احمدي نجاد: ايران ستواصل تنفيذ برنامجها النووي في اي حال من الاحوال
اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران ستواصل تنفيذ برنامجها النووي بغض النظر عن قيام او عدم قيام المجتمع الدولي باجراء مفاوضات معها. واتهم الولايات المتحدة بانها تنوي القيام باعمال تخريب في منشآت نووية بباكستان.
اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر صحفي له عقد بطهران يوم الثلاثاء 7 يونيو/حزيران ان ايران ستواصل تنفيذ برنامجها النووي في اي حال من الاحوال، بغض النظر عن قيام او عدم قيام المجتمع الدولي باجراء مفاوضات معها.
وقال الرئيس الايراني ان "للملف النووي ثلاثة جوانب اولها الجانب التقني. فلا تزال اجهزة الطرد المركزي قيد العمل، ويجري تطوير الاجيال الجديدة منها، كما تستمر الدراسات وتخصيب اليورانيوم الى نسبة 20%. والجانب الثاني هو الجانب القانوني. وفيما يخص هذا الامر نعمل في اطار القانون الدولي وعلى اتصال وثيق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واشار الرئيس الايراني الى ان لهذه المسألة كذلك جانبا سياسيا. وقال ان الامر يتلخص في ان "الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها تنظر بامتعاض الى التطور المستقل للامم وتقدمها. وهي لا ترغب في ان تكون الامم مستقلة بالفعل وان تخرج من مجال سيطرتها. وبغرض الحيلولة دون ذلك تحاول تضليل الرأي العام وتطلق مزاعم بان ايران تسعى الى الحصول على السلاح النووي".
واعرب احمدي نجاد عن استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات مع الوسطاء الدوليين بهدف "اقامة التعاون والتفاهم". ولكنه اكد على ان ايران لن توافق على وقف تخصيب اليورانيوم من اجل استئناف المفاوضات مع السداسي الدولي.
وفي هذا السياق تطرق الرئيس الايراني الى موضوع تشييد المحطة الكهرذرية الايرانية الاولى في بوشهر، وقال ان اعمال البناء قد تم انجازها وسيجري وضع المحطة قيد التشغيل قريبا. واضاف ان المحطة ستبدأ العمل بكامل طاقتها المقررة التي تبلغ الف ميغاواط بشكل تدريجي.
الرئيس الايراني يتهم الولايات المتحدة بتدبير اعمال تخريب في منشآت نووية باكستانية
افادت وكالة "نوفوستي" الروسية بان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اتهم الولايات المتحدة يوم الثلاثاء 7 يونيو/حزيران بانها تنوي القيام باعمال تخريب في منشآت نووية بباكستان.
وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي له انه تتوفر لدى ايران "معلومات دقيقة تشير الى ان واشنطن تنوي تنفيذ اعمال تخريب في منشآت نووية باكستانية من اجل فرض سيطرتها على باكستان واضعاف حكومة البلاد وشعبها". كما اكد ان الولايات المتحدة تخطط لاستخدام مجلس الامن الدولي وهيئات دولية اخرى "من اجل حضورها العسكري في باكستان واضعاف سيادة هذا البلد".
ولم يفصح احمدي نجاد عن اية تفاصيل اخرى. ولم تدل السلطات الباكستانية حتى الآن باي تعليقات على تصريحه.
والى جانب ذلك تناول الرئيس الايراني في معرض حديثه التطورات التي شهدتها في الاونة الاخيرة منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقال ان هذه التطورات تجبر الولايات المتحدة على تغيير استراتيجيتها.
واكد احمدي نجاد قائلا ان "قوى الظلم قامت منذ 10 سنوات تحت ذريعة احداث 11 سبتمبر بتدخل غير مسبوق في المنطقة. وفي الوقت الراهن وعلى خلفية تغير الاوضاع الدولية تتغير الذرائع التي تتستر بها. واذا كانت ذريعتها في وقت سابق مكافحة الارهاب، فتستخدم الآن ذريعة حماية حقوق الانسان. واصبحت قوى الظلم تتحدث أكثر عن الانسانية ودعم الحركات الشعبية. إلا ان جوهرها لم يتغير".
المصدر: وكالات