ممثل روسي في وكالة الطاقة الذرية: روسيا لن تؤيد مشروع قرار يندد بسورية لمخالفة التزاماتها

أخبار العالم العربي

ممثل روسي في وكالة الطاقة الذرية: روسيا لن تؤيد مشروع قرار يندد بسورية لمخالفة التزاماتها
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/559407/

صرح غريغوري بردينيكوف المديرالروسي في مجلس المدراء للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراسل وكالة "ايتار – تاس" الروسية يوم 6 يونيو/حزيران بان روسيا لن تؤيد مشروع القرارالذي طرحته الولايات المتحدة والذي يندد بدمشق لمخالفة التزاماتها امام الوكالة وضماناتها.

صرح غريغوري بردينيكوف المديرالروسي في مجلس المدراء للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراسل وكالة "ايتار – تاس" الروسية بان روسيا لن تؤيد مشروع القرارالذي طرحته الولايات المتحدة والذي يندد بدمشق لمخالفة التزاماتها امام الوكالة وضماناتها ويقضي برفع الملف السوري الى مجلس الامن الدولي. جاء ذلك على هامش اجتماع المدراء للوكالة الذي افتتح يوم 6 يونيو/حزيران في فينا.

وكان المبرر لطرح مشروع القرارالمذكور هي الاستنتاجات التي خرج بها خبراء الوكالة والتي تزعم بان المنشأة  السورية المدمرة  في منطقة دير الزور نتيجة قصف الطائرات الاسرائيلية كانت مفاعلا نوويا لم يبدأ  استغلاله بعد.

 وجاءت تلك الاستنتاجات  بناء على معلومات سرية  قدمها بعض الدول الاعضاء في الوكالة وصور فوتوغرافية فضائية  للمفاعل المدمر.

وقال الخبراء ان هيكل المنشأة وطبيعة البنايات المساعدة تدل على ان المنشأة  قد تكون مفاعلا مبردا بالغاز يزود بمبطئ غرافيتي تم  انشاؤه بمساعدة كوريا الشمالية. وعلاوة على ذلك فهناك  ادلة اخرى تشهد  لصالح وجود مشروع نووي ، وهي  آثاراليورانيوم والغرافيت وكبريتات الباريوم  والفولاذ المقاوم للصدأ التي  اكتشفها خبراء الوكالة  اثناء التفقد الميداني للمنشأة المدمرة الذي اجرى في يونيو/حزيران عام 2008.

وتقول سورية بدورها ان الحديث يدور حول المشروع العسكري غير النووي الذي كان من المفترض استخدامه  لتخزين الصواريخ واطلاقها. وقد طرحت دمشق فرضية مفادها ان آثار اليورانيوم  ناجمة عن الذخائر الاسرائيلية التي استخدت لتدمير المشروع. ويذكر ان الموقع في دير الزور تم تطهيره تماما. اما الأنقاض والمعدات الصالحة  فتم  اجلاؤها الى مكان مجهول. والوثائق الخاصة بها ضاعت. وقامت سورية  بعد ذلك باغلاق الموقع ورفضت التعاون مع الوكالة فيما يتعلق باستيضاح ما يخص الامر.

لكن جاء في التقرير الذي قدمه لمجلس المدراء  المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مايلي:" بعد دراسة كل المعلومات المتوفرة خرجت الوكالة باستنتاج  ان المنشأة المدمرة  يحتمل ان تكون مفاعلا نوويا. وكان يجب على سورية اعلانها بموجب اتفاقية الضمانات". وجعل هذا البند الامريكيين  يقدمون على طرح مشروع قرار الادانة بحق سورية.

 واشار بردينيكوف قائلا:" يصف الجانب الروسي هذا القرار بانه غير متوازن وطرح في وقت غير مناسب. وفي حال طرح المشروع للتصويت فان روسيا  ستصوت ضده". واضاف قائلا:" قام السوريون منذ بضعة ايام بتوجيه رسالة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يبلغونها انهم جاهزون للتعاون. وبدلا من دعم هذه المبادرة  يعرض علينا اتخاذ هذا القرار الذي يمكن ان يفسد كل شيء. واننا نحاول بشتى الوسائل اقناع الامريكيين بان هذا الطريق هو طريق غير صحيح  ولن يجلب نتائج. ويبدو ان موقف الامريكيين  يتصف بصرامة".

 وتجري الآن مشاورات مغلقة بشأن مشروع القرار. ويمكن ان يقدم المشروع للتصويت بعد يوم 8 يونيو/حزيران. ويجب القول انه يمكن ان يُتبنى لان معظم الاعضاء في مجلس المدراء للوكالة الذي يضم ممثلي 35 دولة موافقون عليه.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا