الأمن الفيدرالي: الارهابيون فتحوا جبهة في الانتريت لصيد قلوب البسطاء من الناس
أعلن الكسندر بورتنيكوف، مدير هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، أن نشاط أكثرية المنظمات الارهابية يجري بشكل مستقل عن تنظيم "القاعدة". وان الرئيس الروسي يعتبر بأن الارهاب ما زال يشكل التهديد الأكبر في العالم المعاصر.
أعلن الكسندر بورتنيكوف، مدير هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، أن نشاط أكثرية المنظمات الارهابية يجري بشكل مستقل عن تنظيم "القاعدة".
وقال بورتنيكوف في كلمة ألقاها في مدينة بطرسبورغ يوم 6 يوليو/تموز خلال اجتماع القادة الأمنيين والأجهزة الأمنية والداخلية الروسية هناك لبحث مسألة مكافحة الارهاب ان "نشاط اكثرية المجموعات الدولية الارهابية يتم منذ فترة طويلة بشكل منفصل عن تنظيم القاعدة واسامة ابن لادن".
واعتبر بورتنيكوف أن شبكة الانترنيت تحولت الى أداة هامة بيد الارهابيين لجذب وتجنيد اعضاء جدد وتدربيهم ، اضافة الى التخطيط والتنسيق، للقيام بالاعمال الارهابية، مؤكدا "أن الانترنيت بالذات يشهد حربا على عقول وقلوب المواطنين البسطاء، وقبل كل شيء على الشباب".
واكد المسؤول أن اجندة الاجتماعات في الاونة الاخيرة تتضمن موضوع صد ومحاربة التطرف لدى السكان واستخدام الانترنيت لأهداف ارهابية، لافتا الى أن "عدونا تغير بشكل كبير خلال الاعوام الاخيرة".
واشار بورتنيكوف الى أنه وبغض النظر عن "تصفية عدد من العناصر البارزة والخسائر التي لحقت بالارهابيين الا أن المجموعات الارهابية الدولية ما زالت تحافظ على نشاطها وتتأقلم بسرعة مع الظروف الجديدة وتحسن التكتيكات والاساليب وتلجأ الى احدث التقنيات العلمية خاصة في مجال المعلوماتية والاتصالات".
من جانبه أشاد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بعمل الأجهزة الأمنية الروسية الخاصة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي وقال: "لم نشهد اجتماعات كهذه في أية دولة من دول العالم. ولذلك فانني اعتقد أن ذلك يدل على أن روسيا تعد إحدى الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب الدولي. واعتقد أنه بإمكاننا أن نفتخر بما قدمته بلادنا في هذا المجال".
ميدفيديف: الارهاب يبقى التهديد الاكبر في العالم المعاصر
وبعث الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الى المشاركين في الاجتماع رسالة تلاها بورتنيكوف جاء بها "إن الارهاب يبقى التهديد الاكبر في العالم المعاصر. واليوم يجب البحث على اساليب وقاية اكثر فعالية والرد بحزم على محاولات اشعال الفتن والتطرف على أساس عرقي او ديني وعلى الترويج للعنف والتطرف، ومن بينه ضمنا الوسط المعلوماتي".
واعرب مدفيديف عن ثقته بان التوصيات التي سيخرج بها الاجتماع ستلقى استحقاقا عمليا وستعزز الأمن في البلاد، مؤكدا ان التعاون الناجح بين الهيئات الأمنية والخاصة في مجال محاربة الارهاب والتطرف من شأنه ان يكفل حياة سلمية وهادئة لملايين المواطنين.