فرنسا تعتزم التوجه الى مجلس الامن لبحث الاعتداء على سفارتها في سورية
اعلن آلان جوبيه، وزير خارجية فرنسا ان "فرنسا تدرس امكانية التوجه الى مجلس الامن الدولي لبحث الاعتداء على سفارتها والسفارة الامريكية في دمشق".من جانبه انتقد فرانسوا فيون، رئيس وزراء فرنسا، مجلس الامن الدولي على موقفه من القضية السورية. فيما اكد جيرار لونغه، وزير الدفاع الفرنسي، ان العملية الجوية في سورية عديمة النفع، والغزو العسكري الاجنبي صعب جدا.
اعلن آلان جوبيه، وزير خارجية فرنسا في تصريح نقلته محطة الاذاعة "فرانس ـ اينفو" اليوم 12 يوليو/تموز، ان "فرنسا تدرس امكانية التوجه الى مجلس الامن الدولي لبحث الاعتداء على سفارتها والسفارة الامريكية في دمشق".
واعلن جوبيه: "اننا ندرس في اطار الامم المتحدة في الوقت الحاضر، مدى امكانية نظر مجلس الامن الدولي في هذه القضية".
ودعا الوزير القيادة السورية في نفس الوقت الى تنفيذ واجباتها المباشرة بحسن نية. واشار وزير الخارجية الفرنسي الى انه "يتعين على كل حكومة ضمان سلامة السفارات والبعثات الدبلوماسية. واننا ندعو السلطات السورية باصرار الى تنفيذ هذا".
وبدوره اعلن برنار فاليرو، السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية الفرنسية اليوم، ان السلطات الفرنسية لم تبت بعد في قضية اغلاق سفارتها في دمشق، التي تعرضت الى اعتداء متظاهرين موالين للحكومة، وتنتظر تحليل الاحداث بشكل مفصل.
فلدى الاجابة عن سؤال حول احتمال اغلاق السفارة في سورية، اعلن فاليرو ان "من الممكن افتراض كل شيء، ولكننا لم نصل بعد الى هذا". وقال ان السلطات تنتظر من سفيرنا في سورية تحليلا مسهبا ومفصلا، بغية البت في الاجراءات، التي يمكن اتخاذها. واضاف: "اننا قلقون من خرق النظام السوري الاتفاقيات الدولية وتقاعس قوى الامن السورية، التي يتعين عليها، منع مثل هذه الافعال".
رئيس الوزراء الفرنسي ينتقد مجلس الامن الدولي على موقفه من القضية السورية
كما انتقد فرانسوا فيون، رئيس وزراء فرنسا، عبر البث المباشر من محطة اذاعة "يوروبا ـ 1"، مجلس الامن الدولي على موقفه من القضية السورية.
فاعلن رئيس الوزراء الفرنسي ان "فرنسا وعددا من البلدان الاوروبية الاخرى عرضت على مجلس الامن الدولي للمناقشة مسودة قرار، حالت روسيا والصين دون الموافقة عليها. وهذا وضع مرفوض تماما. وان سكوت مجلس الامن لم يعد يطاق". واضاف ان الرئيس السوري بشار الاسد بممارساته "قد تجاوز كل الاطر المسموح بها". واعتبر فيون الاعتداء على السفارة الفرنسية بمثابة "عدوان باقصى درجات العنف".
وزير الدفاع الفرنسي: العملية الجوية في سورية عديمة النفع
وتنقل وكالة فرانس بريس عن جيرار لونغه، وزير الدفاع الفرنسي، قوله، ان العملية الجوية في سورية عديمة النفع، والغزو العسكري الاجنبي صعب جدا.
وادان الوزير من جديد في تصريح نشرته صحيفة "لو فيغارو"، عدم رغبة روسيا والصين و"آخرين" في مجلس الامن تأييد القرار، الذي يدين ممارسات السلطات السورية. فان روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) تعارضان اصدار قرار ضد سورية على غرار القرار الليبي، الذي يوفر امكانية التدخل الاجنبي في شؤون سورية. وقد عرضت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال في 8 يونيو على مجلس الامن الدولي مسودة قرار جديد بشأن سورية.
وبصدد امكانية التدخل العسكري الاجنبي في سورية، اعلن لونغه ان "الوضع في سورية لا يقارن بالليبي على الاطلاق". وقال في غضون ذلك ان "المواجهة الداخلية تجعل الغزو الخارجي صعبا للغاية"، و"العملية الجوية علاوة على ذلك، عديمة الفائدة".