مصر تدين الحادث على الحدود مع اسرائيل وتطالبها بتقديم اعتذار
عقدت المجموعة الوزارية للجنة ادارة الازمات المصرية اجتماعا طارئا لها اصدرت في ختامه بيانا جاء فيه ان مصر تدين قتل العسكريين المصريين على الحدود مع اسرائيل وتطالب اسرائيل بتقديم اعتذار رسمي.
عقدت المجموعة الوزارية للجنة ادارة الازمات المصرية اجتماعا طارئا لها اصدرت في ختامه يوم السبت 20 اغسطس/اب بيانا جاء فيه ان مصر تدين قتل العسكريين المصريين على الحدود مع اسرائيل وتطالب اسرائيل بتقديم اعتذار رسمي.
وجاء في البيان الذي نشر نصه في الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات على الانترنت ان مصر "تدين الحادث الذي ادى إلى استشهاد عدد من ابنائها وإصابة آخرين، وتطالب إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عن هذا الحادث. وتؤكد مصر أنها لن تتهاون في حقوق ابنائها وحماية أرواحهم".
وجرى التأكيد ان وزارة الخارجية المصرية كلفت باستدعاء السفير الاسرائيلي بالقاهرة وابلاغه باحتجاج مصر على هذه الاعمال الاسرائيلية التي ادت الى اراقة الدماء داخل مصر. كما تطالب القاهرة باجراء تحقيق رسمي مشترك للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عنه. واشار البيان الى ان مصر تؤكد قدرتها على حراسة الحدود وضمان الامن في سيناء. كما طالبت مصر اسرائيل بتقديم التعازي الى عائلات العسكريين القتلى.
وورد في البيان كذلك انه من المقرر عقد اجتماع للحكومة يوم الاثنين المقبل للمصادقة على تأسيس هيئة خاصة ستتولى مسائل تنمية سيناء وحل مشاكل سكانها.
وفي سياق متصل وصل الى مصر يوم السبت شالوم كوهين مسؤول شؤون العلاقات مع مصر بوزارة الخارجية الاسرائيلية، السفير الاسرائيلي السابق بالقاهرة للمساعدة في معالجة الازمة الناشبة في العلاقات بين الدولتين.
هذا وقد تحدثت الانباء التي وردت في وقت سابق من اليوم ان الحكومة المصرية قررت سحب سفيرها لدى اسرائيل حتى تحقق اسرائيل في الحادث وتقدم الاعتذار.
وقد تعهدت اسرائيل بفتح تحقيق في مقتل افراد الامن المصريين، بعد ان تقدمت القاهرة باحتجاج رسمي لإسرائيل.
وقالت مصادر اعلامية إن الحادث وقع عندما كانت القوات الاسرائيلية تطارد المسلحين، الذين قتلوا 8 اسرائيليين في كمين يوم 18 أغسطس/آب، بين منتجع طابا المصري وميناء ايلات الاسرائيلي جنوبي سيناء.
وقال مسؤول امني مصري ان "طائرة اسرائيلية كانت تطارد متسللين مسلحين قرب الحدود بين طابا وايلات، وقد سقط رجال الامن المصريون خلال تبادل النيران".
وقد أغلقت السلطات المصرية منفذ العوجة البري بوسط سيناء المخصص لعبور البضائع والتبادل التجارى بين مصر وإسرائيل حتى إشعار آخر بعد تلك الأحداث.
هذا وقال المحلل السياسي السيد حسن بديع لـ"روسيا اليوم" في تعليقه على رد الفعل المحتمل من قبل اسرائيل على قرار القاهرة سحب سفيرها لدى اسرائيل ان "الموقف في مصر ملتهب للغاية على المستويين الرسمي والشعبي، وليس امام اسرائيل سوى ان تتعامل مع الواقع". واعرب المحلل السياسي عن اعتقاده ان "اسرائيل بجريمتها غير المبررة وقيامها بقتل 5 من الضباط والجنود المصريين قد أدخلت العلاقات الرسمية بين مصر واسرائيل الى النفق المظلم". وتابع قائلا ان اسرائيل "اعتادت على جنود مصريين يقومون بواجبهم في حماية الحدود وليسوا طرفا في أي مواجهة"، وذلك في "محاولة مفضوحة لكي تجر مصر الى ازمة حادة معها .. هي تعتقد ان الموقف المصري ضعيف وان الجبهة الداخلية لها الكثير من القلاقل، فتكون فرصة ذهبية لها لكي تحاول تحقيق مكاسب على ارض الواقع".