب حظرها البرلمان في عام 1972 من بينها تغطية رؤوس السجناء واجبارهم على الوقوف في أوضاع مجهدة وحرمانهم من النوم.
وتعرض موسى (26 عاما) مرارا لركلات ولكمات على مدى 36 ساعة خلال احتجازه في ظروف مزرية في قاعدة عسكرية بريطانية في مدينة البصرة بجنوب العراق.
وخلص التقرير إلى أن موسى وهو أب لطفلين كانت يداه مكبلتين وغطي رأسه في ظروف الحرارة الشديدة وأنه عانى من 93 إصابة واضحة من بينها أنف مكسور وضلوع مكسورة وكدمات في أنحاء الجسم.
ووجد التحقيق أن الجندي البريطاني دونالد باين تفاخر أمام زملائه بأنه أوسع موسى وسجناء آخرين ضربا وأنهم كانوا يصرخون كفرقة "كورال". وقال جندي آخر إن المحتجزين في صباح اليوم التالي للقبض عليهم بدوا كما لو كانوا تعرضوا لحادث سير.
وقال جيدج في البيان: "ان الأحداث... كانت حقا وصمة كبيرة جدا لسمعة الجيش".وأضاف "لقد مثلت حلقة مروعة من العنف الخطير غير المبرر ضد المدنيين مما أدى إلى مقتل رجل وإصابة آخرين".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن العنف الذي مارسه الجنود "فظيع ومروع ولا يجب أن يتكرر ثانية".
ولم يتطرق القضاء البريطاني حتى الآن لموضوع معاقبة الجنود .
المصدر: "ريترز".