خبير روسي: من حق روسيا الانسحاب من معاهدة الاسلحة الاستراتيجية
يؤكد عدد من الخبراء الروس انه من حق روسيا الانسحاب من معاهدة الاسلحة الاستراتيجية (ستارت ـ 3)، في حالة مواصلة الولايات المتحدة تطوير منظومتها الدرع الصاروخية.
قال فكتور كريمينيوك، نائب مدير معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لاكاديمية العلوم الروسية في تصريح لوكالة نوفوستي اليوم 3 يونيو/حزيران، انه من حق روسيا الانسحاب من معاهدة الاسلحة الاستراتيجية (ستارت ـ 3)، في حالة مواصلة الولايات المتحدة تطوير منظومتها الدرع الصاروخية.
وكان هذا تعليق الخبير الروسي على تصريح باتريك ليهي، رئيس لجنة التخصيصات الفرعية في مجلس الشيوخ الامريكي، حول عدم وجود بند في "سالت ـ 3" ينص على امكانية انسحاب موسكو من المعاهدة بسبب تطوير واشنطن اسلحتها الدفاعية.
فقال الخبير ان "هذا الشخص مجرد غير مطلع، اذا قرأ الوثيقة بلا مبالاة، وبوسع روسيا الاحتفاظ لنفسها بمثل هذا الحق ( الانسحاب من معاهدة ستارت ـ3). وبعبارة اخرى، هذا حق لها".
واشار كريمينيوك ايضا الى انه ليس لتصريحات السيناتور الامريكي ليهي هذه وزن. وقال العالم: "لن نرتجف (الجانب الروسي) ولن نهرع خائفين فورا من تصريح هذا السيناتور. قال وقال، وليقلوا ما يشاؤون".
واوضح الكسي ارباتوف، رئيس مركز الامن الدولي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لاكاديمية العلوم الروسية لوكالة نوفوستي، انه من حق روسيا والولايات المتحدة من وجهة النظر القانونية الانسحاب من المعاهدة اذا تعارضت مصالح الدولة العليا مع مراعات المعاهدة. وتنص على هذا مادة خاصة في معاهدة ستارات ـ 3. واشار ارباتوف الى ان "تفسير ما يتطابق وما لا يتطابق مع مصالح الدولة العليا يعود للدولة التي تقرر الانسحاب من المعاهدة. ولا توجد اي هية تحكيم او محكمة تقول : نعم حججكم مسوغة، او لا ـ حججكم غير مسوغة".
واضاف الخبير ايضا ان روسيا ادلت بتصريح خاص بانها ستنسحب من سالت ـ 3، اذا وجدت ان نشر الدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا يهدد امنها. وقال ارباتوف ان الجانبين الروسي والامريكي يستندان في هذه القضية بشكل منطقي تماما الى مقدمة المعاهدة، حيث تشير فقرة خاصة الى الترابط بين الاسلحة الدفاعية والهجومية الاستراتيجية، ولكن ليس لهذا الاستناد اي "قوة قانونية"، لان هذه العبارة دونت في المقدمة بهذه الصورة بتعمد مما يوفر امكانية تفسيرها بطرق مختلفة. والسبب يكمن ، حسب قول الخبير، في اختلاف آراء روسيا والولايات النمتحدة بشأن ترابط الاسلحة الهجومية الاستراتيجية والدرع الصاروخية. وان موسكو على قناعة بان تقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية يفترض الحد من الاسلحة الدفاعية، بينما بوسع الامريكان بقدر تقليص الطرفين للاسلحة الهجومية الاستراجية، نشر مواقع اضافية من الدرع الصاروخية.
وقال ارباتوف في الختام:" لذلك ان تأكيدات السيناتور ليهي حول عدم حق روسيا في الانسحاب (من المعاهدة)، هي مجرد تفسير امريكا لجوهر هذه العبارة. واننا نؤيد هذا".
والجدير بالذكر ان معاهدة "سالت ـ 3" التي سرى مفعولها في 5 فبرار/شباط 2011، تلزم روسيا والولايات المتحدة بتقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية المنشورة الى الاعداد المتفق عليها، والحد من غير المنشورة. وبوسع روسيا والولايات المتحدة البدء من 6 ابريل/نيسان، القيام بعمليات التفتيش بشان المعاهدة الجديدة.
ويعتزم الطرفان خلال 7 سنوات، وفقا للوثيقة، تقليص مجمل عدد العبوات الحربية الى الثلث، حتى 1.55 الف، مقارنة بمعاهد ة موسكو لعام لعام 2002، وخفض المستوى الاقصى لوسائل النقل الاستراتيجية الى اكثر من النصف.
مدفيديف يناقش مع روغوزين "موضوع الدرع الصاروخية الاوروبية"
عقد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف اليوم 3 يونيو /حزيران لقاء عمل مع دميتري روغوزين، مندوب روسيا الدائم لدى الناتو، ومبعوث الرئيس الخاص للتعاون مع الحلف في قضية الدفاع المضاد للصواريخ (الدرع الصاروخية). وعلمت وكالة "ايتار ـ تاس" هذا من المكتب الصحفي في الكرملين.
وافاد المكتب انه "نوقش في اللقاء بالتحديد، موضوع الدرع الصاروخية الاوروبية". واضاف البلاغ ان "دميتري مدفيديف وجه عددا من الايعازات تتعلق بنتائج اتصالاته والنقاشات ابان قمة "الثمانية" في دوفيل، وكذلك اللقاءات مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه جوزيف بايدن".