القمة العربية الافريقية تعتمد استراتيجية الشراكة بين الجانبين
اعتمدت القمة العربية الافريقية المنعقدة في مدينة سرت الليبية يوم الاحد 10 اكتوبر/تشرين الاول استراتيجية الشراكة العربية الافريقية بهدف تعزيزالتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بالاضافة الى قرار ينص على وحدة الاراضي السودانية وضرورة انجاح الاستفتاء المرتقب في جنوب البلاد ويؤكد هذا القرار على ضرورة احترام استقلال السودان وسيادته.
اعتمدت القمة العربية الافريقية المنعقدة في مدينة سرت الليبية يوم الاحد 10 اكتوبر/تشرين الاول استراتيجية الشراكة العربية الافريقية بهدف تعزيزالتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بالاضافة الى قرار ينص على وحدة الاراضي السودانية وضرورة انجاح الاستفتاء المرتقب في جنوب البلاد ويؤكد هذا القرار على ضرورة احترام استقلال السودان وسيادته.
وجاء في القرار الذي حمل عنوان "دعم جهود السلام في السودان" أن القمة العربية الافريقية الثانية "تؤكد على احترام سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ودعم كامل المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوعه". ودعا القرار أيضا إلى "إجراء الإستفتاء بشأن مصير جنوب السودان ومنطقة ابيي في الموعد المحدد بعيدًا عن كل أشكال الضغوط وتحت رقابة أفريقية وعربية ودولية لضمان نزاهة وحرية وشفافية الإستفتاءين".
وشدد القرار على ضرورة التزام جميع الاطراف بكل الاتفاقات الموقعة في هذا الجانب، بالاضافة الى تحقيق السلام في دارفور ودعوة الحركات المتمردة هناك الى الانضمام الى اتفاقية الدوحة.
هذا وطلب قرار القمة العربية الافريقية بشأن السودان من مجلس الامن الدولي الاستجابة لطلب الاتحاد الافريقي والجامعة العربية بالشروع في تنفيذ المادة السادسة عشرة من النظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية والذي ينتج عنه الغاء محاكمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
كما دعا الزعماء العرب والافارقة الى عقد مؤتمر دولي حول الارهاب ليتم تحديد مفهوم واضح له.
واكد البيان الختامي للقمة على أهمية انشاء انظمة تجارية ومالية واقتصادية دولية اكثر عدالة اولا باعتماد استراتيجية الشراكة الافريقية والعربية وخطة العمل (2011 - 2016).
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد قال في كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية الأفريقية أن انفصال جنوب السودان في حال حدوثه سيكون "حدثا خطيرا سيكون له تداعيات"، موضحا "أن ما يجري في السودان سيكون له عدوى في دول أفريقية أخرى باعتبار أن هذا الانفصال سيكون نموذجا لدول أفريقية أخرى لديها نفس الظروف"، محذرا من ان "يؤدي تقسيم السودان الى بداية تصدع الخريطة الافريقية خلال سنوات قليلة".
هذا وقدم القذافي اعتذارا باسم العرب الى القادة الأفارقة، على ممارسة بعض العرب الأغنياء في الماضي البعيد تجارة الرقيق بحق الافارقة.
وقال القذافي "اقدم باسم العرب وخاصة الأغنياء منهم اعتذارا شديدا على تصرفاتهم المخجلة تجاه الافارقة حيث اشتروا الاطفال واستعبدوهم وتاجروا بالرق بشكل مشين ونحن نخجل من هذه الممارسات"، مضيفا " "لا بد ان نعترف بحصولها ونندد بها". واقترح القذافي عقد قمة عربية افريقية كل ثلاثة سنوات.
من جانبه دعا الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته الى "تطوير التعاون ليصبح بحق شراكة افريقية عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة وآليات للتنفيذ في اطار زمني متفق عليه يحقق لنا جميعا المصالح المشتركة ويعزز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات".كما حذر الرئيس المصري من تصوير أي نزاع في القارة السمراء على أنه نزاع عربي أفريقي.
ووجه مبارك تحية الى المواقف الافريقية من القضية الفلسطينية ووقوف الدول الافريقية الى "جانب المواقف العربية دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة في التخلص من الاحتلال واقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وانطلقت في مدينة سرت الليبية أعمال القمة العربية الإفريقية الثانية وذلك بمشاركة أكثر من ستين دولة.
وانعقدت القمة تحت شعار "نحو شراكة استراتيجية عربية إفريقية".
المصدر: وكالات