مدفيديف: مبادرة روسيا حول المعاهدة الجديدة للامن الاوروبي لا تزال قائمة
قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني كريستيان وولف بموسكو يوم 12 اكتوبر/تشرين الاول ان روسيا لم تلغ مبادرتها حول المعاهدة الجديدة للامن الاوروبي.
قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني كريستيان وولف بعد مباحثاتهما بموسكو يوم 12 اكتوبر/تشرين الاول قال ان روسيا لم تلغ مبادرتها حول المعاهدة الجديدة للامن الاوروبي.
وأوضح مدفيديف قائلا ان روسيا "تعول على التعامل البناء مع شركائها الاوروبيين ومع جمهورية المانيا الفيدرالية على وجه الخصوص... ونعول على مواصلة مناقشة هذه المبادرة في مختلف المحافل الدولية". وشدد الرئيس الروسي على ضرورة استمرار الحوار الخاص باعداد هذه الوثيقة، كما اشار الى ان "روسيا ستبذل جهودها من اجل تطوير علاقات واسعة مع كل من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي وغيرهما من المنظمات الاقليمية".
مدفيديف يؤكد على مستوى عال لحوار الاديان في روسيا
وردا على اسئلة الصحفيين حول تعايش الاديان في بلاده قال مدفيديف ان "حوار الاديان في روسيا يجري على مستوى جيد جدا، وتم انجاز عمل كبير من اجل تنمية علاقات جيدة بين اتباع الديانات المختلفة". واعترف الرئيس الروسي بأنه "تظهر بعض المشاكل احيانا في هذا المجال "، مشددا على انه "يجب حل هذه القضايا انطلاقا من روح التسامح وحسن العلاقات بين الاديان". واشار مدفيديف الى ان "الدولة الروسية ستسهم في حل هذهالمشاكل عن طريق ايجاد ظروف يتمكن اتباع شتى الديانات من خلالها من ممارسة العبادة الدينية، باعتباره حقا يكفله الدستور الروسي".
واعاه مدفيديف الى الاذهان ان روسيا "كانت قد واجهت ظاهرة التطرف الديني واستغلال الدين لتحقيق اهداف سياسية"، مضيفا قوله "لا يمكننا ان لا نبدي اهتماما تجاه هذه المحاولات".
واشار مدفيديف الى ان الوضع في منطقة القوقاز يدعو للقلق، حيث قال "تشهد هذه المنطقة ولاسباب مختلفة نوعا من المواجهة (بين المواطنين)، مما تطلب اتخاذ اجراءات من اجل اعادة تطبيع حوار الأديان الذي تحتاج اليه شعوب القوقاز"، مشددا على انه "لا بد من اقامة حوار طبيعي بين المسلمين والمسيحيين في منطقة القوقاز الشمالية".
المصدر: وكالات