فرنسا تنوي سحب قواتها من أفغانستان

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/560680/

أعلنت فرنسا عن نيتها سحب قواتها من أفغانستان بشكل تدريجي ووفق خطة زمنية معينة.

أعلنت فرنسا عن نية لسحب قواتها من أفغانستان بشكل تدريجي ووفق خطة زمنية معينة.

وقال قصر الاليزيه في بيان صدر له يوم 23 يونيو/حزيران إن فرنسا ستباشر "انسحابا تدريجيا" للتعزيزات التي ارسلتها إلى أفغانستان "بشكل متناسب ووفق جدول زمني شبيه بسحب التعزيزات الامريكية". وأوضح البيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجرى قبل القاء خطابه مكالمة هاتفية يوم 22 يونيو/حزيران مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "ليبحث معه التزامنا المشترك في افغانستان"، مضيفا أن ساركوزي "اشار إلى أن فرنسا تشاطر الأمريكيين تحليلهم واهدافهم وانها ترحب بقرار الرئيس أوباما".

وأوضح البيان أن ساركوزي أكد على اثر المكالمة مع الرئيس الأمريكي أن "فرنسا ستبقى ملتزمة بالكامل مع حلفائها إلى جانب الشعب الافغاني من أجل انجاز العملية الانتقالية"، وتابع البيان القول إن "هذا الانسحاب سيتم بالتشاور مع حلفائنا ومع السلطات الافغانية". وجاء اعلان الرئاسة الفرنسية في اعقاب كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن سحب ثلث القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان أي ما يوازي 33 الف عنصر بحلول صيف 2012. يشار الى أن فرنسا تنشر حاليا أربعة الاف جندي في افغانستان.

باريس ستسحب قواتها في النصف الثاني من العام الحالي

سيبدأ انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان في النصف الثاني للعام الجاري. اعلن ذلك جيرار لونغيه وزير الدفاع الفرنسي في مؤتمر صحفي عقد يوم 23 يونيو/حزيران على هامش معرض لو بورجيه للصناعات الجوية والفضائية . وقال جيرار لونغيه ان عملية انسحاب القوات الفرنسية لا يمكن ان تبدأ هذا الصيف. لكن اوئل الجنود الفرنسيين سيغادرون  أفغانستان بعد عدة اشهر. وأضاف قائلا:"  من الصعب ان اقول أكثر من ذلك. لان قرارات كهذه  تشكل خطرا على العسكريين انفسهم والسكان الذين يدافعون عنهم على حد سواء. ولذلك يجب تدقيق المواعيد". وأكد وزير الدفاع الفرنسي ان  تسليم المسؤولية الى السلطات المحلية ستجري تدريجيا. فيما  لاحظ معلقا على موعد الانسحاب الكامل للقوات الفرنسية لاحظ ان العملية يمكن ان تنجز  قبل الموعد المخطط له عام 2014.

وبحسب قول وزير الدفاع الفرنسي فان العسكريين الفرنسيين يواصلون  حاليا  أداء الواجبات الخاصة بضمان  الامن  في منطقة سوروبي شرقي كابل بطلب من  السلطات الافغانية. لكن السيطرة على تلك المنطقة  ستسلم الى السلطات المحلية تماما قبل انتهاء العام الجاري. وبعد ذلك سيتم  نقل القوات الفرنسية الى منطقة شمالية واقعة في اقليم كابيس.

واشار وزير الدفاع الفرنسي ايضا الى ان تصفية زعيم القاعدة اسامة بن لادن اصبحت حدثا هاما أثر على اتخاذ قرار  بتقليص الوجود العسكري للتحالف الدولي في أفغانستان، وقال ان تصفيته  ساعدت في استئناف الحوار الداخلي في المجتمع الافغاني. كما انها غيرت طبيعة العلاقات القائمة بين  افغانستان وباكستان والولايات المتحدة. وأولى رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الذي وصل هو ايضا لزيارة المعرض اهمية كبيرة لتصفية الارهابي رقم 1. وبحسب قوله فان هذا الحدث  أثر إيجابا في  الاسراع في  سحب القوات من  هذا البلد وتسليم المسؤولية الى السلطات الافغانية. وقال فيون مجيبا عن نقد موجه اليه مفاده بان الانسحاب يعني فشل العملية في أفغانستان قال:" الاستراتيجية  التي قمنا بتطويرها في السنوات الاخيرة والتي تكمن في تقوية القوات المسلحة الافغانية جلبت ثمارا. ومن الطبيعي ان الحلفاء يقومون بتقليص قواتهم في مثل هذه الظروف".

 وكان قصر إليزيه قد نشر في اليوم نفسه بيانا رسميا يؤكد نية باريس لسحب قواته من أفغانستان  بحلول عام 2014. وأعقب هذا البيان  الخطاب الذي ألقاه الرئيس باراك اوباما حيث أعلن يوم 22 يونيو/حزيران الجاري  نية واشنطن لاختتام عملية تسليم المسؤولية الى أيدي الافغانيين انفسهم عام 2014.

يذكر ان القوات الفرنسية هي قوات رابعة من حيث تعدادها ضمن قوات التحالف الغربي. ويبلغ عددها 4 لاف  شخص. وقتل 62 عسكريا فرنسيا منذ بدء انتشار قوات الناتو  في افغانستان عام 2001.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا