القذافي لا يريد فرض نفسه في تسوية تفاوضية بشأن الأزمة الليبية.. وقتلى في صفوف الثوار
أعلنت نكوانا ماشاباني وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية ، أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لا يعتزم المشاركة في مفاوضات حول تسوية سلمية للأزمة في بلاده حتى لا يفرض نفسه على أي تسويةٍ محتملة. كما قتل 14 شخصا من المعارضة المسلحة بعد قصف قوات القذافي لمصراتة.
أعلنت نكوانا ماشاباني وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية ، أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لا يعتزم المشاركة في مفاوضات حول تسوية سلمية للأزمة في بلاده حتى لا يفرض نفسه على أي تسويةٍ محتملة.
وكان القذافي قد أوفد موفدين إلى رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما لإبلاغه بذلك.
وقالت ماشاباني في مؤتمر صحافي في بريتوريا يوم 6 يوليو/تموز إن القذافي "قال إنه لا يريد أن يعارض تسوية، وبالتالي فإنه لن يشارك في مفاوضات حول مستقبل ليبيا أو حول مصيره الشخصي".
وأوضحت نكوانا ماشاباني أن المفاوضين ينوون الإجتماع في غضون بضعة أيام في أديس أبابا لتلقي أجوبة الثوار والسلطة على خطة السلام التي تم إقتراحها أثناء قمة الإتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي في غينيا.
وأردفت قائلة "نأمل بأن يمنح الإتحاد الإفريقي ما يكفي من حيز سياسي لإنجاز مهمته ومواصلة خارطة الطريق"، مضيفة "لا يمكن تجنب الإتحاد الإفريقي من أجل حل في ليبيا، وبالتالي ينبغي أن لا يترك جانبا وأن لا يجري إضعافه بأي شكل من الأشكال".
وتابعت قولها "نحن لا نطرد الرؤساء من بلدانهم"، مؤكدة أن الهدف هو انشاء قارة يتمكن فيها الرؤساء السابقون من العيش بطمأنينة في بلدانهم الأم.
وتدعو خطة الإتحاد الإفريقي الطرفين إلى البدء بمحادثات ودراسة نشر قوة سلام متعددة الجنسيات تنظمها الأمم المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار.
وجاكوب زوما عضو في فريق مفاوضين عينه الإتحاد الإفريقي للعمل على تمرير خطة سلام إقليمية ترمي إلى وضع حد للنزاع في ليبيا وهي خطة رفضها حتى الآن الثوار الليبيون الذين يشددون على أنه يتعين على الزعيم الليبي التنحي عن السلطة.
ميدانيا قتل 14 شخصا واصيب 42 اخرون نتيجة قصف قامت به القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي على منطقة الدافنية غربي مدينة مصراتة.
وقالت مصادر في مصراتة إن القصف وقع يوم 6 يوليو/تموز بواسطة صواريخ غراد واستهدف مواقع المعارضة المسلحة في الدافنية ما أدى الى سقوط 14 مقاتلاً مسلحا و3 مدنيين وإصابة 42.
خبير: العالم العربي يتعرض لمشروع تقسيم كبير
أكد الخبير في البروباغندا التطبيقية الاستاذ أمين صوصي علوي في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من باريس ان ليبيا معرضة لحرب طويلة الأمد قد تدخل المنطقة الى نفق ضيق.
واشار الى أنه حتى في حال انتهاء الازمة في ليبيا فان الحرب لن تخمد مرجحا ظهور بؤر متوترة على كافة أراضيها.
واكد أن العالم العربي بشكل عام يعيش حالة من مشروع تقسيم أكبر مما كان عليه سابقا.
واوضح الخبير أن المحافظين الجدد هم اصحاب هذا المشروع الذي يقتضي تمزيق العالم العربي الى دويلات صغيرة ضعيفة ومحكومة من طرف مجالس انتقالية بدون مستقبل.