اقوال الصحف الروسية ليوم 11 اكتوبر/ تشرين الاول
صحيفة "فريميا نوفوستي" تتناول الانتخابات التي جرت يوم الأحد في العديد من المناطق والأقاليم الروسية. تنقل الصحيفة عن رئيس لجنة الانتخابات المركزية فلاديمير تشوروف أنها كانت أضخم عمليةِ اقتراعٍ محلي تجري في يومٍ واحد. وقد تنافس فيها حوالي عشرةِ آلاف مرشحٍ لعضوية البرلماناتِ المحلية وغيرها من المناصب والهيئاتِ البلدية. وجاء في المقال أن الانتخابات لم تشهد أية حوادثَ تذكر، ولم يَرِد إلى اللجنةِ المشرفة سوى ستين شكوى لا تمس جوهر العملية الانتخابية. ومن جانبه يلاحظ عضو اللجنة عن الحزب الشيوعي الروسي كيريل سيرديوكوف أن الانتخابات جرت في اليوم العالمي للصحة النفسية. وبهذه المناسبة عبّر عن أمله بأن يكون ذلك دافعاً لانتصار المنطق السليم.
صحيفة "إر بي كا ديلي" تنشر مقالاً عن المجالات الرئيسية لعملية التحديث في روسيا. جاء في المقال أن وزارة التنمية الاقتصادية قررت الاستعانة بخبرةِ كلٍ من الاتحاد السوفيتي السابق والاتحاد الأوروبي في مجال تنسيق جهود الدولة والشركات الخاصة ومراكز الأبحاث العلمية. وبحلول شهر فبراير/شباط المقبل ستفرغ الوزارة من إعداد القائمةِ الأولية لما يسمى "بالاتجاهات التكنولوجية". ويقصد من هذا التعبير المحاورُ التي سيتركز عليها النشاط العلمي، وكذلك الإطارات التي ستتم ضمنها مناقشة وإعداد المشاريع طويلة الأمد. ويوضح الخبير فلاديمير غوتينيف أن الاتجاه التكنولوجي هو قراءة جديدة لتجربة الاتحاد السوفيتيِ التاريخية في مجال تحقيق الخطط الاقتصاديةِ الشاملة التي من شأنها تحديد ملامح البلاد. وتكمن في صلب الاتجاهات التكنولوجية مهام واسعة النطاق يتعذر حلها بشكلٍ منفرد. وهذا يخص بشكلٍ ملموس قطاعاتِ المعلوماتية وتوفير الطاقة والطب والفضاء والطاقة النووية.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقول إن مشروع أنبوب الغاز المعروف "بالسيل الجنوبي" يواجه بعض الصعوبات. وتضيف أن رئيس الحكومة الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني تناولا هذا الموضوع اثناء لقائهما يوم السبت الماضي. وترى الصحيفة أن تركيا ستعطي في نوفمبر/ تشرين الثاني الضوء الأخضر لمد الأنبوب عبر منطقتها الإقتصادية البحرية، وذلك بعد أن تم التوصل معها إلى إتفاقٍ شبه نهائي. أما المشكلة التي تحول دون تنفيذ هذا المشروعِ حتى الآن فهي مع جهةٍ لم يَرِد ذكرها رسميًا. من ناحيتهم يرى الخبراء أن العقبة الرئيسية هي بلغاريا، التي تشكلت فيها العام الماضي حكومة جديدة هددت بفسخ جميع الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة السابقة مع موسكو بشأن هذه المسألة. ونتيجةً لذلك اضطر الجانب الروسي لتقديم جملةٍ من التنازلات، بما فيها تخفيض أسعار الغاز للمستهلكين البلغار. غير أن صوفيا لا تزال تطالب بالمزيد.