أقوال الصحف الروسية ليوم 16 اكتوبر/تشرين الاول
صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" تعلق على فوز العالميْـن الروسييْـن أندريه غَـيْـم، وقسطنطين نوفوسيولوف، بجائزة نوبل للفيزياء لهذا العام، مشيرة إلى أن العالِـميْـن، هاجرا من روسيا، ويعملان حاليا في جامعة مانتشيستر البريطانية. توضح الصحيفة أن غَـيْـم ونوفوسيولوف تخرجا من المعهد الفيزيائي التقني في موسكو، وعملا في معهد الالكترونيات الدقيقة، والموادِّ فائقة النقاء. وخلال عملهما في هذا المعهد الروسي، وُلِـدتْ فكرة صنعِ مادة الغرافين، تلك المادةُ التي أهّـلتْـهما للفوز بهذ الجائزة المرموقة. وتنقل الصحيفة عن البروفيسور فياتشيسلاف تولين، الذي كان مشرفا على عمل "غَـيْـم" و"نوفوسيولوف" أن علاقة العالِـميْـن المذكورين بمعهدهما، لم تنقطع أبدا. وأكد أن فَـنيي المعهد أنتجوا النماذج الأولى من الغرافين بناء على طلب آندريه غيم تحديدا.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتناول في ملحقِـها الأسبوعيِّ للشؤون العسكرية، قضيةَ التوازن الاستراتيجي بين روسيا والناتو، مبرزةً أن التقليص الكبير للقوات التقليدية الروسية، جعل روسيا تـزيد من اعتمادها على السلاح النووي، لضمان أمنها القومي. ومن الواضح أن الاستراتيجية الروسية، تَـعتبرالسلاحَ النووي، وسيلةَ الردعِ الأخيرة، في وجه تفوقِ الناتو والصين في مجال القوات التقليدية. يلفت الخبراء إلى أن هذا الوضعَ يشبه الوضعَ في ستينات وسبعينات القرن الماضي، لكن بشكل عكسي. ففي تلك الحقبةِ، كان الغرب يعتمد على السلاح النووي، لمواجهة تفوق الاتحاد السوفياتي في مجال القوات التقليدية. لهذا فإنه من المستبعد أن تُـقْدم روسيا على تقليص ترسانتها النووية، رُغم ما تُـظهره من حماس لهذا الموضوع. ذلك أن الروس على قناعة بأن عالَـما خاليا من الأسلحة النووية، يَـمنح الولاياتِ المتحدةَ إمكانية شن الحروب، دون الخوف من العقاب.
صحيفة "ديلوفوي فتورنك" تلقي الضوء على موقف روسيا من الإجراءاتِ، التي تَـتخذُها قواتُ التحالفِ الدولي، العاملةُ في أفغانستان، في مجال مكافحة المخدرات، مبرزة ما قاله مندوبُ روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ـ فيتالي تشوركين من أن التدابيرَ، التي يتخذها حلف الناتو في مجال مكافحة إنتاجِ المخدرات وترويجها، غيرُ فعالة. ودعا تشوركينُ حلفَ شمالِ الأطلسي إلى قبول اقتراح "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، للتعاون في التصدي للأخطار الكبيرةِ، التي تُـمثلها المخدراتُ الأفغانية... وكرر تشوركين دعوةَ بلاده لإنشاء حزام أمني حول أفغانستان،للحيلولة دون تسرب المخدرات الأفغانية إلى الخارج. مؤكدا أن الاستقرار في هذا البلدِ، وفي المنطقة عامةً، لن يترسخَ ما لم يتم حلُّ مشكلةِ المخدرات. وعبر تشوركين عن رؤية بلاده بأن المخدرات الأفغانية تُـشكل تهديدا مباشرا للسلام والاستقرار في العالم.
تحت عنوان "روسيا ستكافح الإرهاب خارج حدودها" نشرت صحيفة "ناشا فيرسيا" مقالا تسلط فيه الضوء على التصريح الذي أدلى به مؤخرا سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف. تنقل الصحيفة عن المسؤول الروسي أن جميع العمليات الإرهابية التي شهدها شمال القوقاز مؤخرا تم الإعداد لها في الخارج، ومنها التفجيرات في بياتيغورسك وستافروبل وفلاديقوقاز. وألمح باتروشيف إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب في روسيا لا ينبغي أن تقتصر على أراضيها. وإذ عبر عن أسفه لعدم قدرة جميع الدول على القيام بعمل نوعي في هذا المجال، دعا إلى تقديم مساعدة دولية لمن يحتاجها. وتجدر الإشارة إلى هذا التصريح جاء في ختام لقاء دولي عقد في سوتشي يومي الخامس والسادس من الشهر الجاري، وضم ممثلين عن مجالس الأمن القومي في أربع وأربعين دولة تباحثوا في مخاطر وتهديدات القرن الحادي والعشرين. وتوصل المشاركون في اللقاء إلى استنتاج مفاده أن أفغانستان وباكستان هما المُصَدِّران الرئيسيان للإرهاب في العالم. وتلفت الصحيفة إلى أن باتروشيف لم يفصح عن السبل التي قد تتبعها روسيا لمساعدة هذين البلدين. ومع ذلك لا يستبعد الخبراء اللجوء إلى اساليب القوة هنا، خاصة وأن لروسيا خبرة في تصفية الإرهابيين خارج أراضيها. وفي هذا الصدد تعيد الصحيفة إلى الأذهان أن البرلمان الروسي أقر عام 2009 تعديلات على "قانون الدفاع" تجيز لقيادة البلاد إرسال قواتها المسلحة على جناح السرعة إلى خارج الحدود. ومن الأمثلة العملية على استخدام القوات المسلحة في الخارج مشاركةُ الأسطول الحربي الروسي في مهمة دولية لمكافحة القراصنة الصوماليين. وتختم الصحيفة قائلة إن رجال البحرية الروسية تمكنوا من اعتقال 83 قرصانا، وتحرير ناقلة النفط الروسية "مسكوفسكي أونيفرسيتيت".
مجلة "إيتوغي" تعلق على استراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدائرة شمال القوقاز الفيدرالية حتى العام 2025 . تقول المجلة إن من أبرز ما تضمنته هذه الاستراتيجية، التي أقرت الأسبوع الماضي، هو انتقال 30 - 40 ألفا من سكان شمال القوقاز سنويا، وبشكل طوعي، إلى بقية أنحاء البلاد. وتوضح المجلة أن سبب هذا الإجراء هو نسبة البطالة العالية التي تحولت إلى آفة حقيقية في شمال القوقاز. ويشار إلى ان هذه النسبة هي الأعلى في روسيا، وتصل في بعض الجمهوريات القوقازية إلى 53% من عدد القادرين على العمل، أي ما يزيد بسبعة أضعاف عن متوسط نسبة البطالة في البلاد عامة. كما يبرز معدو هذه الاستراتيجية ان التركيبة السكانية لشمال القوقاز ستكون أكثر تنوعا نتيجة استقطاب ابناء القومية الروسية من بقية أنحاء روسيا، بالإضافة إلى الناطقين بالروسية من بلدان رابطة الدول المستقلة. وسيتم التركيز على اجتذاب أصحاب الكفاءات العالية، حيث ستوضع لهذا الغرض حوافز مادية بغية تشجيع العمالة الماهرة على الانتقال إلى المنطقة. وتعيد المجلة إلى الأذهان ان ما يزيد عن 300 ألف روسي غادروا جمهوريات شمال القوقاز في السنوات الماضية، ويبدو ان الحكومة تعتزم من خلال هذه الاستراتيجية خلق الظروف المؤاتية لعودتهم. وفي هذا الشأن يلفت المختصون إلى ان الحوافز الاقتصادية وحدها ليست كافية لتنفيذ خطط الحكومة الطموحة، فبالإضافة إلى الركود الاقتصادي، لا يزال شمال القوقاز الإقليم الأقل أمنا من بين الأقاليم الروسية كافة.
أسبوعية "أرغومنتي نيديلي" تنشر مقالا عن تجربة إطلاق صاروخ "بولافا" الأخيرة التي تمت في السابع من الشهر الجاري. تشير الصحيفة إلى ان يوم إطلاق الصاروخ توافق مع عيد ميلاد رئيس الوزراء الروسي، فكان نجاح التجربة هدية قدمتها قوات الصواريخ لفلاديمير بوتين. تم إطلاق الصاروخ من على متن الغواصة النووية "دميتري دونسكوي"، وأصاب أهدافه الافتراضية في شبه جزيرة كامتشاتكا. ويذكر ان هذه التجربة هي السادسة التي تتم بنجاح من أصل 13 تجربة. ويتوقع اختبار الصاروخ مجددا قبل نهاية الشهر الجاري، وفي حال تكلل الاختيار بالنجاح ستستمر سلسلة التجارب من على متن غواصة نووية أخرى هي "يوري دولغوروكي"، التي تم تجهيزها لتكون قادرة على إطلاق صواريخ "بولافا". ويوضح الخبراء ان الهدف من ذلك هو اختبار قدرة الصاروخ على العمل بشكل مضمون في جميع الظروف، بالإضافة إلى التحقق من أداء جميع عناصره، أي الرؤوس الحربية، ونظام التوجيه، ومنظومة تجاوز الدفاعات الجوية وغيرها. أما المرحلة الأخيرة من الاختبارات فهي إطلاق عدة صواريخ في آن واحد، وفي حال نجاحها سيتم تنظيم عملية الانتاج التجاري لهذا الطراز وتزويد القوات المسلحة الروسية به. ويرى المختصون ان الفشل الذي منيت به سابقا بضع تجارب لإطلاق الصاروخ كان نتيجة استخدام حلول مبتكرة في تصميمه لم تختبر مسبقا، إلى جانب وجود مشكلات تنظيمية وتكنولوجية اعترضت قطاع صناعة الصواريخ الروسي. لكن القائمين على مشروع "بولافا" واصلوا العمل لتحديثه، كما رفضوا بدائل مقترحة تعمل بالوقود السائل، لأنها غير قادرة على أداء المهام التي يستطيع أداءها صاروخ "بولافا" العامل بالوقود الصلب. إن الصواريخ العاملة بالوقود السائل لا تستطيع في المرحلة الابتدائية من إطلاقها، تجاوز منظومات الدفاع الجوي المستقبلية للولايات المتحدة ، الأمر الذي قد يمنعها من تحقيق الهدف الرئيسي المتوخى، وهو توجيه ضربة جوابية ساحقة ومضمونة النتائج ايا كانت سيناريوهات الحرب النووية. وفي الختام تلفت الصحيفة إلى ان نجاح التجربة الأخيرة لا يعني ان مشروع "بولافا" لن يواجه اية معوقات لاحقا، ولهذا بالذات تتواصل الاختبارات عليه بغية كشف جميع العيوب والتخلص منها قبل تزويد القوات المسلحة الروسية بهذا الطراز من الصواريخ.