تقرير: المجلس الوطني الانتقالي عرض على فرنسا حصة في قطاع النفط الليبي مقابل الاعتراف به
ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في عددها الصادر يوم الخميس 1 سبتمبر/ايلول ان المجلس الوطني الانتقالي كان قد عرض على فرنسا حصة مقدارها 35% من القطاع النفطي في البلاد، مقابل الاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في عددها الصادر يوم الخميس 1 سبتمبر/ايلول ان المجلس الوطني الانتقالي كان قد عرض على فرنسا حصة مقدارها 35% من القطاع النفطي في البلاد، مقابل الاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
ولكن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه نفى هذا اليوم الخميس معرفته بأي اتفاق من هذا القبيل بين الثوار الليبيين وبلاده التي اعترفت فعلا بالمجلس الوطني الانتقالي يوم 10 مارس/آذار الماضي. وكانت بعض وسائل الإعلام قد تحدثت عن وعود قدمها الثوار للدول الغربية بمنحها امتيازات كبيرة في القطاع النفطي الليبي مقابل دعمها لهم.
وقالت "ليبراسيون" انها حصلت على نسخة من وثيقة تؤكد وجود اتفاقية بهذا الشأن بين باريس والمجلس الانتقالي الليبي. وأوضحت ان الحديث يدور عن رسالة وجهها المجلس يوم 3 أبريل/نيسان الماضي الى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي قام بالوساطة بين الثوار الليبيين وفرنسا. وجاء في الرسالة: "وفقا للاتفاقية في مجال النفط التي توصلنا اليها مع فرنسا مقابل اعترافها بمجلسنا باعتباره ممثلا شرعيا لليبيا، نوكل الاخ محمود شمام (مسؤول ملف الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي) بالتوقيع على الاتفاقية التي ستحصل فرنسا بموجبها على 35% من قطاع النفط الليبي، مقابل تقديمها الدعم الكامل والمستمر لنا".
وأضافت الصحيفة ان الثوار بعثوا نسخة من هذه الرسالة ايضا الى عمرو موسى الذي كان آنذاك يشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. وكان موسى قد توجه الى مجلس الأمن الدولي في مارس/آذار الماضي بطلب فرض منطقة حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين من نظام معمر القذافي.
من جانب آخر قال جوبيه، رغم نفيه معرفة وجود مثل هذه الاتفاقية بين بلاده والثوار، ان المجلس الوطني الانتقالي أعلن رسميا انه خلال فترة إعادة إعمار ليبيا سيعطي امتيازات للدول التي دعمته. وقال جوبيه: "أظن انه قرار منطقي وعادل".