لافروف: الاختلاف في أراء روسيا والناتو حول طرق تنفيذ قرار مجلس الامن بشأن ليبيا لا يزال قائما
لا تزال الخلافات بين روسيا والناتو ازاء طرق تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي بشأن ليبيا قائمة. أعلن ذلك سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقد يوم 4 يوليو/تموز في أعقاب اجتماع مجلس روسيا – الناتو في سوتشي الروسية.
لا تزال الخلافات بين روسيا والناتو ازاء طرق تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي بشأن ليبيا قائمة. لكن الجانبين مصممان على تنشيط جهودهما الرامية الى تسوية الوضع في هذا البلد. أعلن ذلك سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقد يوم 4 يوليو/تموز في أعقاب اجتماع مجلس روسيا – الناتو في مدينة سوتشي الروسية.
وقال الوزير :" نريد ان ينفذ هذا القرار بشكل دقيق دون ان يتلقى تفسيرا موسعا. واقول صراحة انه لا توجد لدينا رؤية مشتركة مع الناتو في تنفيذ القرار. لكن هناك تطابقا تاما للاراء فيما يتعلق بعدم وجود بديل للانتقال الى العملية السلمية".
واضاف الوزير الروسي قائلا:" كلما تبدأ هذه العملية اسرع كلما احسن". واوضح قائلا:" تهدف جهود الكثير من الوسطاء الى ذلك. اما روسيا فهي ايضا انضمت الى جهود الوساطة بطلب من الشركاء في مجموعة "الثماني الكبار" ( G 8) في دوفيل الفرنسية. وانني انطلق من اننا سنبذل المزيد من الجهود لأنه ما من احد يريد ان يستمر هذا الوضع الى الابد".
وقال لافروف ان رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما حمل اقتراحات بشأن تسوية الوضع في ليبيا وافق عليها الاتحاد الافريقي في قمته التي انتهت مؤخرا وسلمها الى الجانب الروسي وقيادة الناتو. واضاف قائلا:" سندرسها طبعا" ومضى قائلا:" سنؤيد كل ما يساعد في إيقاف المرحلة العسكرية للنزاع باسرع وقت والانتقال الى طرق سلمية".
وأعلن لافروف من جهة اخرى ان توريد اي اسلحة وارسال مدربين عسكريين الى ليبيا يعتبر خرقا للقرار رقم 1970 لمجلس الامن الدولي الذي فرض الحظر على ذلك. ولفت لافروف ان الشركاء في الناتو لديهم وجهة نظر اخرى مفادها ان القرار رقم 1973 يسمح لاي احد عمل اي شيء. وقال لافروف:" لم نتوصل الى اتفاق بهذا الشأن".
راسموسن: الناتو سيستمر في خوض العملية الليبية الى ان توقف قوات القذافي الاعتداءات على المدنيين
هذا واعلن اندرس فوغ راسموسن الامين العام للناتو في مؤتمر صحفي عقد في سوتشي ان الناتو لا يعتزم إيقاف العملية العسكرية في ليبيا الى ان توقف قوات القذافي اعتداءاتها على المدنيين وتتيح الفرصة لايصال المساعدات الانسانية.
وقال:" لقد طرحنا 3 اهداف عسكرية دقيقة، وهي ايقاف الاعتداءات على المدنيين وانسحاب قوات القذافي الى قواعدها للحيلولة دون هذه الاعتداءات واخيرا فتح طريق لتقديم المساعدات الانسانية لمن يحتاج اليها".
وأكد قائلا:" نعتزم مواصلة العملية ما لم تتحقق هذه الاهداف في مصلحة الشعب الليبي". وأشار من جهة اخرى الى ان كل الاعمال التي تقوم بها القوات الدولية في ليبيا تتفق وقرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 .
وقال راسموسن معلقا على امكانية تحقيق هدنة بين قوات القذافي والمعارضة الليبية قال ان وقف إطلاق النار مثل هذا يجب ان يحظى بثقة ويكون قابلا للفحص ويساعد في عملية التسوية السلمية للوضع في ليبيا.