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تحت عنوان "تصاعد التوتر الديني في العاصمة الروسية" تنشر مقالا جاء فيه أن صلاة يوم الجمعة الماضي في مسجد موسكو الجامع لم تكن سلمية تماما. وجاء في الموقع الالكتروني لمجلس الإفتاء الروسي ان التوتر ساد في أوساط بعض من قدموا لأداء صلاة الجمعة بسبب إغلاق الشرطة لجميع الطرق المؤدية إلى المسجد، واضطرار المصلين إلى شغل جزء من شارع عام رغم عدم إيقاف حركة المرور فيه. وتشير الناطقة الصحفية باسم مجلس الإفتاء غولنور غازييفا إلى ان العادة جرت على إيقاف حركة المرور في الشارع المجاور للمسجد في المناسبات الدينية الكبيرة كعيد الفطر على سبيل المثال، وذلك بالتنسيق مع سلطات العاصمة. أما في الأيام العادية فتستمر حركة السيارات في الشوارع المجاورة ما راح يهدد بنشوب صدامات مع السائقين. وتوضح غازييفا ان التوتر في أوساط المصلين نشأ بسبب منعهم من الوصول إلى الأرصفة والساحة المجاورة للمسجد، ناهيك عن قلة عدد المساجد في موسكو بشكل عام. ومن الجدير بالذكر ان رئيس مجلس الإفتاء الروسي راوي عين الدين أعلن عشية الأحداث المذكورة ان كبح جماح ما سماه "بالغضب الجماهيري الحق" بات أكثر صعوبة من التوصل إلى حل على مستوى سلطات المدينة لمشكلة نقص عدد المساجد في موسكو. وتعليقا على هذا التصريح يقول الخبير بالشؤون الإسلامية رومان سيلانتيف إن طرح القضية على هذا النحو أمر استفزازي. ويرى في الإعلان عن "الغضب الجماهيري الحق" محاولة لابتزاز السلطات. ويلفت الخبير إلى ان عين الدين كان يتمتع برعاية السلطات عندما كان يوري لوجكوف يشغل منصب العمدة، ولم يكن بمقدور ممثلي بقية المنظمات الإسلامية الحصول على رخصة لبناء مساجدهم في العاصمة. لكن التعديلات الأخيرة التي طالت سلطات المدينة خلقت حالة من عدم الوضوح. ومن غير المستبعد أن يعيد العمدة الجديد النظر بالحق الاحتكاري لتمثيل مسلمي موسكو الذي كان يتمتع به مجلس الإفتاء بشكل غير رسمي في ظل العمدة السابق. ومن المحتمل برأي سيلانتيف ان تكون الأحداث الأخيرة مجرد استعراض للقوة عشية تعيين العمدة الجديد. ويشار إلى ان القلاقل التي أثارها عشرة آلاف مسلم اجتمعوا للصلاة يوم الجمعة الماضي وما رافقها من إغلاق عفوي للشوارع أمر لم تألفه موسكو. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان ان ما بين ألفين وثلاثة آلاف آذربيجاني خرجوا إلى شوارع العاصمة في 8 مايو/أيار من عام 1998 احتجاجا على مقتل تاجر من ابناء جلدتهم في أحد أسواق موسكو، وقاموا آنذاك بتعطيل حركة السير ما استدعى تدخل قوات الشرطة الخاصة لإيقافهم. ويرى كاتب المقال ان قلاقل من هذا النوع تنطوي على خطورة كبيرة في ظل التوتر الاجتماعي الناجم عن الحشود الكبيرة للمسلمين أمام المسجد الجامع في موسكو في المناسبات الدينية الكبيرة.
صحيفة "إيزفيستيا" تحت عنوان " فندق لرواد الفضاء" نشرت مقالا جاء فيه : بعد خمس سنوات من الآن ستظهر في مدار حول الأرض محطة فضائية روسية تجارية تحتوي على فندق من نوع خاص. وستتعهد بناء المحطة والفندق مؤسسة "إنيرغيا" الحكومية لصناعة الصواريخ الفضائية بالاشتراك مع شركة "اوربيتالنيي تيخنولوجي" التابعة للقطاع الخاص. وتنقل الصحيفة عن ممثل وكالة الفضاء الروسية أليكسي كراسنوف أن السياح وكذلك أطقم المحطة الفضائية الدولية، سيكون بوسعهم "النزول" في هذا الفندق. وستتألف المحطة من أربع قمرات تتسع لسبعة أشخاص. وفي المستقبل ستقوم مركبات الفضاء الروسية من طراز "سويوز" بنقل السياح إلى المدار، أما مركبات الشحن من طراز"بروغريس" فستأخذ على عاتقها تزويدهم بالمواد الغذائية. ومن غير المعروف حتى الآن كم ستكون تكلفة التمتع بجمال الفضاء، كما أن المشاركين في هذا المشروع الطموح لا يحبذون الإدلاء بتفاصيل عن تكاليفه. وتستدرك الصحيفة فتشير إلى احتمال اتضاح