اقوال الصحف الروسية ليوم 20 اكتوبر/ تشرين الاول
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تابعت مجريات المؤتمر الصحفي، الذي عقده يومَ أمس الرئيسُ الروسي دميتري ميدفيديف والرئيسُ الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارةُ الألمانية أنغيلا ميركيل، وذلك بانتهاء القِـمة التي عقدوها في منتجع "دوفيل" في فرنسا. ويستفاد من كلماتِ وأجوبةِ الزعماء الثلاثةِ أن القمةَ ناقشت طيفا واسعا من القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك: العلاقاتُ بين روسيا والاتحاد الأوربي وقضيةُ الأمن في أوربا ومشكلةُ "ترانس دنيستريا" وقضيةُ الشرق الأوسط والمِـلفُ النووي الإيراني. وفي ما يتعلق بهذه المسألة قالت المستشارة الألمانية إن الدول الثلاث تتخذ مواقف متقاربةً حيال الملف النووي الإيراني. فقد أجمعت الدولُ الثلاث على ضرورةِ استمرار الضغط على إيران. لكن الرئيس مدفيديف أوضح أنه بالتوازي مع فرض العقوبات ينبغي تشجيع الإيرانيين على التعاون مع المجتمع الدولي.
صحيفة "نوفيي إيزفيستيا" تتوقف عند الهجوم الذي شنَّـتـه مجموعة إرهابيةٌ يوم أمس على البرلمان الشيشاني وأسفر عن مقتل أفراد المجموعة وسقوط ثلاثةٍ من أفراد الشرطة مُـبرزة أن من يقفُ وراء تلك العملية أراد أن يظهر قدرة الجماعات المسلحة على تنفيذ عملياتٍ كبيرةٍ في قلب العاصمة الشيشانية، حتى أثناء تواجُـد وزير الداخلية الروسي رشيد نورغالييف هناك. ترى الصحيفة أن الهجوم يأتي منسجما مع الأوضاع السائدة ليس في جمهورية الشيشان فحسب، بل وفي منطقة شمال القوقاز بشكل عام. وتلفت الصحيفة إلى أنَّ الطرف الأكثرَ حرجا هو الرئيس الشيشاني رمضان قادروف، الذي دأب على التأكيد للكرملين بأنه تمكن من القضاء على من يسميهم بـ"الشياطين". لكن أعداد الشياطين على ما يبدو أكبر مما كان يتوقع قادروف. ناهيك عن أن أولئك الشياطين على درجة عالية من التنظيم والقدرة على توجيه ضرباتهم متى وحيث يشاؤون.
صحيفة " ناشا فيرسيا " تتوقف عند التصريح الذي أدلى به مؤخرا سفيرُ المَهماتِ الخاصة ومندوبُ روسيا في "مجلس القطب المتجمد الشمالي" أنطون فاسيليف، وأكَّـدَ فيه أنه ليس لدى بلاده أية نيةٍ لتشكيل قوةٍ عسكرية خاصةٍ للتدخل في القطب المتجمد الشمالي وأن روسيا تدعو كافة الدول المعنية للامتناع عن عسكرة تلك المنطقة. وتضيف الصحيفة أن الجليد القطبي يجثُـم فوق ثَـروات طبيعية هائلة. حيث تُـشير التقديراتُ الأولية إلى أنَّ باطنَ المنطقة القطبية يحتوي على ثُـلث المخزون العالمي من الغاز وعلى تسعةٍ وعشرين مليارَ برميل من النفط وخمسةِ مليارات من الغاز المكثف. وتحاول كلٌ من الدول الخمس المطلة على المحيط المتجمد الشمالي وهي روسيا والولاياتُ المتحدة وكندا والدنمارك والترويج، تحاول كل منها الحصولَ على أكبر قدر ممكن من تلك الثروات. وبالإضافة إلى هؤلاء ثمة أكثرُ من عشرين دولة أخرى في مقدمتها الصينُ طبعا تدعي الحق في حصة من الخيرات القطبية. وهذا التنافس المحموم يجعل من غير المستبعد نشوب حرب باردة جديدة.
صحيفة "ترود" تقول إن حملة التجنيد التي تجري حاليا تُـمثل منعطفا في مسار عملية التجنيد الإلزامي في روسيا. ذلك أن الأركانَ العامةَ للقوات المسلحة الروسية أرسلت إلى جميع مراكز التجنيدِ تعميما يقضي بإلحاق القسم الأكبر من المجندين الجدد بقطعات قريبة من أماكن سكناهم. ترى الصحيفة أن هذا الأمر يجعل الكثير من القطعات العسكرية أحاديةَ القومية. ومن المؤمل أن هذا الأمر سوف يساهم في التقليل من الخلافات والمشاجرات التي تنشب بين المجندين على خلفيات قومية. وفي هذا السياق تشير الصحيفة إلى أن الخلافات على أساس قومي تنشب باستمرار بين العسكريين. وكان المجندون من مناطق شمال القوقاز يسببون الكثير من المشاكل لقادة القطعات التي يخدمون فيها. أما الآن فأصبح من الممكن إلحاقُ هؤلاء بقطعاتِ "المنطقة العسكرية الجنوبية".