كلينتون تدعو زعماء أفريقيا إلى قطع علاقاتهم مع القذافي
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على ضرورة أن تقطع دول أفريقيا كل العلاقات مع الزعيم الليبي معمر القذافي، محذرة من أن القارة السوداء ستجتاحها موجة اضطربات مماثلة لتلك التي اجتاحت العالم العربي في حال لم تقدم حكومات دولها على إصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية شاملة.
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على ضرورة أن تقطع دول أفريقيا كل العلاقات مع الزعيم الليبي معمر القذافي، محذرة أن القارة السوداء ستجتاحها موجة اضطربات مماثلة لتلك التي اجتاحت العالم العربي في حال لم تقدم حكومات دولها على إصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية شاملة.
وقالت كلينتون يوم 13 يونيو/حزيران في خطابها في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا حيث وصلت في إطار جولتها الأفريقية انه"حان الوقت للزعماء كي يقودوا دولهم بأساليب تخضع للمحاسبة وكي يعاملوا شعوبهم بكرامة ويحترموا حقوقهم ويحققوا فرصا اقتصادية. وإذا لم يقوموا بذلك، فهذا هو الوقت الذي يتوجب عليهم فيه الرحيل. الحركة التي أصبحت معروفة بالربيع العربي لها معنى محدد لزعماء أفريقيا وأماكن أخرى يتمسكون بالسلطة بأي ثمن ويقمعون المعارضة ويثرون أنفسهم ومناصريهم على حساب شعوبهم؛ رسالتنا لهم واضحة، كونوا على مستوى هذه المرحلة التاريخية أو كونوا على الجانب الخاطئ من التاريخ".
وأضافت الوزيرة الأمريكية: "إنني على علم أن القذافي كان يلعب دورا مهما بتقديمه مساعدات مالية للكثير من الدول والمؤسسات الأفريقية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي". وأشارت مع ذلك إلى أن القذافي قد فقد المصدافية التي كانت تسمح له بإدارة بلاده.
وفي هذا السياق دعت كلينتون الدول الأفريقية إلى تأييد الإنذارات الموجهة إلى القذافي التي تطالبه بوقف إطلاتق النار والتخلي عن السلطة، مؤكدة على ضرورة إبعاد كل الدبلوماسيين الليبيين الممثلين عن النظام في طرابلس وبدء التعامل مع المعارضة الليبية.
محلل أمريكي يلوم أوباما على استمرا تأزم الأوضاع في ليبيا
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" حمل أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميريلاند الأمريكية نبيل ميخائيل جزءا كبيرا من المسؤولية عن استمرار تأزم الأوضاع في ليبيا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي "لم يكن حاسما فيما يتعلق بالملف الليبي"، على حد تعبيره، و"أراد أن تكون القضية عائمة، تعتمد على تطورات الموقف الداخلي في ليبيا".