الأمور بعد توقيع العقد من قبل الجهتين المعنيتين، أي "إنيرغيا" و "أوربيتالنيي تيخنولوجي". هذا وتسير أعمال إعداد التصاميم على قدم وساق، ومن المتوقع إنجاز بناء القسم السياحي قبل نهاية العام ألفين وثلاثة عشر. ويرى كراسنوف أن نزلاء الفندق في المستقبل لن يكونوا من السياح وحسب، بل ان أفراد أطقم المحطة الفضائية الدولية قد يلجأون إليه في حالات الطوارئ. ولهذا الغرض سيتم اختيار مدار لتحليق الفندق الفضائي ليكون على مقربة من المحطة. هذا ويؤكد المشاركون في المشروع أن السياح الفضائيين سيجدون كافة أسباب الراحة في "الفندق". ومن ناحية أخرى تشير الصحيفة إلى أن المنافسة أمر لا بد منه في هذه السوق الجديدة، ففي أواخر الشهر الماضي أعلن الملياردير البريطاني ريتشارد برنسون أن شركته "فيرجن غالاغتيك" سترسل إلى الفضاء بعد عام ونصف العام أوائل زبائنها من السياح الفضائيين. وستبلغ تكاليف الرحلة للشخص الواحد مئتي ألف دولار فقط، وذلك في إطار رحلة عادية ذهابا وإيابا على متن سفينة مأهولة. ويعد برنسون بالعمل في المستقبل القريب على بناء "فنادق" خارج الكرة الأرضية، وعلى سطح القمر تحديدا. ويعرب عن اعتقاده بأن مثل هذه "الفنادق" يمكن أن تشكل قاعدة وسيطة لانطلاق رحلات أكثر توغلا في مجاهل الفضاء.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تنشر مقالا تحت عنوان "أوزبكستان قد تبقى بلا ماء" جاء فيه ان الرئيس الأوزبيكي إسلام كريموف لفت الانتباه مجددا إلى مشكلة استخدام مياه الأنهر العابرة للحدود في آسيا الوسطى. فخلال زيارة عمل قام بها في أنحاء البلاد أعلن كريموف يوم الخميس الماضي ان مشروع طاجكستان الرامي لتشييد محطة "راغون" الكهرومائية على نهر "وخش" سيحرم قسما كبيرا من الأوزبكيين الماء لمدة ثماني سنوات، وهي الفترة اللازمة لملئ بحيرة "راغون" الاصطناعية. ودأبت أوزبكستان خلال السنوات الخمس الماضية على الدعوة إلى إعادة النظر بمشاريع تشييد محطات كهرومائية على الأنهار العابرة للحدود. وترى طشقند ان إنشاء محطات ضخمة كمحطة "راغون" سيؤدي إلى كارثة بيئية لا محالة. ولم يتناول إسلام كريموف هذه القضية محض صدفة، ففي نهاية الأسبوع الماضي كان قد زار جمهورية قره كالباكيا ذات الحكم الذاتي، التي لحقت بها أكبر الأضرار نتيجة جفاف بحر آرال (بحر خوارزم). وأشار خلال زيارته هذه إلى ان حوض آرال يتغذى من نهري جيحون (الذي يصب فيه نهر وخش) وسيحون، وأن أي نقص في كمية المياه المتدفقة عبر هذين النهرين سيؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي الهش في المنطقة بكاملها. ويوضح كاتب المقال ان دول آسيا الوسطى تنقسم إلى مجموعتين، الأولى غنية بالموارد المائية (طاجيكستان وقيرغيزستان) والثانية تعتمد على مياه الأنهار التي تنبع في الخارج (أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان). من جانبها قررت طاجكستان، التي لا تمتلك احتياطيا كافيا من النفط والغاز، أن تعتمد على قطاع الطاقة المائية. وتتوقع دوشنبه أن يساعدها ذلك في تحقيق الاكتفاء الذاتي من موارد الطاقة ورفد خزينتها بعائدات تصدير الكهرباء. ولتحقيق ذلك لا بد من إنجاز بناء محطة راغون الكهرمائية التي سميت "مشروع القرن" نظرا لضخامتها، إلا أن هذا المشروع يزعج طشقند التي تؤكد ان بالإمكان تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي