روسيا تنقل اقتراحاتها حول تسوية قضية قره باغ الى ارمينيا واذربيجان
نقل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالتين الى الرئيسين الارمني سيرج ساركسيان والاذربيجاني الهام علييف تضمنتا اقتراحات بخصوص تسوية قضية قره باغ، وذلك خلال زيارة خاطفة شملت يريفان وباكو في 8 يوليو/تموز.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في باكو يوم 8 يوليو/تموز لدى نقله رسالة شخصية من الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الى الرئيس الاذربيجاني الهام علييف، تضم اقتراحات روسيا بخصوص تسوية قضية قره باغ، قال ان موسكو تعول على استجابة اذربيجان للافكار التي طرحت في الرسالة.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة نقل لافروف رسالة مماثلة الى الجانب الارمني.
وقد وعد الرئيس الارمني سيرج ساركسيان بدراسة الاقتراحات الروسية والرد عليها في اقرب وقت.
ويذكر انه جرت في قازان يوم 24 يونيو/حزيران مفاوضات بين الرئيسين الارمني سيرج ساركسيان والاذربيجاني الهام علييف بمشاركة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف. واختتمت القمة دون التوصل الى اتفاقات حول المبادئ الاساسية لتسوية النزاع القره باغي . وفي الوقت نفسه اشار الطرفان الى وجود تقدم.
وتجدر الاشارة الى ان النزاع بين الجمهوريتين بدأ في فبراير/شباط عام 1988 عندما اعلنت هذه المنطقة الذاتية الحكم واغلبية سكانها من الارمن اعلنت خروجها من قوام اذربيجان وتم اعلان جمهورية قره باغ في سبتمبر/ايلول عام 1991. الا ان اذربيجان الرسمية اعتبرت ذلك امرا غير قانوني والغت صفة الحكم الذاتي السابق الذي تمتعت به المنطقة في العهد السوفيتي.
وأدى ذلك لاندلاع نزاع عسكري استمر حتى 12 مايو/أيار عام 1994 حين بدأ سريان اتفاق الهدنة. وفقدت اذربيجان سيادتها على قره باغ.
ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات ترمي الى تسوية النزاع سلميا في اطار مجموعة مويسك المنبسقة من منظمة الامن والتعاون الاوروبي والتي تضم في تشكيلتها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. وتطالب اذربيجان باعادة وحدة اراضيها في الوقت الذي تدافع ارمينيا عن مصالح جمهورية قره باغ غير المعترف بها.
