إحسان أوغلو: منظمة التعاون الإسلامي دخلت مرحلة الإصلاح
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن المنظمة دخلت مرحلة جديدة وهي مرحلة الإصلاح والانفتاح على العالم وتوسيع دائرة النشاط.
أشاد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" بالتعاون الروسي على أعلى المستويات مع المنظمة التي دخلت عملياً، حسب تعبيره، مرحلة الإصلاح والانفتاح على العالم.
ما هي أهم المواضيع التي تطرق إليها اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي؟
هذا الاجتماع، كما سبق وأن صرحت، هو اجتماع هام وتاريخي، هناك العديد من الإنجازات التي تمت، وعلى رأسها تغيير الاسم، وتغيير الشعار والعلم ليعبر عن المرحلة الجديدة التي دخلتها المنظمة منذ مدة طويلة وهي مرحلة إصلاح المنظمة والانفتاح على العالم وتوسيع دائرة النشاط لتشمل كل المناحي التي تهم الدول الأعضاء، سواء من الجهة السياسية او من الجهة الاقتصادية او العلمية أو التكنولوجية أو مكافحة التطرف، سواءً في الداخل أو التطرف ضد الإسلام، كما هو في الخارج، ما يعرف (بالإسلام فوبيا). هناك أيضاً تطور جديد وهو أنه تمت الموافقة هنا على إقرار نظام الهيئة الدائمة لحقوق الإنسان، وهي هيئة مستقلة تعنى بحقوق الإنسان، وهذه نقلة كبيرة تاريخية في مسار المنظمة، أنها بدأت تدخل مضمار رعاية حقوق الإنسان داخل الدول الأعضاء. هذا بحد ذاته إنجاز كبير جداً ونحن لم نصل لهذه النقطة بين عشية وضحاها، هذا كان تطور كبير جداً عملنا في سبيل تحقيقه بالتعاون مع الدول الأعضاء وكان عملاً جاداً، وحقيقة، أستطيع أن أعتز بهذا الإنجاز.
هناك أيضاً تحول تغيير دورية القمة من ثلاث سنوات وهي طويلة جداً إلى سنتين.. تمت الموافقة، من حيث المبدأ، وسوف نتخذ قراراً بهذا الخصوص في القمة القادمة. هناك أيضاً مجموعة من القرارات الخاصة بالمسائل السياسية، المعايير الخاصة بصفة المراقب، لأن هناك عدد كبير من الدول تطلب أن تكون مراقبة في المنظمة، هناك دول تطلب أن تكون ذات عضوية كاملة في المنظمة ولم يكن هناك معايير لهذه الأمور، والآن استطعنا أن نضع معاييراً وقد تمت الموافقة على هذه المعاييرخلال هذا الاجتماع.
كيف تقيمون الدور الروسي في المنظمة؟
روسيا بطبيعة الحال منذ أن دخلت في منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 2005 وهي تطور علاقاتها بشكل جيد جداً ونحن نعتز بهذا التعاون. هناك تعاون على مستوى عال، وهناك مندوبون دائماً لروسيا على مستوى عال وهناك تبادل الأفكار والاستشارات السياسية على أعلى مستوى ممكن، ونحن نعتز بهذا.
ما هو موقف منظمة التعاون الإسلامي من الأحداث التي تشهدها الساحة العربية؟
هذا الموضوع طويل حقيقة، باختصار أستطيع أن أقول أننا مع التغير الديموقراطي ونحن ندعوا إلى تحقيق هذا التغير الديموقراطي عن طريق الحوار الوطني بين القوى الوطنية، سواءً كانت من المعارضة، أو من قوى النظام الحاكم في هذه الدول. ونتمنى أن لا تتحول هذه المطالب المشروعة للجماهير .. يتم مقابلتها باستخدام العنف وأن يتم حل هذه المشاكل من خلال النقاش والحوار الديموقراطي البناء.
ماهو موقف المنظمة من القضية الفلسطينية؟
نحن نواصل اتخاذ هذه الخطوات ونحن نقوم بمجهود دبلوماسي ونعبئ الدول الأعضاء، لكي يتم الاعتراف بدولة فلسطين في الدورة القادمة للأمم المتحدة.