عصام شرف يدعو القوى السياسية المصرية الى الحوار من اجل تحقيق اهداف الثورة
دعا رئيس الوزراء المصري عصام شرف كافة القوى السياسية والحركات الشبابية الثورية المصرية الى ايجاد لغة الحوار وتبادل الآراء من اجل تحقيق اهداف الثورة. بدوره اعلن محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة المصرية انه يجب على المجلس الاعلى للقوات المسلحة والحكومة وقف العنف ضد المتظاهرين السلميين.
دعا رئيس الوزراء المصري عصام شرف كافة القوى السياسية والحركات الشبابية الثورية المصرية في بيان له مساء السبت 23 يوليو/تموز الى العمل سوية على احلال الهدوء والاستقرار وايجاد لغة الحوار وتبادل الآراء من اجل تحقيق اهداف الثورة.
كما دعا رئيس الوزراء القوى السياسية الى اعطاء الفرصة للحكومة لكي تواصل العمل على تحقيق تلك الاهداف استجابة لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم. واكد عزم الحكومة على تنفيذ مطالب الثورة بالحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
واوضح شرف انه يود ان يوجه رسالة الى الشعب ليؤكد له ان الحكومة ستعمل بالتنسيق مع كافة القوى السياسية من اجل تحقيق الصالح العام.
بدوره اعلن محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة المصرية في بيان له يوم السبت انه يجب على المجلس الاعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية التدخل لوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين. جاء ذلك بمثابة اول تعليق غير مباشر له على الاشتباكات التي شهدتها القاهرة يوم السبت.
وقال البرادعي في بيانه ان التشرذم والتخبط يتزايدان والأمن يتراجع، مضيفا انه "نسمع عن وجود مخططات دون أدلة، وفي المقابل نواجه بتهديدات". كما دعا الشعب الى توحيد صفوفه لاجتياز هذه المرحلة الحرجة والحساسة التي تشهدها مصر.
وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة قد اصدر رسالة له اتهم فيها "حركة 6 ابريل" بالسعي لاثارة الفتنة بين الجيش والشعب. واستنكرت الحركة هذه الرسالة مؤكدة ان هدفها من التظاهر كان الضغط من اجل استكمال مطالب الثورة، وانها لا تسعى الى تحريض اي جهة.
من جهتها نشرت "ثورة الغضب المصرية الثانية" في صفحتها على "فيسبوك" بيانا وقعته بعض القوى السياسية الثورية المصرية، حملت فيه المجلس الاعلى للقوات المسلحة المسؤولية عن الوقيعة بين الثوار والجيش. وقالت ان المجلس يتقاعس عن مطالب الثورة ويقوم بتحريض جموع الشعب ضد الثوار.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن مصدر في وزارة الصحة المصرية قوله ان اجمالي عدد المصابين في الاشتباكات التي شهدها منطقة العباسية بالقاهرة يوم السبت بلغ 296 شخصا، نقل مئة منهم الى المستشفيات.
من جانب آخر، قررت الداخلية المصرية الافراج عن 900 سجين من الذين تنطبق عليهم شروط العفو بمناسبة ثورة 23 من يوليو/تموز.
صحفي مصري: اشتباكات السبت جزء من الحراك الطبيعي في مرحلة الانتقال
قال نبيل صديق الكاتب الصحفي في صحيفة "صباح الخير" المصرية في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان ما حصل في العباسية يوم السبت من الاشتباكات هو جزء من الحراك الطبيعي في مرحلة الانتقال التي تمر بها مصر، مشيرا الى ان البلاد تمر حاليا بمراحل متتالية للاصلاحات، قد يحدث خلالها بعض الاختلاف بين الاشخاص والتيارات السياسية.
وقال ان الشباب كانوا ينوون التوجه الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة للمطالبة بالمزيد من الاصلاحات والاسراع في المحاكمات ونقل السلطة الى المدنيين. واضاف ان بعض القوى السياسية التي كانت على قناعة بانها تسيطر على الشارع بدأت تقلق وتشعر بان البساط يسحب من تحت قدميها لان في الاسبوعين الاخيرين بدأ الشباب يحققون المنجزات نتيجة الاستجابة لمطالبهم بالتغيير، وحاولت استعادة سيطرتها على الوضع.
صحفية مصرية: احداث العباسية لا تعني فقدان الثقة بالمجلس العسكري
قالت جيلان جبر الكاتبة الصحفية المصرية في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان احداث العباسية ناجم عن تراكم الاعتراضات لدى شباب الثورة لبطء المجلس الاعلى للقوات المسلحة في تحقيق اهداف الثورة ومحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، وان هذه الاحداث لا تعني فقدان الثقة بالمجلس.
من ناحيته، اعتبر القيادي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري حمدي عبد الحافظ في حديث مع "روسيا اليوم" من القاهرة ان "الافراج عن المعتقلين لا يملك اية صلة بالاحداث الاخيرة والثورة، وهو افراج دوري وروتيني تقوم به السلطات المصرية في اي مناسبة". وحمل عبد الحافظ المجلس العسكري المسؤولية المباشرة عما تشهده البلاد في الآونة الاخيرة.
هذا، واكد مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات مجدي خليل في حديث مع "روسيا اليوم" من واشنطن ان "المجلس العسكري يخلق انقساما في الشارع لانه، وبالاشتراك مع الاخوان المسلمين والسلفيين يقومون بتطبيق اتفاق تم ابرامه مع عمر سليمان قبل سقوط نظام حسني مبارك".