تنشده دوشنبه، وذلك ببناء محطات كهرومائية صغيرة ومتوسطة الحجم. ومن الجدير بالذكر ان طاجكستان لم تجد ممولين لمشروعها هذا، ما دفعها إلى العمل على تشييد محطة راغون الكهرومائية بالاعتماد على نفسها. ولهذا الغرض نظمت حملة بين مواطني الجمهورية لحثهم على شراء أسهم المحطة العتيدة، فتم جمع 186 مليون دولار من أصل 2 مليار دولار يتطلبها إتمام بناء المحطة. ويرى الخبراء أن من الغباء جمع الأموال لبناء منشأة من هذا النوع دون الحصول على موافقة دولية. وكان البنك العالمي تعهد بإجراء دراسة الجدوى الاقتصادية - التقنية لهذا المشروع وتقديم الدعم المالي لدوشنبه إذا كانت نتيجة الدراسة إيجابية. وتعول طاجكستان على هذا الدعم وتقوم في الوقت نفسه بشراء المعدات اللازمة للمحطة وإنشاء السد دون ضجيج مع استمرارها في التأكيد على أنها لا تريد الإضرار بجيرانها. ويبدو أن التوصل إلى إجماع في المنطقة حول بناء محطة راغون سيكون أمرا صعبا. وتشير معطيات الأمم المتحدة إلى وجود حوالي 300 نقطة نزاع محتملة في العالم بسبب مشكلة المياه أساسا. وفي الوقت الراهن لم تتم تسوية قضية الاستخدام المشترك لمياه الأنهر العابرة للحدود إلا بين البلدان الأوروبية، دون أن يعني ذلك أن قادة دول آسيا الوسطى لا يبذلون جهودهم للوصول إلى اتفاق. فابتداء من عام 1995 تشغل هذه المشكلة مركز الصدارة في معظم اللقاءات بين رؤساء دول المنطقة، لكن لم يتم التوصل إلى أي حلول عملية في هذا الشأن. وتكتفي الأطراف المتفاوضة ببيانات تشير إلى ضرورة تنسيق عمليات استخدام المياه واستهلاكها. ويرى زعيم حزب النهضة الإسلامية في طاجكستان محي الدين كبيري أن طاجكستان بحاجة إلى الطاقة الكهربائية، ولا مخرج أمامها إلا بناء المحطة الكهرومائية. لذلك فمن الضروري العمل للاتفاق مع الدول المجاورة. ويضيف ان على هذه الدول تفهم موقف دوشنبه وعدم تسييس القضايا الاقتصادية. ويعتبر كبيري ان الخلاف الحالي ليس ناجما عن علاقات اقتصادية أو سياسية بقدر ما هو ناجم عن أسباب ذاتية في العلاقات بين قادة دول آسيا الوسطى.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت " كتبت تحت عنوان ( مستقبلُ قطاع الغاز ) أن الحكومةَ الروسيةَ برئاسة فلاديمير بوتين ستبحث اليومَ مشروعَ تطوير قطاع الغاز حتى عامِ 2030 وذلك بعد فض النزاع بين غازبروم ووِزارة الطاقةِ والشركات الخاصة. لكنَّ الخبراءَ يشككون بمؤشرات التصدير وفترةِ استغلال الحقول ومعدلِ نمو الغاز المستخرج المدرجة في المخطط الجديد كما جاء في الصحيفة.
صحيفة " فيدوموستي " كتبت تحت عنوان ( هدفٌ جديدٌ للمضاربين ) أن سوقَ العمُلات العالمية تشهد تقلباتٍ ملحوظةً ولاسيما بعد أن أصبح المستثمرون يضاربون بنشاط على الدولار الامريكي كما ضاربوا على اليورو عند اشتعال ازمة الديون السيادية في أوروبا. فسعرُ صرف الدولار أمام اليورو انخفض الاسبوعَ الماضي إلى ادنى مستوىً له منذ بداية العام، وبلغ دولارا واربعين سنتا لليورو الواحد.
صحيفة " ار بي كا ديلي " كتبت تحت عنوان ( دُويْـتْـشِه بنك يقتصد في الموظفين ) أن مصرِفَ دويْـتْـشِه بنك الالمانيَ تَقدَّم الاسبوعَ الماضي بعرض رسمي للاستحواذ على مصرف "بوست بنك". وأشارت الصحيفة إلى أن المصرِفَ ينوي تسريحَ عدد من الموظفين من المصرفين في خطوة لتوفير نحو مليار يورو سنويا.