الإفراج عن قاتل عمره 108 سُجن قبل ان يصبح راعي معبد هندوسي
أفرجت السلطات الهندية قبل أيام عن سجين فريد من نوعه، اذ انه كان رجل دين سابق علاوة على انه يبلغ من العمر 108 سنوات. وكان السجين المتميز قد أمضى عامين اثنين في أحد سجون ولاية أوتار بارديش شمال البلاد عقاباً على جريمة قتل ارتكبها قبل 24 عاماً.
أفرجت السلطات الهندية قبل أيام عن سجين فريد من نوعه، اذ انه كان رجل دين سابق علاوة على انه يبلغ من العمر 108 سنوات. وكان السجين المتميز قد أمضى عامين اثنين في أحد سجون ولاية أوتار بارديش شمال البلاد عقاباً على جريمة قتل ارتكبها قبل 24 عاماً.
وقد قرر القضاء إطلاق سراح رجل الدين بريدج بيهاري بانداي إنطلاقاً من دوافع إنسانية بحتة، اذ تدهورت صحته في الآونة الأخيرة بشكل كبير، مما أجبر إدارة السجن على إحاطته برعاية طبية مكثفة، وهو ما ليس باستطاعة إدارة السجن توفيره للرجل باستمرار.
وكانت السلطة قد اعتقلت بانداي في عام 2009 لارتكابه و15 شخص معظمهم من أقربائه في عام 1987 جريمة قتل راح ضحيتها 4 أشخاص.
وبدأت صحة بانداي بالتدهور مباشرة بعد مرور أيام معدودة من زجه بالسجن.
قبل ارتكابه للجريمة كان رجل الدين المجرم البالغ من العمر آنذاك 84 عاماً يحضر لمستقبله ويعمل على ان يصبح راعي معبد، فامتنع عن تناول اللحوم كما انه كان يمضي ساعات كثير كل يوم في التعبد والصلاة والتقرب الى الرب، لكن الظروف حالت دون ان ينال مبتغاه لينتهي الأمر باعتقاله.
وحتى بعد اقتياده الى السجن وهو في سن طاعنة، لم يتخل بريدج بيهاري بانداي عن حلمه، وكان يأمل ان يأتي يوم يخرج فيه من سجنه ليرى النور وينعش أمله بتحقيق حريته، كما كان يردد باستمرار وهو أسير فراشه، ان آخر ما يود ان يراه في حياته هو بيته حيث كان يتعبد ويصلي. وعندما أخبره رفاقه في الزنزانة الذين أطلقوا تودداً عليه اسم "بابا" بقرار السلطات الإفراج عنه، ذرف الدموع وهو يبتسم ويقول "الرب عظيم".
وقد أعد له رفاقه قلادة من الزهور وضوعها حول عنقه، بينما كان بانداي الذي يعد أكبر المساجين سناً في الهند يغمر كل من حوله بقبلات الشكر.
اذا نظرت السلطات بعين الشفقة للرجل المسن وأفرجت عنه بسبب تدهور حالته الصحية، فربما تنظر السلطات بعين الشفقة الثانية وتسمح له بمواصله مسيرته الدينية وتحقيق حلمه القديم بأن يصبح راعي معبد، فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
المصدر "روسيا اليوم" و"إيتار تاس"