مقتل 5 أشخاص على الأقل برصاص الأمن السوري في دير الزور وريف دمشق
افاد ناشطون حقوقيون مساء يوم الخميس 28 يوليو/تموز ان القوات السورية قتلت 5 أشخاص على الأقل في هجومين في مدينتي دير الزور ومضايا.
افاد ناشطون حقوقيون مساء يوم الخميس 28 يوليو/تموز ان القوات السورية قتلت 5 أشخاص على الأقل في هجومين في مدينتي دير الزور ومضايا.
ونقل الناشطون عن سكان محليين إن قوات الأمن قتلت بالرصاص 3 مدنيين في دير الزور شرق البلاد يوم الخميس.
غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن مدنيين قتلا واصيب ستة آخرون بينهم امرأة وطفل مساء الخميس في دير الزور برصاص قوات الامن خلال حملة امنية نفذتها في احياء عدة من المدينة.
وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد في تصريحات لوكالة "فرانس برس" ان المواجهات بين المناهضين للنظام وقوات الأمن وقعت في حي الحويقة بدير الزور، وان فتى في الـ13 من العمر وامرأة كانا بين الجرحى. وأضاف ان احد القتيلين قضى على الفور فيما توفي الثاني بعد ساعات متأثرا بجروحه.
وذكر عبد الرحمن من مقره في لندن انه بعد هذه الاحداث نزل حوالى 3 آلاف شخص من ابناء المدينة الى الشوارع وتجمعوا امام منزل المحافظ الجديد سمير عثمان الشيخ حيث تظاهروا احتجاجا على سقوط القتيلين.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن سكان محليين أن المساجد أطلقت نداءات للتبرع بالدم لإنقاذ أرواح المصابين في المواجهات مع الامن. وقال آخرون إنه رغم انتشار دبابات وناقلات جند في الميدان الرئيس للمدينة إلا أن مظاهرة سلمية جابت ليلا وسط دير الزور.
وقال المرصد في بيان منفصل إن 8 دبابات نشرت في حي الحويقة قرب منزل المحافظ وسط سماع اطلاق رصاص كثيف كما دخلت الدبابات حي الشيخ ياسين وانتشرت دبابات قرب مقهى عثمان بيك بجوار الجسر.
وأضاف أن 6 ناقلات جنود مدرعة دخلت حي الجورة وسمعت اصوات اطلاق رصاص كثيف في حي العرضي واحياء اخرى في المدينة .
وكانت أجهزة الأمن قد نفذت فجر يوم الخميس حملة مداهمات في احياء الحميدية والجورة والحويقة والعمال والجبيلة وقد تصدى لها الاهالي باقامة سواتر وحواجز ترابية.
وكان الرئيس بشار الأسد قد عين الأحد الماضي ضابطا سابقا في الاستخبارات محل المحافظ المدني لدير الزور، لمجابهة تصاعد الاحتجاجات الشعبية.
وفي بلدة مضايا بمنطقة الزبداني بريف دمشق، قتل مدنيان في حملة شنتها قوات الأمن، حسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن سكان محليين.
وكانت المدينة قد شهدت مظاهرات شعبية حاشدة تطالب بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وجاءت هذه المظاهرات رغم تمركز الدبابات وعربات الجنود المدرعة في المنطقة.
مظاهرات في سورية بعنوان "صمتكم يقتلنا" لإدانة الصمت على قمع النظام
دعا ناشطون المواطنين للخروج الى الشوارع في مظاهرات يوم الجمعة 29 يوليو/تموز للأسبوع الحادي والعشرين على التوالي والتي أطلق عليها الناشطون السوريون شعار "صمتكم يقتلنا" في إشارة إلى الصمت العربي حول إدانة قمع النظام السوري ضد شعبه.
محلل سياسي: النظام السوري يتعامل مع المحتجين بصورة طبيعية
قال أحمد الحاج علي المحلل السياسي السوري في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" ان النظام السوري يتعامل مع الاحتجاجات السلمية في البلاد بصورة طبيعية، ولا أحد يعتدي على المحتجين المسالمين. لكن السلطات تتعامل مع مسلحين يشنون هجمات على مراكز للشرطة ومبان حكومية ، كما يحصل في جميع دول العالم.
وحول أحداث بلدة مدينة كناكر التي قتل فيها مؤخرا، حسب نشطاء حقوقيين، 11 مدنيا على يد قوات الأمن السورية، قال المحلل ان مجموعة مسلحة كانت تنشط في المدينة وقامت بارتكاب العديد من الأعمال الإجرامية مما دفع الشرطة لدخول مواجهة معها، الامر الذي أسفر عن مقتل بعض عناصر المجموعة واعتقال آخرين.
ووصف الحاج علي الحركة الاحتجاجية في سورية بالمحدودة، مضيفا ان المعارضة السورية منقسمة على نفسها وغير منظمة. وأكد انه رغم ذلك فان السلطات، تأخذ أفكار ومطالب المعارضة بعين الاعتبار وهذا تمهيدا لبدء مرحلة الحوار الوطني بسورية.
المصدر: وكالات