الشرطة النرويجية وناجون من المذبحة: القاتل لم يكن وحيدا ولم يشفق حتى على الجرحى

أخبار العالم

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/562930/

تفترض الشرطة النرويجية ان عدد الارهابيين الذين اطلقوا النار على المشاركين في المخيم المقام في جزيرة اوتيا يوم 22 يوليو/تموز كان اثنين على اقل تقدير. اعلنت ذلك قناة NRK التلفزيونية الحكومية.

تفترض الشرطة النرويجية ان عدد الارهابيين الذين اطلقوا النار على المشاركين في المخيم المقام في جزيرة اوتيا في النرويج يوم 22 يوليو/تموز كان اثنين على اقل تقدير . اعلنت ذلك قناة NRK التلفزيونية الحكومية.

وذكرت القناة " ان الشباب الذين التقاهم مراسلو القناة اكدوا على ان عدد المجرمين كان اثنين وليس واحدا كما اعلن سابقا ".

وتقوم الشرطة النرويجية حاليا بالتحريات والتحقيقات اللازمة للتأكد من ان اندريس بيرنغ رييفيك ( 32 سنة ) المشتبه به باطلاق النار على المشاركين في المخيم كان وحيدا ام عمل برفقة اخرين.

ويقول اينار آس مفتش الشرطة " نحن نعمل بنظام شديد ومن الضروري التحقق فيما اذا عمل الارهابي عمل وحيدا ام برفقة اخرين وبالسرعة الممكنة ".

ويقول شهود عيان ان الشخص الثاني لم يكن مرتديا زي الشرطة .

وكان اندريس بيرينغ قد كتب يوم 17 يوليو/تموز على موقعه في " تويتر " قبل عدة ايام من المأساة عن الايمان وقوة الانسان. " ان قوة شخص واحد مؤمن تعادل قوة 100 ألف شخص لهم مصالح ذاتية ".

وتحدث شهود عيان نجوا من المذبحة باعجوبة، عن ان الفوضى عمت المكان، وحاول كل شخص انقاذ نفسه فمنهم من اختفى تحت الاسرة ومنهم من رمى بنفسه من النوافذ ومنهم من رمى بنفسه في الماء.

ويقول احد الشهود يورغين بينون ان المجموعة المشاركة في المخيم الشبابي كانت تناقش اخبار الانفجار الذي وقع في مركز العاصمة اوسلو والجميع كانوا يتهيأون لتناول العشاء عندما سمعت اصوات اغاثة اولية من جهة الساحل وبدأت الفوضى.

وصرح احد الناجين لقناة " سكاي نيوز " التلفزيونية " حاول الجميع معرفة ما يجري. حيث علموا ان النار تطلق على الاشخاص. لقد قفز بعض الافراد من النوافذ وركضوا في اتجاهات مختلفة خوفا على حياتهم. العديد منهم اتجه نحو الماء واحتموا بالصخور هناك. كان الشخص الذي يطلق النار مرتديا زي الشرطة. لقد كان هذا شيئا مرعبا، فبعض الاشخاص رموا بانفسهم في الماء على امل الوصول الى اليابسة سباحة. لقد رأيت بأم عيني كيف يقتل الناس وحاولت قدر الامكان البقاء هادئا بين الصخور ومن الافضل عدم الحركة والخروج الى مكان مكشوف لكي لا يلاحظني. لقد اقترب القاتل في احدى المرات مني ووقف على بعد 20 – 30 مترا. لقد ارتعبت جدا وفكرت باقربائي واصدقائي، وشاهدت زوارق ولكن لم اكن واثقا منها، ولا اعلم بمن اثق بعد الان. ولكن بعد ان لوحت بيدي تقدم احد الزوارق نحوي فقفزت الى الماء وسبحت باتجاه الزورق، واجهشت بالبكاء وكانت هذه دموع الفرح، بكل بساطة انا سعيد لاني بقيت على قيد الحياة ".

وتقول ايميلا بيرزاس ( 19 سنة ) " لقد شاهدت اشخاصا يركضون ويصرخون فقررت ان اركض باتجاه اقرب مبنى والاختفاء تحت سرير. وكانت اصوات العيارات النارية تسمع من كل جانب. لقد كان هذا مرعبا. وفي احدى المرات كان اطلاق النار قريبا جدا من المبنى، بحيث اعتقدت انه يوجه النار نحو المبنى مباشر. وكان المختبئون في الغرفة المجاورة يصرخون باستمرار، لقد فكرت باقاربي واصدقائي ومعارفي وبكل الذين في الجزيرة. نحن حتى الان قلقون لعدم تمكننا من القول من الذي اصيب ، فانا اعلم ان بعضنا على خير مايرام ولكني لا اعلم مصير اخرين ".

وتقول شاهدة اخرى (16 سنة ) لم ترغب بذكر اسمها لقد كان القاتل يتأكد دائما من ان ضحيته فارقت الحياة. " لقد رأيت كيف ان احد الشباب كان يئن ويبكي وهو متمدد على ظهره الى ان تقدم نحوه المجرم واطلق عليه النار مرة اخرى ".

ويقول ماتس كريستيانسين لقد كان القتلة على عجلة من امرهم. انه كان في الحمام عندما بدأ اطلاق النار فقرر مع من كان معه في الحمامات غلق الباب. وشعروا في هذا المكان كيف ان القتلة مروا على بعد نصف متر من مكان اختفائهم.

وقال " لقد بدا وكأن لا وقت له وكان يصرخ بهيستيريا، لقد كانت هذه اطول ساعتين في حياتي. بعد فترة وجيزة وصلت قوات الشرطة ولم اكن واثقا من انهم فعلا من رجال الشرطة ام لا ".

ومن جانبهم يقول ممثلو شبكة متاجر تختص ببيع مواد زراعية ان المشتبه به الذي نفذ العملية الارهابية امام المجمع الحكومي وسط اوسلو واطلق النار على الشباب في جزيرة اوتيا كان قد اشترى منهم 6 اطنان من الاسمدة – حسب وكالة " رويتر ".

ويقول هؤلاء ان عملية الشراء تمت يوم 4 مايو/ايار.

وتقول رويتر نقلا عن اودني ايستينستاد ممثلة شركة Felleskjoepet Agri المصنعة للاسمدة " كان وزن الاسمدة الكيميائية المشتراة 6 اطنان وهو وزن صغير واعتيادي لعمليات الانتاج الزراعي ". واضافت " انا لا اعرفه ولا اعرف شركته، وان شركته اتصلت بنا وطلبت الاسمدة وحصلت عليها ".

وتشير الوكالة الى ان بعض انواع الاسمدة استخدمت في الماضي لصناعة مواد متفجرة، دون ان تذكر الانواع المستخدمة في ذلك.

ولم تصل معلومات عن مكان وجود الاسمدة حتى الان.

هذا ووصلت حصيلة القتلى جراء اطلاق النار الذي وقع في المعسكر الى 85 شخصا، مما يرفع حصيلة الضحايا نتيجة الحادثتين الى 92 شخصا.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا