اسرائيل تطالب مصر بالافراج عن ضابط موساد مقابل تسليم 3 مصريين

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/560445/

كشف مصدر قضائي مصري يوم 19 يونيو/حزيران وجود اتصالات دبلوماسية مكثفة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جهة وبين مصر من جهة أخرى، لمحاولة الإفراج عن ضابط الموساد إيلان تشايم جراييل المتهم بالتجسس والإضرار بالأمن القومى للبلاد.

كشف مصدر قضائي مصري يوم 19 يونيو/حزيران وجود اتصالات دبلوماسية مكثفة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جهة وبين مصر من جهة أخرى، لمحاولة الإفراج عن ضابط الموساد إيلان تشايم جراييل المتهم بالتجسس والإضرار بالأمن القومى للبلاد.

وأضاف المصدر أن واشنطن وتل أبيب قدمتا مستندات والعديد من الأدلة للنيابة العامة المصرية تثبت أن جرابيل يعمل بمثابة صحفي فقط وقدم الى القاهرة احتفاء وتضامنا مع الثورة المصرية السلمية، وانخرط وسط المتظاهرين الثوار والشباب حباً فى التجربة الفريدة التى شهدتها المنطقة.

وأشارت المستندات إلى أن ضابط الموساد رفض الكشف عن هويته وجنسيته الإسرائيلية خوفاً على حياته، خاصة فى ظل الحديث المتكرر من قبل المجلس العسكري والأجهزة الأمنية حول العناصر الخارجية المندسة بين صفوف الشباب.

وكان شهود من أعضاء شباب ائتلاف الثورة، ذكروا أنهم فوجئوا بهذا الشخص ينخرط وسطهم ويتفاعل معهم بطريقة غير منطقية ويتكلم العربية بطلاقة، رغم أنه يتحدث باللهجة "الشامية"، وعرف بنفسه على أنه صحفي ومراسل أجنبي جاء خصيصاً لتغطية أحداث الثورة المصرية "العظيمة" بحسب تعبيره، وكيف أن المصريين تعاملوا بحكمة مع الموقف وأجبروا الرئيس محمد حسنى مبارك على التنحي. وأضاف الشهود فى أقوالهم، أن "جرابيل" أعرب فى البداية عن تقديره للدور البطولي للقوات المسلحة التى وقفت فى وجه الرئيس المخلوع ورفضت إطلاق النار على المتظاهرين، موضحين أنه اعتاد على "المبيت" معهم فى ميدان التحرير، تأييداً لمطالب الثوار التى وصفها بـ"الشرعية" من وجهة نظره، إلا أنه مع تصاعد وتيرة الأحداث خاصة بعد إصرار المتظاهرين على تنفيذ أهدافهم ومع محاولة المجلس العسكري توجيه تحذيرات للمتواجدين فى الميدان لاخلائه طبقاً لقرار الحاكم العسكري بحظر التجوال، أعلن تذمره وبدأ في حشد وتأليب المواطنين على القوات المسلحة، متهما، بمحاولة الالتفاف على السلطة والتمسك بها، وهو ما ظهر فى إحالة عدد من المدنيين للمحاكمات العسكرية.

وأوضح الشهود، أنه مع تكرار تذمره وسؤاله بكثرة عن تفاصيل خطط المتظاهرين ومطالبهم فى الفترة المقبلة، واستعدادهم للجوء لقوى أجنبية فى حالة رفض تنفيذها من جانب المجلس الحاكم فى مصر، شك المتظاهرين فى صدق نواياه، خاصة بعد تمسكه بالتصوير طوال الوقت وتسجيل أغلب الأشياء والمواقف بالصوت والصورة، مما أثار عدة تساؤلات حول استخدامه العمل الصحفي كغطاء لأعمال أخرى غير شرعية وهي التجسس، مما دفعهم لإبلاغ الأجهزة الأمنية للتحقيق في الواقعة، والتي قامت بدورها برصد حركة ضابط الموساد، وإلقاء القبض عليه.

في سياق متصل قال تقرير إخباري مصري أن السلطات الإسرائيلية طلبت من مصر تسليم جرابيل مقابل قيام السلطات الإسرائيلية بتسليم ثلاثة مصريين تم القبض عليهم في إسرائيل ويواجهون اتهامات مختلفة. والجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية نفت علمها بالقبض على جرابيل مشيرة الى انه دخل بجواز سفره الأمريكي، حيث أنه يحمل جنسية مزدوجة، ولذلك فإن الجانب الأمريكي هو المسؤول عن متابعة ملفه. وبعد ذلك زاره وفد دبلوماسي من السفارة الإسرائيلية، ومع ذلك لا تزال تنفي وجود اتصال بينه وبين أي جهة استخباراتية في إسرائيل.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا