استمرار القصف الباكستاني المكثف لمناطق حدودية في أفغانستان.. وقائد بالشرطة الافغانية يقدم استقالته
أفادت وسائل الإعلام الأفغانية بان الجيش الباكستاني واصل خلال الساعات الـ24 الماضية، القصف المكثف لمناطق قريبة من الحدود بين باكستان وأفغانستان في ولايات كونار ونانغارهار وخوست وباكتيا. هذا وقدم الجنرال امين الله عمار خيل قائد شرطة الحدود بالمنطقة استقالته احتجاجا على رد فعل حكومة بلاده على الهجمات المستمرة منذ اسابيع.
أفادت وسائل الإعلام الأفغانية بان الجيش الباكستان واصل خلال الساعات الـ24 الماضية، القصف المكثف بالصواريخ والمدفعية لمناطق قريبة من الحدود بين باكستان وأفغانستان في ولايات كونار ونانغارهار وخوست وباكتيا.
وأوضحت القنوات الأفغانية ان 11 قذيفة استهدفت قرى وبلدات في ولاية خوست، كما سقطت 40 قذيفة في ولاية كونار وأكثر من 20 قذيفة في نانغارهار. وذكرت مصادر القوات ان القصف أسفر عن خسائر بشرية وتدمير العديد من المباني في المناطق.
وكانت أفغانستان قد أعلنت مساء يوم الجمعة 1 يوليو/تموز ان باكستان استأنفت قصف المناطق الحدودية بين البلدين في إطار حملتها لتطهير المناطق المضطربة في أراضيها من المتطرفين.
وقدم الجنرال امين الله عمار خيل قائد شرطة الحدود بالمنطقة استقالته احتجاجا على رد فعل حكومة بلاده على الهجمات المستمرة منذ اسابيع.
وقال الجنرال انه عاجز عن الرد على اطلاق النار ولا يمكنه الوقوف مكتوف الايدي بينما القذائف تقتل الناس.
وقال عمار خيل لوكالة "رويترز" "قدمت استقالتي لوزارة الداخلية لأني لا أستطيع ان أرى شعبي تقتله قذائف تطلق من باكستان."
واضاف "وعدت أهلي هنا بأنه سيتم وقف القصف لكن لايزال الناس يموتون لانه ليس لدينا أي أمر من الحكومة المركزية بالرد."
وقالت وزارة الخارجية الافغانية في نهاية يونيو/حزيران الماضي ان 4 اطفال قتلوا في اقليم كونار في شرق افغانستان بسبب قذائف مدفعية باكستانية، في حين اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باكستان بإطلاق 470 صاروخا عبر الحدود في الشهر المنصرم.
ونفت باكستان يوم الاثنين الماضي الاتهامات الافغانية بوقوع قصف واسع النطاق عبر الحدود قائلة ان "طلقات قليلة غير مقصودة" ربما عبرت الحدود عندما طاردت متشددين هاجموا قواتها الامنية.