راسموسن: الناتو لا يخطط لاجراء عملية برية
وأعلن راسموسن ان الناتو لا يعتزم القيام بعملية عسكريى برية في ليبيا وقال:" اننا نخوض عمليتنا بحذر بالغ ولا نستهدف مواطنين منعزلين. كما اننا لا نعتزم نشرعسكريينا على الارض". واشار راسموسن ان حلف شمال الاطلسي يشيد بالجهود التي تبذلها المنظمات الدولية الاقليمية.
راسموسن: لم تطرأ اية تغيرات على موقف الناتو من إنشاء الدرع الصاروخية الاوروبية
أكد راسموسن ان الناتو لا يعتزم التخلي عن خطط إنشاء الدرع الصاروخية الاوروبية للحلفاء. الا انه يتمنى ان يقام التعاون بهذه المسألة مع روسيا.
وبحسب قول راسموسن فان الناتو يريد ان ترى روسيا تهديدا لامنها من جانب حلف شمال الاطلسي.
وأعرب الامين العام للناتو عن ثقته بان الحلف وروسيا يستطيعان الاتفاق على التعاون في مجال الدرع الصاروخية الاوروبية مما يسمح بارتقاء العلاقات بين موسكو وبروكسل الى مستوى جديد.
وقال:" لقد بدأنا بناء شراكتنا. واود ان ترتقي الى مستوى جديد. وانني واثق بان نتوصل الى هذا الامر في حال نحقق الوفاق بشأن الدرع الصاروخية".
راسموسن لا يرى ضرورة لعقد معاهدة ملزمة قانونيا بشأن عدم توجيه الدرع الصاروخية لاحد الجانبين ضد الجانب الآخر
لا يرى راسموسن انه من الضروري عقد معاهدة جديدة مع روسيا ملزمة قانونيا بشأن عدم توجيه الدرع الصاروخية لأحد الجانبين ضد الجانب الآخر. وقال:" انا شخصيا لا ارى ضرورة لعقد معاهدة جديدة لاننا نحتاج الى تعاون عملي ، وان خير ضمانة يمكن ان تحصل عليها روسيا هو التعاون النشط والمشاركة في العملية والارتباط مع المنظومة ".
خبير روسي: اجتماع مجلس روسيا - الناتو لم يحقق تقدما فيما يخص القضايا الرئيسية
اعرب فلاديمير كوتلار المستشار في مركز القضايا الأمنية في تصريح ادلى به لقناة "روسيا اليوم" عن رأيه بان عقد اجتماع مجلس روسيا - الناتو هو امر ايجابي بحد ذاته، لان هذا اللقاء سيساهم في تعزيز التفاهم بين الطرفين. ولكن من جانب آخر اشار الخبير الى انه لم ير تقدما فيما يخص المسائل الرئيسية التي تثير الخلافات بين روسيا والناتو.
وقال كوتلار ردا على سؤال عن رأيه حول ما اذا كان هناك اي اتفاق سري بين الطرفين لم يعلن عنه، علما بان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وامين عام الناتو اندرس فوغ راسموسن اعربوا عن تفاؤلهم بشأن الاجتماع، قال انه لا يعتقد بان هناك اتفاقيات سرية. واشار الى ان تباينا كبيرا في الآراء بشأن القضيتين الرئيسيتين، ألا وهما النزاع في ليبيا ومنظومة الدرع الصاروخية، لا يزال قائما.
خبير في الشؤون السياسية: ليس هناك ما يؤكد وجود امكانية لحل الخلافات بين روسيا والناتو
اعرب اليكسي زودين نائب مدير مركز الشؤون السياسية في روسيا في حديث لقناة "روسيا اليوم" الاثنين 4 يوليو/تموز عن رأيه حول آفاق حل الخلافات القائمة بين روسيا والناتو بشأن منظومة الدفاع الصاروخي وقال انه لا يوجد ما يؤكد امكانية حل هذه القضية في قمة الناتو المقبلة والتي اعلن عنها اندرس فوغ راسموسن الامين العام لحلف الناتو.