اقوال الصحف الروسية ليوم 18 اكتوبر/ تشرين الاول
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تلفت إلى أن شركةَ "غازبروم" الروسية تواصل البحث عن مكامنَ لِلغازِ في أمريكا الجنوبيةِ غير آبِـهةٍ بالخسائر التي تكبدتها جراء فَـشلِ أعمال التنقيب في أول حقل من حقول الجرف القاري الفنزويلي. ففي أعقاب الزيارةالتي قام بها مؤخر إلى روسيا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيس، تسربت معلوماتٌ تفيد بأن تكلفة أعمال التنقيب في ذلك الحقل بلغت نحو ثلاثِـمائةِ مليون دولار. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن الخسائر الروسية في فنزويلا تجاوزت الخطوط الحمراء. لكن روسيا مع ذلك، ماضيةٌ قُـدما في مساعدة كاراكاس ليس في مجال التنقيب عن الغاز فحسب، بل وفي تشكيل استراتيجية غازية متكاملة. يرى المحللون أن موسكو تتوخى من وراء ذلك تحقيقَ أهدافٍ اقتصادية بعيدة المدى، هذا بالإضافة إلى تكريس تواجُـدِها الجيوسياسي في تلك المنطقة الهامة من العالم.
صحيفة "إر. بي. كا. ديلي" تبرز أن الرئيس دميتري ميدفيديف يبدأ اليومَ زيارةً لفرنسا للمشاركة في قِـمة تشاوريةٍ ثلاثية، تضم بالإضافة إلى روسيا كلا من فرنسا وألمانيا. ولتسليط الضوء على هذه الزيارة قال مستشار الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية سيرغي بريخودكو، قال إن الاجتماع الثلاثي لن يكون بمثابة ناد حصري مغلق يسعى لإتخاذ قرارات بمعزل عن الدول الأخرى، بل إنه الإطار الأمثل لتبادل الأفكار والرؤى مع أقرب الدول الأوروبية في جو تسوده الثقة والانفتاح. وأضاف بريخودكو أن الرئيس مدفيديف سوف يستغل هذا اللقاء الثلاثي للتأكيد على المصالح الروسية ليس فقط في أوروبا، بل وعلى امتداد الساحة الدولية. وتنقل الصحيفة عن مصادرَ مقربة من الكريملين أن الرئيس ميدفيديف سوف يبحث مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارةِ الالمانية آنجيلا ميركيل، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك منها: الاقتراحُ الروسي المتعلقُ بصياغة اتفاقيةٍ جديدة للأمن في أوروبا وواقع وآفاق العلاقات بين روسيا وحلف الناتو واعتمادُ نظامٍ مخففٍ لِـ"تأشيرات الدخول" بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والأمنُ في مجالِ الطاقةِ في القارة الأوربية. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يبحث ميدفيديف مع شريكيه في القمة المِـلفَ النوويَّ الإيراني وسبُـل الخروجِ من الأزمة الاقتصادية العالمية. وتشير الصحيفة إلى أن ممثلي حلف شمال الأطلسي لا ينفكون يقترحون عقد اجتماع لمجلس روسيا - الناتو في لشبونة على أعلى المستويات. فقد أعرب الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسين عن ثقته بضرورة عقد المجلس على أعلى المستويات في الفترة ما بين التاسع عشر، والتاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين ثاني القادم. وعبر راسموسين عن أمله في أن يتوصل المشاركون في القمة إلى تقدم في أهم القضايا المطروحة. لكن الرئيس الروسي لم يتخذ قرارا بعد بشأن المشاركة في تلك القمة. ويشير المراقبون إلى أن الكرملين يميل إلى تجاهل ذلك اللقاء، لأنه لم يتم تحديد عقيدة لتطور حلف الناتو حتى الآن. وكان من المتوقع أن يتم اعتماد عقيدة استراتيجية محددة لتطور الحلف في القمة الأخيرة في لشبونة، لكن الوضع بشأن تلك الوثيقة لا يزال غامضا. وفي هذا السياق أعرب مصدر مقرب من الوفد الروسي الذي يشارك في المحادثات الثلاثية في مدينة دوفل الفرنسية، أعرب عن ثقته بأن الرئيس ميدفيديف سوف يطلع شريكيه في القمه على موقف روسيا النهائي من المشاركة في اجتماع مجلس روسيا - الناتو على أعلى المستويات.
صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" تبرز أن شركات أمنية روسية خاصة باشرت اعتبارا من بداية الاسبوع الحالي بمرافقة بواخر الشحن، التي تبحر في المياه القريبة من السواحل الصومالية. وأن باكورة هذا النوع من البزنس تمثل في مرافقة باخرة تحمل اسم "اندرياس ـ ايه"، وهي باخرة مسجلة في جزر مارشال ومملوكة لشخص روسي. وتضيف الصحيفة في التفاصيل أن السفينة المذكورة انطلقت من ميناء جدة السعودي متوجهة إلى سيريلانكا عبر خليج عدن. وخلال الرحلة تمكن الطاقم المكون من خمسة عشر شخصا، والمدعم بأربعة من أفراد الحماية، تابعين لإحدى الشركات الأمنية الروسية، تمكنوا من إبطال هجوم كان على وشك أن يشنه عليها قراصنة في المياة اليمنية. حيث اقترب القراصنة من السفينة. لكنهم قرروا التراجع بعد ان لاحظوا انها تتمتع بحماية كافية. وعلى الرغم من أن إبطال الهجوم كان سهلا، إلا أن ذلك يؤكد ان قرار مرافقة السفن التجارية كان صائبا. وتلفت الصحيفة إلى أن الحكومة اليمنية تعرض على كافة السفن التي تمر بالقرب من مياهها الإقليمية، تأمينَ حمايةٍ لها ضد القراصنة. وهذا الأمر دفعَ بعضَ المحللين للاعتقاد بوجود اتفاق غير معلن بين السلطات اليمنية والقراصنة، يمتنع القراصنةُ بموجبه عن مهاجمةِ أيةِ سفينةٍ تحظى بحماية يَـمنـيـة. وبالمقابل تتعهد السلطات اليمنية باتخاذ الإجراءات الممكنة للحيلولة دون تعرض القراصنة لنيران قد تتسبب بمقتل احدهم. وبالعودة إلى الرحلة، تقول الصحيفة إنها كانت تجربة ناجحة، انتهت دون وقوع خسائر، لا في طاقم السفينة ولا في صفوف القراصنة. وفي ما يتعلق بعناصر الحماية الذين رافقوا الباخرة، فهم مواطنون روس سبق لهم أن أدوا خدمتهم العسكرية في قوات المهام الخاصة الروسية وهم محترفون وذوي خبرة. فقد شهدوا حروبا في أفغانستان والشيشان، ونفذوا مهمات أمنية في أفريقيا والعراق. وتشير الصحيفة إلى أن الشركات الأمنية الروسية تملك خبرة واسعة في العمل في المناطق الساخنة. فمن هذه الشركات من عمل في العراق وأمن الحماية لافراد وشركات. لكنها لا تملك تجربة غنية في مرافقة الشحنات البحرية. خلافا للشركات الأمريكية والبريطانية التي تملك خبرة واسعة في هذا المجال. وبحسب الصحيفة فان الخدمات من هذا النوع مرتفعة التكلفة تصل الى خمسة عشر ألف دولار في اليوم الواحد. أما مرافقة السفن في المناطق الخطرة فتساوي ما بين خمسة وعشرين، الى خمسين الف دولار. علما بأن وضع عناصر الحماية المسلحين تحكمه قواعد ونظم يحددها القانون الدولي. والاسلحة التي بحوزتهم يجري تسجيلها بشكل قانوني في الموانئ التي ترسو فيها السفن. وفي كل الأحوال يبقى هذا الحل الأرخص والأمثل، لأن تكلفة المحافظة على تواجد عسكري في خليج عدن تقدر بمليار دولار سنويا، أما تأمين عبور السفن بواسطة الشركات الأمنية الخاصة فتكلفته أقل من ذلك المبلغ بكثير.
