إدانة عقيد سابق في الاستخبارات الروسية بالخيانة العظمى
أدانت محكمة دائرة موسكو العسكرية يوم الاثنين 27 يونيو/حزيران ألكسندر بوتييف العقيد السابق في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية غيابيا بتهمة الخيانة العظمى.
أدانت محكمة دائرة موسكو العسكرية يوم الاثنين 27 يونيو/حزيران ألكسندر بوتييف العقيد السابق في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية غيابيا بتهمة الخيانة العظمى.
وقضت المحكمة على العقيد السابق الموجود حاليا في الولايات المتحدة بالسجن لمدة 25 عاما، وقررت تجريده من رتبة العقيد وجميع الأوسمة، بينها وسام النجمة الحمراء.
كما أدانت المحكمة العقيد بالتهرب من الخدمة في جهاز الاستخبارات.
واتهم الإدعاء العام بوتييف بتزويد المخابرات الأمريكية بمعلومات أدت الى تفكيك شبكة عملاء روس كانوا يعملون في الولايات المتحدة، في يونيو/حزيران عام 2010.
وتشير معلومات قدمها الإدعاء العام الى ان العقيد بوتييف هرب من روسيا قبل إعلان السلطات الأمريكية عن تفكيك شبكة التجسس الروسية، وانه كشف للامريكيين آليات تمويل مجموعة العملاء الروس واتصالاتهم بالاستخبارات في روسيا.
وكانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على 10 أشخاص، اتهمتهم بالعمالة لصالح روسيا. من جانبها أقرت وزارة الخارجية الروسية بان معظم المحتجزين مواطنون روس.
وكان مصدر في الاستخابرات الروسية قد قال للصحفيين ان ألكسندر بوتييف (59 عاما) هو المسؤول الرئيسي عن الكشف عن مجموعة العملاء الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل عملاء فريدة من نوعها بين روسيا والولايات المتحدة، حيث سلمت موسكو 4 سجناء ادينوا بالتجسس لصالح الاستخبارات الامريكية والبريطانية للجانب الأمريكي.
وأقر قاضي المحكمة ان بوتييف ألحق ضررا ملوموسا بالامن القومي الروسي.
وتشير وثائق المحكمة، الى ان العقيد السابق هرب من روسيا الى بيلاروس على متن قطار وباستخدام جواز سفر مزيف. وقال الشخص الذي استخدم بوتييف اسمه للهروب، خلال استجوابه أمام المحكمة، انه لم ير العقيد السابق في حياته ولم يعرف شيئا عنه، لكنه قد قدم جوازه سابقا الى السفارة الأمريكية بهدف الحصول على تأشيرة الدخول.
هذا وتشير وثائق المحكمة الى ان آنا تشابمان إحدى العملاء الروس الذين تم احتجازهم في الولايات المتحدة، تعرفت على بوتييف في صورة عرضت عليها في المحكمة، واكدت ان هذا الشخص اتصل بها خلال عملها في أمريكا، وقال لها انه عميل روسي وكلف بنقل مهمة خاصة لها. لكن تشابمان شككت في صحة إدعاءاته واتصلت بوكيلها في موسكو الذي نفى أن قيام الاستخبارات بتوجيه مهمة جديدة اليها.
كما جاء في الوثائق ان السلطات الروسية توجهت الى السفارة الأميكية في موسكو بطلب تأكيد أو نفي وجود بوتييف في الاراضي الأمريكية الا انها لم تتلق أي رد حتى الآن.