مقتل 3 عناصر امن واكثر من 10 مدنيين في "جمعة الموت ولا المذلة" بسورية
ذكر ناشطون حقوقيون ان ما بين 13 الى 20 شخصا سقطوا في مختلف المدن والقرى السورية خلال مظاهرات تفاوت حجمها فيما سمي بـ"جمعة الموت ولا المذلة". بينما افادت "سانا" بمقتل 3 عناصر امن على يد ارهابيين.
ذكرت وسائل اعلامية في 2 سبتمبر/ايلول نقلا عن ناشطين حقوقيين وما يسمى بلجان التنسيق السورية ان ما بين 13 الى 20 شخصا سقطوا في مدن وقرى سورية مختلفة شهدت مظاهرات تفاوت حجمها فيما سمي بـ"جمعة الموت ولا المذلة" التي دعا اليها ناشطون للمطالبة بسقوط النظام السوري.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "8 اشخاص قتلوا اليوم بنار رجال الامن اثناء تفريق مظاهرات في مدن عربين وكفربطنا ودوما وحمورية" في ريف دمشق.
واضاف "كما قتل 3 اشخاص في مدينة حمص (وسط البلاد) اثنان منهم سقطا فجرا بينما قتل الثالث في تلبيسة (ريف حمص) ، وقتل اثنان في دير الزور (شرق سورية)".
واضاف المرصد انه "يجري اطلاق نار كثيف في حي باب السباع في حمص على كل من يتحرك او يخرج من منزله من الحواجز المحيطة" مشيرا الى "تجدد اطلاق النار في بلدة تلبيسة من الجهة الشمالية من جهة الحاجز وبشكل عشوائي وكثيف على المنازل".
وذكر المرصد ان "القناصة انتشروا في المنطقة الواقعة بين شارع الحمرا والغوطة في مدينة حمص حيث خرجت تظاهرتان في احياء الوعر والخالدية وصل عدد المشاركين فيهما الى نحو 40 الف شخص".
من جانبها افادت وكالة الانباء السورية الحكومية "سانا" بمقتل ثلاثة من عناصر قوات حفظ النظام اليوم وأصابة عدد آخر بنيران مجموعات ارهابية مسلحة قالت انها هاجمت حواجز هذه القوات في حمورية وعربين بريف دمشق وتلبيسة بريف حمص.
وذكرت "سانا" انه قتل أربعة من المسلحين " خلال رد الأجهزة المختصة على عناصر تلك المجموعات الارهابية بعد اعتدائها على حواجز قوات حفظ النظام" في المناطق الآنفة الذكر.
من جهتها ذكرت لجان التنسيق السورية أن "مظاهرات حاشدة خرجت في قرى كفرنبودة وكرناز (ريف حماة) أمام منزل المحامي العام عدنان بكور تأييدا له".
وقالت اللجان أن "تظاهرة حاشدة انطلقت في مدينة عامودا (شمال شرق البلاد) تنادي بإسقاط النظام"، مشيرة إلى أن المتظاهرين "رفعوا لافتات تطالب روسيا بوقف تصدير السلاح إلى النظام".
وفي جنوب البلاد "خرجت تظاهرة نسائية في جاسم (ريف درعا) حيث سمع صوت إطلاق نار مستمر كما قطعت الاتصالات الخليوية"، بحسب ناشطين.
بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه "سمع صوت إطلاق رصاص كثيف في مدينة نوى (ريف درعا)".
هذا، واكد المحلل السياسي السوري شريف شحادة في حديث مع "روسيا اليوم" من دمشق ان "ما يطلق اليوم من عبارات في محطات تلفزيونية مختلفة هو بسبب عدم وجود الضخ الجماهيري كما كانت ترغب فيه هذه المحطات"، وقال: "خرجت اليوم اعداد محدودة جدا من المتظاهرين". كما اكد شحادة ان "من يرفع شعارات الاستغاثة بالخارج معروف من ورائه وهذا مرفوض من قبل الشعب السوري. والازمة بدأت منذ الاسبوع الماضي بالانحسار".
من جانب آخر قال داود خير الله استاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون الامريكية في تصريح ادلى به لقناة "روسيا اليوم" ان هناك ادلة على ان المسلحين يحرقون الاملاك العامة، بما في ذلك مخافر الشرطة ويقتلون رجال الامن، وان كل ذلك يعطي السلطة مبررات شرعية بكل قوانين العالم لوضع حد لمثل هذه الاعمال.
واشار خير الله الى ان الغرب بقيادة الولايات المتحدة لا يهتم بحقوق الانسان والتغيير الديمقراطي في سورية، والمهم بالنسبة اليهم هو تغيير النظام الممانع.
قال خالد العبود، أمين سر مجلس الشعب السوري في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق إنه لا يعرف شيئا عن تسريبات حول مشروع اقترحته المعارضة وينص على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة الاسد وبمشاركة المعارضة.
واضاف أن المعارضة نفسها لا تملك مشروعا واضحا في هذا السياق، ولو كانت أجندة المعارضة وطنية وواضحة تحمي الكيان السوري لكانت استجابت للدعوة التي قدمتها القيادة السورية للحوار.