صحيفة "نوفيي إيزفيستيا" تتناول قضية العجز المزمن في الموازنة الروسية، مبرزة أن العجز في موازنة العام القادم سوف يشكل نسبة 3.6 % من الناتج الإجمالي المحلي. وفي موازنة عام 2012، سوف يشكل نسبة 3.1 % وفي العام الذي يليه سوف يشكل نسبة 2.9 % من الناتج الإجمالي المحلي. وتوضح أن هذه التنبؤات بنيت على أساس متوسط سعر برميل النفط من نوع "يورالس" يساوي 75 دولارا العام القادم و78 2012 و 79 دولارا عام 2013 . في هذا السياق، تنقل الصحيفة عن وزير المالية اليكسي كودرين أن الأسعار المذكورة، تعتبر مرتفعة بما فيه الكفاية حتى بالمقارنة مع الأعوام العشرة الماضية. وعلى الرغم من ذلك فإن التغلب على العجز في الموازنة بالكامل، يتطلب أن يتجاوز سعر برميل النفط 100 دولار، وأن يصل تحديدا إلى 1009 دولارات. وتعليقا على تصريحات كودرين، ترى الصحيفة أن إنقاذ الموازنة الروسية من براثن العجز، يقتضي ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد. لكن الخبراء لا يتوقون حدوث مثل هذا الارتفاع. حيث تشير توقعات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن وتيرة الطلب المتوقعة، غير كافية لرفع أسعار النفط بالشكل الذي تتمناه وزارة المالية الروسية. وترى الوكالة أن الطلب على الذهب الأسود سوف يرتفع العام المقبل بنسبة واحد ونصف بالمائة فقط. وتصب في هذا الاتجاه تنبؤات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي تتوقع أن يزداد الطلب على النفط بنسبة واحدٍ وستةِ أعشارٍ بالمائة، بحيث يصل سعر البرميل من نفط غرب تكساس الوسيط إلى 82 دولار. وهذا الرقم قريب من السعر المتداول حاليا في أسواق النفط العالمية. وهذا يعني أنه من الخطأ عقد الآمال على توفر مصادر إضافية للموازنة الروسية. ويلفت الخبراء إلى أن أسعار النفط ما بين العامين 2005 و2010 كانت في ارتفاع مستمر، باستثناء عام 2009 الذي شهد فترة من الانخفاض. لكن وضع الموازنة في تلك الفترة كان يزداد سوءا مع مرور الوقت. الأمر الذي يؤكد أن ارتفاع أسعار النفط لا يضمن الاتزان في الموازنة. يرى كاتب المقالة أن الحكومة يمكن أن تلجأ إلى صندوق الاحتياطي الروسي لسد العجز. لكن الاحتياطي الروسي لا يتجاوز المليار و260 مليون دولار، في حين أن العجز في موازنة العام المقبل فقط، من المتوقع أن يصل إلى مليار و300 مليون دولار. أي أن الاحتياطي الروسي سوف ينفذ خلال عدة أشهر. وهذا يعني أن على الحكومة أن تختار بين اثنين؛ فهي إما أن تغير سياستها في تكوين الميزانية، أو أن تلجأ إلى الاقتراض. ويرى خبراء الاقتصاد أن الحل الأمثل لهذه المعضلة يتلخص في تخفيض الإنفاق. فإذا قلت المصروفات يمكن التغلب على العجز في الموازنة. وإذا لم يتم تغيير السياسة المتبعة في الميزانية فإنه لا يمكن التغلب على العجز مهما ارتفعت أسعار النفط. لكن غالبية المحللين يستبعدون أن تسلك الحكومة نهج تقليص الإنفاق الاجتماعي قبل العام2013 ذلك أن أصحاب القرار سوف يكونون منهمكين في التحضير للانتخابات خلال العامين القادمين. ولن يكون لدى أي منهم متسع من الوقت للتفكير في حلول جذرية للاقتصا. ناهيك عن أنه لن يكون لديهم الجرأة لتقليص الإنفاق الاجتماعي.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت " لفتت إلى نمو الانتاج الصناعي الشهر الماضي بنسبة 26 % وذلك وفق بيانات هيئة الاحصاء الفيدرالية الروسية روس ستات وقالت الصحيفة إن هذه النتائج فاقت توقعات السوق وأنها جاءت بفضل جهود دعم صناعة السيارات وقطاع الغاز.
صحيفة " فيدومستي " قالت إن شركة صناعة الهواتف النقالة موتورولا الأمريكية قررت اغلاق ممثليتها في روسيا وأن هواتفها ستباع عبر الموزعين. الصحيفة اشارت إلى ان السوق لن تتاثر بهذه الخطوة وخاصة أن موتورولا التي عملت على مدار 15 عاما في روسيا تشغل اقل من 1 % من حجم سوق الهواتف النقالة في البلاد.
صحيفة " إر بي كا ديلي " تشير إلى أن الفضائح بشأن السرية المصرفية لم تردع عملاء المصارف السويسرية التي تمكنت من استقطاب 53 مليار دولار منذ عام 2007، وفقا لتقديرات وكالة بلومبرغ. وقالت الصحيفة إنه رغم هروب نحو 260 مليار دولار من مصرف " يو بي أس " السويسري بفعل التحقيقات من قبل السلطات الأمريكية لعملاء المصرف المتعلقة بالتهرب الضريبي تمكن 19 مصرفا من استقطاب الأموال الآسيوية التي شهدت العام الماضي نمو عددٍ من اصحاب الملايين بنسبة 26 % .