موسكو تدعو دول الجوار والمنظمات الدولية للتعاون في تحقيق التسوية بأفغانستان
قال أنور عظيموف المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن الوضع السياسي والأمني في أفغانستان "يتدهور باستمرار"، داعيا الدول المجاورة لأفغانستان والمنظمات الدولية المعنية بأمن المنطقة للتعاون في مواجهة الأخطار الصادرة عن هذا البلد وتحقيق التسوية فيه.
قال أنور عظيموف المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن الوضع السياسي والأمني في أفغانستان "يتدهور باستمرار بالرغم من انتشار نحو 150 ألف جندي أجنبي و250 ألف من الجنود ورجال الشرطة الأفغان".
وقال عظيموف في اجتماع المؤتمر العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عقد في العاصمة النمساوية يوم الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول إن "المتطرفين يعملون بنشاط في 20 من أصل 34 محافظة في أفغانستان ويوسعون نشاطهم في شمال البلاد، وتشير الإحصاءات إلى زيادة عدد الحوادث الأمنية بنسبة 69%. ويبقى النشاط الإرهابي لطالبان والقاعدة المصدر الرئيسي للخطر على أمن أفغانستان والمنطقة بأكملها".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى زيادة محاولات تغلغل مجموعات مسلحة من شمال أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى المجاورة، خاصة طاجيكستان، مشيرا إلى أن هذا الأمر يثير قلق دول المنطقة وروسيا. ودعا إلى توسيع العمل على مواجهة الأخطار الواردة من هذا البلد.
وفي هذا السياق رأى عظيموف أن دول الجوار يجب أن تلعب دورا مهما في عملية التسوية في أفغانستان، مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون في هذا المجال بين كل من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وعلى حد قوله فإن روسيا تثمن جهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تهدف إلى تطوير التعاون بشأن أفغانستان، مؤكدا على أهمية مساعدة الدول المجاورة لأفغانستان في تعزيز الحدود وكذلك إعداد كوادر الشرطة وحرس الحدود وموظفي الجمارك ووحدات مكافحة تهريب المخدرات الأفغانية.
وأشار الدبلوماسي الروسي بهذا الصدد إلى أن موسكو قلقة جدا بشأن قضية تداول المخدرات في أفغانستان وخارجها، قائلا إن "جريمة تهريب المخدرات المرتبطة بالإرهاب أصبحت تهدد السلام والاستقرار".
وذكر عظيموف أن إجراءات مكافحة تهريب المخدرات يجب أن تشمل كل حلقات إنتاج المخدرات، مما يتطلب تعزيز التعاون الدولي بهذا الشأن.
من جهة أخرى قال المندوب الروسي إن على أفغانستان التي كانت من مؤسسي حركة عدم الانحياز أن تنظر في المستقبل في العودة لوضع دولة محايدة.
المصدر: وكالات